قد تكون المرة الأولى فى تاريخ الكرة الليبية ومنذ تأسيس اتحادها المحلى فى العام 1962 من دون رئيس اتحاد يسير شؤونها ويتولى قيادة مسيرتها وتنظيم مسابقاتها وبرامجها !!
فبعد استقالة الرئيس السابق السيد عبد الحكيم الشلمانى وتنحيه عن منصبه بعد مطالبات متكررة، ونداءات عاجلة من الشارع الرياضى وما خلفه من تركة ثقيلة بقرار اتحاده إقامة الدورى فى موسمه الجديد 2024/2025 من 36 فريقًا والذى لم ينطلق بعد ولم تعرفه هويته وملامحه النهائية حدث فراغ فى تركيبة وهيكلية الاتحاد العام فلم يترشح أحد لتولى رئاسة الاتحاد بأى صورة كانت حتى من راجت حولهم الأخبار بدخول الانتخابات وتقديم ملفاتهم أخذوا خطوة للخلف، وتراجعوا عن رغبتهم فى قيادة الاتحاد العام الليبي لكرة القدم وإن كانوا قلة قليلة.!
الشارع الرياضي فى عمومه أصابته الحيرة وخاب ظنه لأن اتحاده الكروى أصبح شاغرًا من دون أعضاء، ولا رئيس فى سابقة لم تشهدها الكرة الليبية ما شكل صدمة عنيفة ومفاجئة غير سارة لكل المتتبعين، وعشاق اللعبة.
ويعزى سبب هذا العزوف الواضح والجلى عن دخول معترك الاتحاد العام نتيجة ما تركه الاتحاد السابق من كوارث هزت كيان الكرة الليبية والخروج المتوالى لفرقنا ومنتخباتنا الوطنية من كل التصفيات ولجميع الفئات وبنتائج كارثية ما أصاب الجميع بالإحباط فضلا عن خشية البعض من تكرار سيناريو الفشل الذى رافق الاتحاد السابق على كافة الصُعد والمستويات دون إيجاد الحلول مستجيبًا الى ضغوط الأندية وتأثيرها المباشر العلنى والخفى فى قرارات الاتحاد العام الذى انصاع لرغباتها ورضخ لشروطها لأنها هى التى أتت به ومكنته من إعتلاء كرسى السلطة لقرابة الثمانى سنوات!
حتى كتابة هذه السطور لا يزال اتحاد الكرة خالي الوفاض من دون أعضاء ولا رئيس ولم يبقَ من الاتحاد المستقيل إلا أمينه العام السيد ناصر الصويعى الذى يسير النشاط فى نطاق محدود ووفق صلاحيات معينة إلى حين تشكيل الاتحاد وإختيار رئيسه ومكتبه التنفيذي، ومع إطلالة كل يوم جديد تترقب الجماهير الرياضية حلا سريعا لهذه المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها وعدم إضاعة الوقت لأن ذلك سيؤثر على الكرة اليبية وسيقلص من حجم دعمها والاهتمام بها وبكل من ينضوى تحت لوائها، وقد تكون لحالة الفراغ هذه عواقب وتأثيرات سلبية لا حد ولا حصر لها.