
)عليوه..عللو..( بهكذا اسم صار عشاق الإفريقى التونسى ينادون مدافعنا الدولى علي يوسف «23 عامًا» وهو يقود الخط الخلفي لأعرق الأندية التونسية النادي الإفريقى لكرة القدم.
علي يوسف فرض نفسه ودخل مع الإفريقى فى صلب الموضوع مباشرة، ولم ينتظر المقدمات، أو عملية التأقلم مع الأجواء الخارجية في أول مشوار له مع الإحتراف وربما تجربته مع المنتخب الوطني، أو مع فريقه السابق الأهلى بنغازى أعطته الثقة فى أن يكون نجمًا لامعًا للكرة الليبية فى عالم الاحتراف، وما كان ينقصه إلا الفرصة السانحة والفريق الذى يليق به ويفتح أمامه الطريق للظهور العلنى بالشكل المميز والمأمول.
قلتُ إنّ علي يوسف دخل في صلب الموضوع مع الإفريقى التونسى ورغم أن مركزه كمدافع لكنه اعتمد نفسه بهدف جميل ومن كرة رأسية فى شباك اتحاد تطاوين ويبدو أن )علينا( كان يخطط لزيارة شباك الترجى الغريم اللدودذ للإفريقى منذ أن ولجت كرته الأولى فى فريق تطاوين، وقد نفذ )عللو أو عليوه( ما كان يرسم له .
وفى مباراة الديربى الأخيرة المنتهية إلى التعادل بهدفين لهدفين سجل أول هدف له فى أول ديربى يخوضه مع الإفريقى ضد الترجى وافتتح به شهية أهداف المباراة ومن محاسن الصدف فى مسيرة المدافع علي يوسف أن أول هدف سجله فى أول ديربى يخوضه مع فريقه السابق الأهلى بنغازى كان من كرة رأسية فى شباك جاره النصر فى أول ظهور له مع الفريق الأحمر بعد صعوده من فريق الأواسط !
علي يوسف مدافع ولد نجمًا ويملك من المؤهلات الفنية والبدنية ما يؤهله للعب أوروبيًا وبشهادة كثير من المحللين والنقاد بفضل مهارته العالية ولعبه السلس وقدرته على الإرتقاء فى الكرات الهوائية فضلاً عن جدارته فى قيادة الخط الخلفى وصناعة اللعب بأريحية وذكاء.. وأختتم بما قاله فى حقه الدولى التونسى السابق المحلل طارق ذياب: )علي يـوسف أفضـل مدافع حالياً رأيتـه هذه السنـة في الدوري التـونسي مكسب كـبير للمنتخب الليـبي، وللنادي الأفريقـي لاعب عـلى مستوى عـالٍ جدًا ولديه خـصال المدافع العـصري وحاسم فى الكـرات الثابتة لاعـب متكامل، وأنيـق في لعبـه وسيكون له شـأنٌ كبير في عـالم المستديرة( .. شهادة من لاعب كبير ومحلل واقعي وصريح جدًا.
بالتوفيق لعلى يوسف..وعللو ربى يعليه!