غادرنا العام 2024 كما غادرنا الذى سبقه فى الرياضة الليبية )لا جديد يُذكر، ولا قديم يُعاد(.
مجرد أموال تصرف، وأندية تهدر لجنة أولمبية نائمة نومة أهل الكهف لا حراك لها كأنها جثة هامدة أمام الأحداث والاستحقاقات الدولية التى شاركت فيها الفرق والمنتخبات الليبية فى أكبر تظاهرة عالمية ممثلة قى دورة الألعاب الأولمبية بباريس صيف العام المنقضى فمثلما سافرت بعثتنا الأولمبية مثلما عادث بخفى حنين لا أرقام ولا نتائج ولا تراتيب ولا قلائد كما درجت عليه العادة فى المشاركات السابقة والطامة الكبرى الدفع أن أحد رياضيي ألعاب القوى للمشاركة فى أحد السباقات وهو غير مؤهل على الإطلاق لا فنياً ولا بدنياً مما أثارت مشاركته سخطًا كبيرًا وإحتجاجًا واسعًا فى الوسط الرياضى فى وقته وكنا نتوقع خروج الأولمبية الليبية فى بيان توضح فيه الأسباب ودوافع مشاركة هذا الرياضى ومحاباته عن غيره من الرياضيين تجاهلت أولمبيتنا ما حدث وكأن الأمر لا يعنيها ولا يخصها فى شئ مثلما إلتزمت بالصمت عن النتائج المخجلة والحضور الباهت فى تلك الدورة التى تعد نافذة مشرعة على العالم الخارجى بالنسبة للرياضة الليبية وهى الترمومتر الحقيقى لقياس مستوى وكفاءة اللاعب الليبي على المستوى الدولى ومدى ملاءمته وتكافؤه مع نظرائه فى الدول المتوسطية أو حتى العربية على الأقل!
أحداث كثيرة مرت على الرياضية الليبية فى العام الفائت والتطرق لها يحتاج لمساحة أوسع وأشمل لكننى ركزت أولمبياً لضخامة الحدث والأشهر والأكثر حضورًا يتجاوز المئتين دولة بأكثر من ثلاثة آلاف لاعب ولاعبة كل هذا الكرنفال خرجنا منه صفريًا كالصفر المصري فى الملف المونديالى لعام 2010 مع الفارق الشاسع أولمبيا بيننا وبين أبناء الفراعنة المصريين فى شتى ومختلف المنافسات الرياضية!
نحتاج الى وقفة مع الضمير.وقفة تعيد الأمور الى نصابها وتصحح أخطاء الماضى وتحيي الأمل فى بناء رياضة ليبية أكثر إيجابية وأكثر إشراقاً عن ذى قبل !