مضى على اختتام دورة الألعاب الأولمبية فى باريس الفرنسية أكثر من أسبوعين وعلى بعد أسبوع تقريبًا تصل إلى الشهر وقد عادت بعثتنا كما ذهبت بخفى حنين وكما هو متوقع قبل إنطلاق الدورة الثالثة والثلاثين ولو شاركنا بمئة لعبة وليس بخمس أو ست ألعاب فى محفل هو الأكبر والأضخم على مستوى الكرة الأرضية!
نعلم يقينا أن المشاركة الليبية ستكون كسابقاتها منذ أول حضور ليبيى فى هذه الدورة فى الستينيات وغالبًا ما كنا نكتفى بشرف المشاركة أو تحسين بعض الأرقام الليبية فى بعض الألعاب الفردية كألعاب القوى مثلا لكن فى دورة باريس كان حضورنا باهتا للغاية وعليه الكثير من علامات الإستفهام والتعجب، على سبيل المثال عداء فى ألعاب القوى غير مستعد وغير مؤهل للمشاركة ومع ذلك شارك وأخذ مكانًا من يستحق وياليته شارك بفعالية فقد كان الأخير وبلا منازع فى كل مرة فضلا عمن أصيب فى لعبة أخرى وسقط وهو داخل مربع المنافسات لأنه شارك وهو مصاب أو تعرض لإصابة!!
مع كل الذى حصل اللجنة الأولمبية فضلت الصمت كعادتها فى كل الإستحقاقات الخارجية عربية أوعالمية ولم تنبس ببنت شفة ولن تفعل ذلك وستدس رأسها فى التراب كعادتها فهى لا تحرك ساكنا ولا ترمى حجرًا فى المياه الراكدة!
من حق الوسط الرياضى أن يعرف ملابسات وظروف المشاركة وكل ما أحيط بها فنيا وإداريا ولماذا كان حضورنا باهتا وضعيفا وماهى الأسباب ومن يتحمل تبعاتها؟ .
الخروج فى مؤتمر صحفى موسع ضم رؤساء الاتحادات الرياضية التى شاركت فى الدورة ومدربى المنتخبات الليبية مع رئيس البعثة وغيرهم من ذوي الشأن سيضع النقاط على الحروف وسيكشف الكثير من الحقائق الغائبة التى تمس وجوهر المشاركة وتحدد مواطن الخلل وأوجه القصور التى أفضت الى هذه النتائج وما خلفته من إنعكاسات سلبية على الرياضة الليبية بكل مكوناتها و من ينضوى تحت لوائها وما شكلته من إحباط وخيبة أمل مريرة لدى عامة الناس ومتتبعى الرياضة خصوصا!
أخرجوا للعلن وأميطوا اللثام عما يعتمل فى صدوركم ولاتخشوا قول الحقيقة ولو كانت على أنفسكم فقد تستريحوا وترضوا ضمائركم وتبرأوا ذمتكم من هذه النتائج الهزيلة التى أصابتنا جميعا فى مقتل!!