فنون

من شح الملحنين إلى ندرة النقاد

اشراف : فاطمة عبيد

صلاح‭ ‬محمد‭ :‬

‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬تعاني‭ ‬

لقاؤنا‭ ‬اليوم‭ ‬يجمعنا‭ ‬بفنان‭ ‬شاعر‭ ‬عشق‭ ‬الكلمة‭ ‬الشعرية،‭ ‬وعاش‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنسيق‭ ‬حروفها‭ ‬يتغنى‭ ‬بها‭ ‬عددٌ‭ ‬كبيرٌ‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬إنه‭ ‬الشاعر‭ ‬الغنائي‭ ‬صلاح‭ ‬محمد‭ ‬نراه‭ ‬قد‭ ‬رسم‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬والإبداع‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬حقَّق‭ ‬القبول‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الفني،‭ ‬وعديد‭ ‬الفنانين‭ ‬يقبلون‭ ‬على‭ ‬التغني‭ ‬بكلماته‭ ‬الطربية‭.‬

بدايتي‭ ‬معه‭ ‬كانت‭ ‬تقديم‭ ‬لمحة‭ ‬عن‭ ‬حياته‭ ‬الفنية‭ ‬صحبة‭ ‬الشعر‭ ‬حيث‭ ‬عبَّر‭ ‬قائلاً‭ : ‬

‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أود‭ ‬أنَّ‭ ‬اتوجه‭ ‬بكل‭ ‬عبارات‭ ‬الامتنان‭ ‬إلى‭ ‬الاخوة‭ ‬العاملين‭ ‬بالصحيفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعريف‭ ‬بالفنانين‭ ‬للقراء‭ ‬الكرام،‭ ‬وعلى‭ ‬اهتمامكم‭ ‬بالمشهد‭ ‬الفني‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وثانًيا‭ ‬على‭ ‬حوارك‭ ‬معي‭ ‬الذي‭ ‬اتمني‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬خفيف‭ ‬علي‭ ‬قلوب‭ ‬متابعين‭ ‬صحيفتكم‭ ‬الموقرة‭ ‬اما‭ ‬بخصوص‭ ‬البدايات‭ ‬فأنها‭ ‬لم‭ ‬تكون‭ ‬مبكرة‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تصنفيها‭ ‬انها‭ ‬متأخرة‭ ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬اشاد‭ ‬بيه‭ ‬الجميع‭ ‬ولفت‭ ‬انتباه‭ ‬الكثير‭ .‬

‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬أولى‭ ‬قصيدكَ‭ ‬؟

أولى‭ ‬قصائدي‭ ‬ربما‭ ‬كانت‭ ‬قصيدة‭ ‬في‭ ‬الفخر‭ ‬بالنفس‭ ‬وتعد‭ ‬أنانية‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البداية‭ ‬فيها‭ ‬حبًا‭ ‬للذات،‭ ‬ولكن‭ ‬رب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة؛‭ ‬فالحمد‭ ‬لله‭ ‬كنتُ‭ ‬طوال‭ ‬مسيرتي‭ ‬الشعرية‭ ‬احترم‭ ‬المباديء‭ ‬التي‭ ‬تربيت‭ ‬عليها‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ ‬ما‭ ‬يخالفها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬المغريات‭.‬

‭ ‬هناك‭ ‬ألون‭ ‬عدة‭ ‬للشعر‭ ‬فأي‭ ‬لون‭ ‬اختاره‭ ‬شاعرنا‭ ‬صلاح‭ ‬؟

فضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أنا‭ ‬اكتب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الألوان‭ ‬عدا‭ ‬الشعر‭ ‬الفصيح‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬لمقومات‭ ‬لا‭ ‬املكها‭.‬

في‭ ‬رأيك‭ ‬هل‭ ‬مازالت‭ ‬فرقة‭ ‬النوبة،‭ ‬والزكرة‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬مناسباتنا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وكذلك‭ ‬الفن‭ ‬المرسكاوي‭ ‬والأغاني‭ ‬الشعبية‭ ‬؟

