المشهد الرياضى برمته منشغلٌ هذه الأيام بما يطلقونه عليه «بالميركاتو الشتوي» لفرق الدورى المسمى بـ)الممتاز(، وما هو بالممتاز إلا اسمًا بعدد قياسي من الفرق غير مسبوق في تاريخ الكرة الليبية التليد ! .. منشغلون، ويتنافسون، ويتسابقون على إبرام الصفقات من كل حدب، وصوب وكيفما جاءت بالصالح والطالح لا فرق، وفي الضفة الأخرى يقبع منتخب الوطن وحيدًا لأنيس له ولا أحد يتحدث عنه ولا يحرك ساكنًا فى إتجاهه فهو مقبل على أهم مباراتين فى تصفيات كأس العالم 2026 أمام كل من منتخبى أنغولا والكاميرون على التوالى فى)17 – 24( من مارس المقبل الأولى فى أرضنا على ملعب بنينة، والثانية فى ياوندى الكاميرونية وستقام المبارتان خلال شهر رمضان المقبل .. مباراة أنغولا ستقام ليلا بعد الإفطار ومباراة الكاميرون ستجرى خلال الفترة المسائية وقد تلعب ظهرًا وكلنا يعلم يقينا صعوبة المهمة وحرص الكاميرونيين على توظيف كل العوامل لصالحهم للظفر بنقاط المباراة!
ما يؤسف له ويدعو للتساؤل ورغم قصر المدة المتبقية على إجراء المبارتين المهمتين أن منتخبنا من دون مدرب يقوده فى الإستحقاقين ما يصعب الأمور ويعقدها والوقت يسرقنا ولم يعلن اتحاد الكرة بشكل رسمى عن التعاقد مع أى مدرب بعد إنتهاء مهمة المدرب الوطنى ناصر الحضيرى المؤقته الذى جاء خلفا لميتشو الصربى المقال!
من المعيب تنافس الأندية فى جلب الوافدين والمدربين الأجانب وتدفع لهم الآلاف والملايين وبالعملة الصعبة والأرقام واضحة وجلية بينما منتخب الوطن خارج نطاق التغطية ومن دون اهتمام ومن دون مدرب حتى كتابة هذه السطور مع العلم أن الاتحاد السابق المستقيل قد أقال تسعة مدربين فى عهده بسبب سوء النتائج والخيبات المتتالية التى تعرض لها المنتخب فى رحلة التصفيات الإفريقية والمونديالية ولم يخرج ولو لمرة واحدة فى مؤتمر صحفى لتحمل المسؤولية عن تلك الخسائر والنتائج الكارثية!
المنتخب أمانة فى أعناق اتحاد الكرة ووزارة الرياضة وعلى كل منهما تحمل أعباء الأمانة فالأيام تسرقنا والوقت ليس فى صالحنا.. فأنتبهوا .!!