ما ضر السيد عبد الحكيم الشلمانى لو حافظ على إسمه وشهرته كحكم ليبي وعربى وإفريقى بارز قاد العديد من المباريات والتصفيات القوية وساندناه طيلة مشواره التحكيمى وكنا نتوقع أن يكون أحد حكام المونديال ما ضره لو بقى بتلك الصورة الجميلة والمكانة التى وصل إليها وصار إسما معروفا من بين أميز الحكام الأفارقة كالغندور والشريف وغيرهم من الحكام الذين تركوا بصمة واضحة المعالم فى عالم التحكيم والصافرة الإفريقيه.
ماضرك سيادة الدولى عبد الحكيم الشلمانى لوبقيت بعيدا عن رئاسة إتحاد الكرة. ماضرك لو لم تدخل الإنتخابات الكارثة فى طبرق واالتى جاءت بك وبمكتبك التنفيذى ويالتيها ماجاءت بما حصل فيها من عبث وفوضى عارمة وصلت الى حد التهديد والوعيد!
مالذى دهاك على دخول هذه المعمة التى ورط فيها نفسك وورط فيها الكرة الليبية فى مشاكل لاحد ولاحصر لها من سوء النتائج والعبث باللوائح والقفز على التراتبية والهروب من عقد إجتماعات الجمعية العمومية من مكان الى مكان والبحث عن البقاء فى المنصب لأطول مدة ممكنة دون النظر الى مصالح الكرة الليبية التى تقهقرت فى عهدك وولاياتك وخسرت بالأربعة والخمسة من أقرب منتخبات الجوار ولم تبال لحالها ولم تنبس ببنت شفه ولم تجد حلا عاجلا أو آجلا لها وتركتها لقمة سائغة وفى المتناول من أضعف المنتخبات التى أخرجت كرتنا من جميع التصفيات بلا إستثناء!
الحل الوحيد الجاهز عندك دائما وأبدا ومن دون مقدمات أو تفكير هو إقالة المدربين واحدا بعد الأخر أجانب وليبيين حتى وصل عدد المدربين المقالين الى عشرة راحوا ضحية وكبش فداء مع كل إخفاق وهزيمة مذلة من أمام المنافسين وأصبحنا جسر عبور ومثل الدابة المطيعة الوديعة المستكينة يمتطونها متى أرادوا وحيثما شاءوا وفى كل وقت وحين!
ليتك إتعظت مما جرى للكرة الليبية وقدمت إستقالتك لتحفظ بها ما وجهك وتحفظ بها تاريخك التحكيمى البارز لكنك لم تفعل وأصريت على البقاء وكأنى بك تقول ” أنا ومن بعدى الطوفان” وهل ثمة طوفان وغرق فى وحل الفوضى والمشاكل بعد هذا الطوفان الذى حل بالكرة الليبية أندية ومنتخبات جميعهم على حد سواء!
الأن لم يعد أمامك الا لملمة أوراقك والإستعد اد للرحيل وترك الكرة الليبية فى حالها والندم على ما فات ومضى وما لحق بكرتنا بسببك وبمن معك فى سفينة إتحادك التى غرقت وقفز منها من قفز وتركوك وحيدا تصارع ما جنيته وتواجه المصير الحتمى لكل من تشبت برأيه وغره المنصب وأعمته المصالح حتى وجد نفسه وحيدا وحيدا يواجه الشارع الرياضى بإتفاق وإجماع لم يحدث فى السابق لأى رئيس إتحاد مطالبينه بالرحيل ولاشئ غير الرحيل!