أجزم بأن مشكلة الكرة الليبية عويصة وقد استعصت على الحل وتكالبت عليها المصائب من كل جانب ولعل أبرزها بعد استقالة رئيس اتحادها )مرغمًا( بعد سنوات عجاف جثم فيها على صدر الكرة الليبية ورفض الاستقالة بعد توالي الخيبات والنكسات من كل حدب وصوب هى ما يسمى بالجمعية العمومية أصل الداء الذى ينخر جسد الكرة الليبية؛ فهى من أتت بالشلماني ومن معه فى انتخابات طبرق المشؤومة وهى من صادقت وباركت قرار مكتبه التنفيذى المعيب رقم )51( بترفيع أو تصعيد 14 فريقًا دفعة واحدة الى الدورى )الممتاز( ليصل العدد الى)36( فريقا فى سابقة لم تعرفها حتى الصين بلد المليار ونصف المليار نسمه التى يضم دوريها الرسمى 16 فريقا فقط، أو حتى باقى الدوريات العربية، أو العالمية الشهيرة!
إذن فما بالنا نحن نعيش هذه الفوضى العارمة التى لم تشهد لها كرتنا الوطنية مثيلا .. ولماذا تصر الجمعية العمومية على إرتكاب الأخطاء القاتلة فى حق الكرة الليبية؟.
وهى التى ينتظر منها تصحيح مسارها وتقويم إعوجاج اتحادها وقراراته العجيبة الغريبة بل وتصادق عليها وتباركها بالإجماع مثلما حدث فى قرار زيادة عدد فرق الدورى الممتاز مما يشكل ضربة موجعة لأى مشروع لتطوير مستوى الكرة الليبية وتحسين مستوى جودتها بهذا العدد والكم الهائل من الفرق التى لا تملك حتى ملاعب للتدريب وبنيتها التحتية ضعيفة جدا!!
الفكر الجهوي والمحاصصة المقيتة ضربت كرتنا فى مقتل وما لم تتخلص الجمعية العمومية من أصحاب المصالح الضيقة والأفق المحدود والإستفادة الشخصية وجلسات المقاهى والمرابيع فلن ينصلح حال الكرة فى ليبيا فما دامت المدخلات بهذا الشكل فلن تكون المخرجات إلا مشوهة وعقيمة ولن يرجى منها خيرًا بل ستكون النتائج كارثية والعواقب وخيمة والمستقبل مجهول الهوية طالما بقت الجمعية العمومية بمثل هذه المواقف الضعيفة والمهلهلة و المتماهية مع الفشل والعبث المتواصل باللوائح..!