رياضة

من الواقع

علي العزابي

إلى‭ ‬متى‭ ‬ستبقى‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬تدفع‭ ‬الثمن‭ ‬؟‭! ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬ستبقى‭ ‬كرتنا‭ ‬فى‭ ‬المؤخرة‭ ‬وفى‭ ‬قاع‭ ‬الترتيب‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التصفيات‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬الأولى‭ ‬إلا‭ ‬فيما‭ ‬نذر؟،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬وصول‭ ‬عدد‭ ‬المنتخبات‭ ‬الإفريقية‭ ‬المتأهلة‭ ‬للبطولة‭ ‬الأم‭ ‬الكان‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬وعشرين‭ ‬منتخبًا‭ ‬لم‭ ‬نستطع‭ ‬التأهل‭ ‬ولو‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬منذ‭ ‬آخر‭ ‬نهائيات‭ ‬شاركنا‭ ‬فيها‭  ‬فى‭ ‬غينيا‭ ‬الإستوائية،‭ ‬والغابون‭ ‬قبل‭ ‬اثنى‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬وبقينا‭ ‬على‭ ‬‮«‬الرف‮»‬‭ ‬وفى‭ ‬خانة‭ ‬المتفرجين‭ ‬والمتحسرين‭ ‬على‭  ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬كرتنا‭ ‬من‭ ‬تقهقر‭ ‬وتراجع‭ ‬مخيف‭ ‬وعلى‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬الذى‭ ‬أجهز‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬طموحات‭ ‬وأحلام‭ ‬عشاق‭ ‬اللعبة‭ ‬بقراراته‭ ‬العجيبة‭ ‬والغريبة‭ ‬والتى‭ ‬ضربت‭ ‬كرتنا‭ ‬فى‭ ‬مقتل‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬العبث‭ ‬والتردى‭ ‬والإنحدار‭ ‬الذى‭ ‬وصلنا‭ ‬إليه‭ ‬لم‭ ‬تحرك‭ ‬فيه‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬ساكنًا‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬همها‭ ‬الوحيد‭ ‬مصالح‭ ‬أنديتها‭ ‬وما‭ ‬تتحصل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وما‭ ‬ينالها‭ ‬من‭ ‬حظوة‭ ‬وإهتمام‭  ‬وغضت‭ ‬الطرف‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬يفعله‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬الحالى‭ ‬منذ‭ ‬انتخابة‭ ‬فى‭ ‬طبرق‭ ‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الانتخابات‭ ‬من‭ ‬تزوير‭ ‬وخرق‭ ‬فاضح‭ ‬للوائح،‭ ‬وما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬النظام‭ ‬الأساسى‭ ‬للعبة‭!.‬

الأن‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ ‬جمعيتها‭ ‬العمومية‭ ‬أن‭ ‬تجهر‭ ‬بدعوتها‭ ‬فى‭ ‬الاجتماع‭ ‬المقبل‭ ‬فى‭ ‬13‭ ‬اكتوبر‭ ‬الحالى‭ ‬وتسقط‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬بقرار‭ ‬جماعى‭ ‬لا‭ ‬عودة‭ ‬فيه‭ ‬وان‭ ‬تغلب‭ ‬مصلحة‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬التى‭ ‬تئن‭ ‬وتتوجع‭ ‬ألمًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬على‭ ‬مصالحها‭ ‬الضيقة‭ ‬والوقتية‭ ‬وأن‭ ‬تختار‭ ‬لجنة‭ ‬تسييرية‭ ‬أو‭ ‬مؤقتة‭ ‬تقود‭  ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬الى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬الى‭ ‬حين‭ ‬إجراء‭ ‬الإنتخابات‭ ‬على‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬كلمتها‭ ‬بجرأة‭ ‬وحزم‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬تتراجع‭ ‬عن‭ ‬مطلبها‭ ‬الرئيس‭ ‬بضرورة‭ ‬إقالة‭ ‬أو‭ ‬استقالة‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬ولا‭ ‬تركن‭ ‬أو‭ ‬تنخدع‭ ‬ببعض‭ ‬الوعود‭ ‬المعسولة‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬لدغدغة‭ ‬العواطف‭ ‬واللعب‭ ‬على‭ ‬أوتار‭ ‬المصالح‭ ‬الضيقة‭ ‬لبعض‭ ‬الأندية‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لكسب‭ ‬ودها‭ ‬والإلتفاف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ ‬تنفيذه‭ ‬وإقراره‭ ‬بشأنه‭.‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬بائسة‭ ‬ويائسة‭ ‬لخلط‭ ‬الأوراق‭ ‬وشق‭ ‬صف‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬للبقاء‭ ‬لفترة‭ ‬أطول‭   ‬مهما‭ ‬كلفه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬وعمل‭ ‬لتحقيق‭  ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬والمصالح‭ ‬التى‭ ‬تبقيه‭ ‬فى‭ ‬المنصب‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬التنحى‭ ‬عنه‭ ‬أو‭ ‬تركه‭ ‬مطلقا‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى