على مدى سنوات والجهات المسؤولة على التعليم -أمانة كانت أم وزارة- تبرَّرُ أخطاءها بـ)سقط سهوًا( .. ظلتْ )سقط سهوًا( هذه كرتًا للهروب من المسؤولية تمامًا كما تفعل الدول العظمى بـ)الفيتو( عندما يكون الأمرُ متعلقًا بالجرائم الإنسانية..
الخطأ، أو الأخطاء التي حدثتْ في أسئلة امتحان نهائي شهادة التعليم الأساسي لهذا العام لم تكن مجردة من تبعات سابقة كما لم تكن )سقط سهوًا( إجابة شافية للمسؤولين للرَّد على أي احتجاج، ومن أي كان عن كل الأخطاء السابقة ..وحتى اللاحق منها..
كل معالجاتنا للكوارث التي حصلت بشكل عجيب وغريب أُدرجتْ تحت )سقط سهوًا( .. حتى تصنيف المرأة فيما سبق في كتاب منهجي، واعتبارها ضمن حظائر الحيوانات التي تلد هو من قبيل )سقط سهوًا(.. أيضًا، وضع استفسار وعلامات كبيرة كون رسولنا الكريم وفيًا كان أم لا مع زوجته عائشة، أو خديجة هو من باب )سقط سهوًا(..في التقارير والتحقيقات المحالة للوزارة بشأن كوارث التعليم سواء خلال فترة التعليم والفصول الدراسية، أو فترة إجراء الامتحانات تفيد بأن الأخطاء التي حصلت لم تكن مرصودة، ومدبرة بل سقطتْ سهوًا .. كما لا يمكن السؤال أين؟، ومتى؟، وكيف سقطت؟ .. تمامًا كسقوط التربية والتعليم من أساسها
رغم أننا جميعًا ومن دون شك نعلم علم اليقين على من سقطت سهوًا وخلفتْ وراءها عمقًا وشرخًا في قصور وإهمال، وفوضى أهم قطاع في حياة البشر، ألا وهو قطاع التعليم .. وبالتالي فإن كل أبنائنا وبناتنا كانوا مستهدفين بتبعات )سقط سهوًا( هذه..
وأخيرًا .. كان لزامًا علينا ألا يسقط سهوًا النتاج والمصير الذي ستخلقه سقط سهوًا هذه على مستقبل التعليم والأجيال الذي أصبح واضحًا لدينا في كل شارع، وأمام المدارس وداخل فصول الدراسة من هيئات تدريس وطلبة على السواء.
كونوا بخير