رياضة

من الواقع

علي العزابي

الدوري‭ ‬الليبي‭ ‬من‭ )‬36‭( ‬فريقًا‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يريده‭ ‬اتحاد‭ ‬الشلمانى‭ ‬ومكتبه‭ ‬التنفيذي‭ ‬لكنه‭ ‬عبثًا‭ ‬يحاول‭ ‬وعبثًا‭ ‬يريد‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططه‭ ‬الجهنمى‭ ‬فى‭ ‬البقاء‭ ‬فى‭ ‬السلطة‭ ‬جاثمًا‭ ‬على‭ ‬صدر‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬ولو‭ ‬أدى‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الفرق‭ ‬إلى‭ ‬مئة‭ ‬لا‭ ‬يهمه‭ ‬إلا‭ ‬مصلحته‭ ‬ولتذهب‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬الى‭ ‬الجحيم‭ ..!‬

الأندية‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ )‬النصر‭ ‬والأهلى‭ ‬بنغازى‭ ‬والهلال‭ ‬والتحدي‭ ‬والتعاون‭ ‬والمروج‭ ‬والأنوار‭ ‬وخليج‭ ‬سرت‭( ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الوسطى‭ ‬قالت‭ ‬كلمتها‭ ‬وأسمعت‭ ‬صوتها‭ ‬عاليًا‭ ‬ولم‭ ‬تتردد،‭ ‬ولم‭ ‬تهادن‭ ‬وأعلنت‭ ‬فى‭ ‬بيانات‭ ‬شديدة‭ ‬اللهجة‭ ‬رفضها‭ ‬المطلق‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭ ‬الإرتجالي‭ ‬العبثي‭ ‬بزيادة‭ ‬عدد‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬فريقًا‭ ‬إلى‭ ‬36‭ ‬بل‭ ‬ذهبت‭ ‬الى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬مطالبة‭ ‬بانتخابات‭ ‬مبكرة‭ ‬ورفضها‭ ‬جميعا‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬الدورى‭ ‬قبل‭ ‬رحيل‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬الذى‭ ‬شوه‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وضرب‭ ‬بجميع‭ ‬اللوائح‭ ‬والنظام‭ ‬الأساسى‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭  ‬غير‭ ‬مبالٍ‭ ‬ولا‭ ‬مكترث‭ ‬أو‭ ‬متراجع‭ ‬عما‭ ‬يفعله‭  ‬ويصدره‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬كارثية‭ ‬لم‭ ‬يسبقه‭ ‬الا‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬ولا‭ ‬غير‭ ‬هو‭ ‬كسب‭ ‬أصوات‭ ‬المصعدين‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬لضمان‭ ‬البقاء‭ ‬فى‭ ‬السلطة‭ ‬والى‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭!‬

لكن‭ ‬السحر‭ ‬إنقلب‭ ‬على‭ ‬الساحر‭ ‬ورب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعه‭ ‬فقد‭ ‬حرك‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬العبثى‭ ‬ضمائر‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬وأعلنت‭ ‬مجتمعة‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬بقاء‭ ‬لهذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬مستقبلا‭ ‬داعية‭ ‬لإجراء‭ ‬الإنتخابات‭ ‬المبكرة‭ ‬وفى‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭.!‬

أبارك‭ ‬هذه‭ ‬الصحوة‭ ‬من‭ ‬أنديتنا‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬وأندية‭ ‬طرابلس‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬أصدرت‭ ‬هى‭ ‬الأخرى‭ ‬بيانا‭ ‬مماثلا‭ ‬وأشيد‭ ‬بما‭ ‬أقدمته‭ ‬عليه‭ ‬وأدعوها‭ ‬مخلصًا‭ ‬الى‭ ‬استثمار‭ ‬هذه‭ ‬الهبة‭ ‬والإطاحة‭ ‬بهذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬الغبثى‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬رجعة‭ ‬وغير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليه‭ ‬ففى‭ ‬عهده‭ ‬أقال‭ ‬10‭ ‬مدربين‭ ‬للمنتخب‭ ‬ولم‭ ‬يقدم‭ ‬استقالته‭ ‬ولو‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭  ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬وفى‭ ‬عهده‭ ‬خرجنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تصفيات‭ ‬الدنيا‭ ‬ولم‭ ‬تجن‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬بسببه‭ ‬إلا‭ ‬البؤس‭ ‬والشقاء‭ ‬ومرارة‭ ‬الحرمان‭ ‬والخروج‭ ‬المبكر‭ ‬والهزائم‭ ‬المتتالية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى