أجزمُ أنَّ الكرةَ الليبية تعيش أسوأ أيامها وعهدها وقد تكالبتْ عليها الأيادي العابثة المسكونة بـ)الأنا(، والمصالح الشخصية وإنعدام الوطنية. مسكينة كرتنا أضحتْ حقل تحارب للفاشلين والإنتهازيين والنفعيين وقد تلقت ضربات موجعة متتالية ومن كل الإتجاهات!
قتلوا فينا كل حلم وردي فى التطوير ومجاراة العالم المتحضر كرويًا ليس لهم رؤية، أو هدف، أو إستراتيجية طويلة المدى أم قصيرة. عقول فارغة متكلسة عديمة الطموح والقدرة على الإعداد والتنظيم والتخطيط. أوصلونا إلى نفق مسدود، إلى متاهة لانهاية لها، إلى كارثة بكل ما تعنيه الكلمة !
رحل «الشلماني» وورطنا فى 36 فريقًا، و900 لاعب هم قوام الدورى الليبي الجديد. لماذا كل هذا الحقد على الكرة الليبية؟ ترفيع 14 فريقًا من الدرجة الأولى دفعة واحد. قرار عبثى وغبى ومأساوى هز عرش الكرة الليبية.
وخلط كل الأوراق وبعثر أى خطوة للاصلاح والتطوير للاتحاد الليبيى المقبل بدليل أن هذا الإحجام عن دخول الإنتخابات خشية الفشل والهزيمة من أول جولة!
لجنة المسابقات تعيش أيامًا عصيبة بقيادة ربانها عبدالله الشحومى وهى في حيرة وربكة ولم تعلن بشكل رسمى عن إنطلاقة الدورى كما حدد له من أربع مجموعات مناصفة بين المنطقتين الشرقية، والغربية بواقع تسعة فرق فى كل مجموعة .
والسؤال حتى لو انطلق الدورى فى أقرب الآجال.وعلى تسعة عشر ملعبًا تم اعتمادهم.فى مختلف المناطق .متى سينتهى؟!
وكيف ستكون المباريات وكم سيبلغ عدد الحكام الذين سيديرون المباريات ومن سيضمن نجاح الدورى وخلوه من المشاحنات والوقوع فى العراقيل والمصاعب والمطبات.؟
ألم أقل لكم إن كرتنا إنزلقت فى هوة عميقة لا مخرج لها إلا بمعجزة. فالتركة ثقيلة جدًا، ولن يرحم التاريخ من كان سببًا فيها، ومن أوصلنا إلى هذا المنزلق الخطير!!