سأذهب‭ ‬ابعد‭ ‬في‭ ‬سؤالك‭ ‬لاجيب‭ ‬بأن‭ ‬أغاني‭ ‬المألوف‭ ‬والموشحات‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬تراثنا‭ ‬العربي‭ ‬بصفة‭ ‬عامة،‭ ‬وهي‭ ‬فن‭ ‬سامٍ‭ ‬وراقٍ‭ ‬اعتقد‭ ‬انها‭ ‬قليلة‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬مناسباتنا‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬من‭ ‬فرقة‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬عريبي‭ ‬بقيادة‭ ‬نجله،‭ ‬وأيضًا‭ ‬فرقة‭ ‬‮«‬الرواد‮»‬‭ ‬التي‭ ‬اجتمع‭ ‬فيها‭ ‬عديد‭ ‬عازفي‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬أمثال‭ ‬الاسكندراني‭ ‬وغيره،‭ ‬وهي‭ ‬تقدم‭ ‬الوصلات‭ ‬أثناء‭ ‬احيائها‭ ‬لبعض‭ ‬الافراح‭ ‬ولكن‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬اعتقد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬الاصيل‭ ‬اصبح‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬افراحنا‭ ‬عكس‭ ‬نوبات‭ ‬الزكرة‭ ‬والغيطة‭ ‬و‭)‬المرسكاوي‭( ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يخلو‭ ‬فرح‭ ‬أو‭ ‬مناسبة‭ ‬سعيدة‭ ‬منها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬انها‭ ‬طالها‭ ‬التحديث‭ ‬واصبحت‭ ‬ليست‭ ‬بالشكل‭ ‬والهوية‭ ‬القديمة‭ ‬ولكن‭ ‬يسعدنا‭ ‬وجودها‭ ‬ونتمنى‭ ‬استمرارها‭ ‬فهي‭ ‬جزءٌ‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬وجداننا‭.‬

‭ ‬شاهدنا‭ ‬أنّ‭ ‬شعركَ‭ ‬صار‭ ‬يتغنى‭ ‬به‭ ‬عددٌ‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬تعلمتَ؟

تعاملتُ‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬والملحنين‭ ‬والموزعين‭ ‬اذكر‭ ‬منهم‭ : ‬

‭ ‬رمضان‭ ‬كازوز،‭ ‬و‭ ‬ناصف‭ ‬محمود،‭ ‬وياسر‭ ‬نجم،‭ ‬وسيد‭ ‬العمامي،‭ ‬ومصطفى‭ ‬نجم،‭ ‬وصادق‭ ‬المزوغي،‭ ‬وأحميده‭ ‬فركاش،‭ ‬ورافع‭ ‬العكوكي،‭ ‬وخالد‭ ‬الزروق‭ ‬وحسن‭ ‬المناع‭ ‬وحسن‭ ‬البيجو‭ ‬وجمعه‭ ‬نجم‭ ‬ومحمد‭ ‬بوراوي‭ ‬ومحمود‭ ‬الشبلي‭ ‬واقدوره‭ ‬حبيب‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬يطول‭ ‬ذكرهم‭ ‬لهم‭ ‬تحية‭ .‬

‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرك‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لدينا‭ ‬نقادٌ‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ألوان‭ ‬الفنون‭ ‬بليبيا‭ ‬؟‭ ‬خاصة‭ ‬منها‭ ‬الأغنية؟‭ ‬

نحن‭ ‬نفتقر‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ :‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬لجنة‭ ‬تجيز‭ ‬النصوص‭ .. ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬لجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬الفنان‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬مطربًا‭ ‬أم‭ ‬ملحنًا‭ ‬أم‭ ‬ممثلًا‭  .. ‬شح‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الملحنين‭ ‬والالحان‭ ‬أصبحت‭ ‬متشابهة‭ ‬ومتكررة؛‭ ‬فكيف‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬ناقدٌ‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬نظام‭ ‬أو‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬ذكره‭.‬

النقد‭ ‬عندنا‭ ‬أصبح‭ ‬عداءً،‭ ‬وتصفية‭ ‬حسابات‭ ‬تحكمه‭ ‬توجهات‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬بالعموم‭ ‬طبعًا‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬ينتقد‭ ‬بموضوعية‭ ‬ولكنهم‭ ‬قلة‭.‬

‭ ‬سمعنا‭ ‬أنك‭ ‬تستعد‭ ‬لتحضر‭ ‬عدة‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬يا‭ ‬ريت‭ ‬تخص‭ ‬صحيفتنا‭ ‬بجديدكَ‭ ‬الفني‭ ‬القادم‭ ‬؟

لدي‭ ‬عدة‭ ‬أعمال‭ ‬جديدة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬منها‭ :‬

عمل‭ ‬بعنوان‭ )‬الميراث‭(‬،‭ ‬وآخر‭ ‬بعنوان‭ )‬الرفيق‭( ‬سيتغنى‭ ‬بها‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الفنان‭ ‬رافع‭ ‬العكوكي،‭ ‬ولدي‭ ‬أيضًا‭ ‬اعمال‭ ‬مع‭ ‬الموزع‭ ‬الموسيقى‭ ‬مصطفى‭ ‬نجم‭ ‬جارٍ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭.‬

قبل‭ ‬أيام‭ ‬نزلت‭ ‬عملين‭ ‬الأول‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬البيجو‭ ‬بعنوان‭  )‬جانا‭ ‬العيد‭(‬،‭ ‬والثاني‭ ‬مع‭ ‬الفنانين‭ ‬الأخوة‭ ‬الفهري‭ ‬بعنوان‭ )‬ولد‭ ‬امي‭( ‬مطلع‭ ‬العمل‭ ‬للشاعر‭ ‬عثمان‭ ‬مسعود،‭ ‬أنا‭ ‬قمتُ‭ ‬باستكمال‭ ‬العمل‭ ‬واعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لقى‭ ‬قبولًا‭ ‬عند‭ ‬المتابعين‭ .‬

‭ ‬أعمال‭ ‬غنائية‭ ‬من‭ ‬كلماتي‭ ‬تم‭ ‬إنتاجها‭ ‬برعاية‭ ‬بعض‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمنظمات‭ ‬والقنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬وبمجهودات‭ ‬شخصية‭ ‬أيضًا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الملحنين‭ ‬والمطربين‭:‬

الفنان‭ ‬رمضان‭ ‬كازوز،‭ ‬الفنان‭ ‬ناصف‭ ‬محمود،‭ ‬الفنان‭ ‬خالد‭ ‬الزروق

‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬المناع،‭  ‬الفنان‭ ‬محمود‭ ‬الشبلي،‭  ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬المجبري

‭ ‬الفنان‭ ‬عمر‭ ‬اقويه،‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬البيجو،‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬بوراوي،

الفنان‭ ‬جمعه‭ ‬نجم،‭ ‬الفنان‭ ‬علي‭ ‬السعيطي،‭ ‬الفنان‭ ‬مصطفي‭ ‬نجم

‭ ‬الفنان‭ ‬الفهري‭ ‬مفتاح‭ ‬الفهري،‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬مفتاح‭ ‬الفهري

‭ ‬الفنان‭ ‬رافع‭ ‬العكوكي،‭ ‬الفنان‭ ‬ميلاد‭ ‬القذاقي

‭ ‬كلمة‭ ‬لمن‭ ‬يرسلها‭ ‬شاعرنا‭ ‬صلاح‭ ‬محمد؟‭ ‬

ارسلها‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬واتمنى‭ ‬أنّ‭ ‬تجد‭ ‬أذانًا‭ ‬صاغية‭.‬

اقول‭ ‬لهم‭ :‬

‭ ‬مهما‭ ‬صار‭ ‬ما‭ ‬تقولوش‭ ‬ضاع

‭ ‬يعود‭ ‬الوطن‭ ‬قولوا‭ ‬بالأجماع

‭ ‬مهما‭ ‬بيه‭ ‬مر

‭ ‬ومهما‭ ‬شاف‭ ‬مهما‭ ‬ضاق‭ ‬مر

‭ ‬قولوا‭ ‬يعود‭ ‬قولوا‭ ‬ينتصر

‭ ‬قولوا‭ ‬فيه‭ ‬مازالوا‭ ‬اسباع

‭ ‬اسنين‭ ‬اعجاف‭ ‬حتي‭ ‬لو‭ ‬نظر‭… ‬لكل‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الحبيب‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى