الاولىثقافةسياحة

مِن وحي سُوسة: لمن كُتبت، ومن كًتبها؟!!!.

فرج غيث

 

الجميلةُ‭ ‬‮«‬سوسة‮»‬‭ ‬مدينة‭ ‬أثرية‭ ‬ليبية‭ ‬متعدَّدة‭ ‬الحضارات،‭ ‬غنية‭ ‬بآثارها‭ ‬الجميلة،‭ ‬وتعد‭ ‬متحف‭ ‬آثار‭.‬

عرفتْ‭ ‬تاريخيًا‭ ‬باسم‭ )‬أبولونيا‭(‬،‭ ‬وتعني‭ ‬‮«‬رب‭ ‬الموسيقى،‭ ‬والسماء‮»‬‭.‬

تأسستْ‭ ‬عام‭ ‬631‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬وأطلقوا‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬أبولونيا‮»‬‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أبوللو‮»‬‭ ‬إله‭ ‬الجمال‭ ‬والموسيقى،‭ ‬تتمتع‭ ‬المدينة‭ ‬بمناخ‭ ‬رائع‭ ‬وطبيعة‭ ‬ساحرة،‭ ‬وتطل‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط،‭ ‬وتقع‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬مدينة‭ ‬قوريني‭ ‬بحوالي‭ ‬20كم،‭ ‬وتبعد‭ ‬عن‭ ‬مدينة‭ ‬دارنس‭ ‬‮«‬درنة‮»‬‭ ‬حوالي‭ ‬88كم،‭ ‬وعن‭ ‬هيوسبريدس‭ ‬‮«‬بنغازي‮»‬‭ ‬مسافة‭ ‬220‭ ‬كم‭.‬

تعد‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وذكرها‭ ‬الرحالة،‭ ‬والشعراء‭ ‬والكُتَّاب‭ ‬في‭ ‬مؤلفاتهم،‭ ‬ولم‭ ‬يستحمل‭ ‬الشاعر‭ ‬المصري‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬سحر‭ ‬جمالها‭ ‬فقال‭ ‬فيها‭ ‬قصيدة‭ ‬‮«‬من‭ ‬وحي‭ ‬سوسة‮»‬‭ ‬هي‭ ‬الأشهر،‭ ‬تضم‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الخمسين‭ ‬بيتاً،‭ ‬نظمها‭ ‬بعد‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬رحلة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الطلاب‭ ‬والمدرسون‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬بنغـازي‭ ‬الثانوية‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬سوسة‭ ‬الليبية،‭ ‬وقد‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬البشائر‮»‬‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬عددها‭ ‬الصادر‭ ‬يوم27‭  ‬يوليو‭ ‬1953م،‭ ‬وأهداها‭ ‬إلى‭ ‬شاعر‭ ‬الوطن‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬رفيق‭ ‬المهدوي‮»‬‭. ‬ولد‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬قري‭ ‬طنطا‭ ‬بمصر‭ ‬عام‭ ‬1918م‭ ‬وتخرج‭ ‬في‭ ‬‮«‬دار‭ ‬العلوم‮»‬‭ ‬بالقاهرة‭ ‬عام‭ ‬1946م،‭ ‬ودرَّس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬بنغازي‭ ‬الثانوية،‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬مفتاح‭ ‬الماجري‭ ‬الثانوية‭ ‬بمدينة‭ ‬سوسة‭ ‬الجميلة،‭ ‬ولم‭ ‬يغادر‭ ‬مصر‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬كمدرس‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬وهي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬ذهب‭ ‬إليها،‭ ‬ولم‭ ‬يزر‭ ‬تونس‭ ‬إطلاقًا،‭ ‬بل‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬إلا‭ ‬لليبيا‭ ‬فقط،‭ ‬حتى‭ ‬وفاته‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭. ‬

‮«‬سوسة‮»‬‭ ‬التونسية‭ ‬مطلة‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬بساحل‭ ‬جميل،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬جبل،‭ ‬وسوسة‭ ‬الليبية‭ ‬مطلة‭ ‬على‭ ‬البحر،‭ ‬وتقع‭ ‬بين‭ ‬البحر،‭ ‬والجبل‭ ‬الأخضر‭ ‬الأشمُّ‭.‬

الشاعر‭ ‬المصري‭ ‬الأستاذ‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬وصفه‭ ‬لقصيدة‭ ‬‮«‬من‭ ‬وحي‭ ‬سوسة‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬وقف‭ ‬على‭ ‬شط‭ ‬البحر‭ ‬كان‭ ‬الجبل‭ ‬من‭ ‬ورائه،‭ ‬وكان‭ ‬يقصد‭ ‬الجبل‭ ‬الأخضر‭ ‬الأشمُّ،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭:‬

‭)‬لما‭ ‬وقفتُ‭ ‬هناك‭ ‬ذات‭ ‬مساء،‭ ‬البحرُ‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬أمامي‭ ‬موغلاً‭ ‬في‭ ‬الأفق،‭ ‬والجبل‭ ‬الأشمُّ‭ ‬ورائي‭(. ‬

هذه‭ ‬أبياتُ‭ ‬قصيدة‭ )‬من‭ ‬وحي‭ ‬سوسة‭(:‬

أرأيتَ‭ ‬سوسةَ‭ ‬والأصيـل‭ ‬يلفّها

                ‬في‭ ‬حلّةنُسجت‭ ‬من‭ ‬الأضواءِ؟‭!‬

أمّا‭ ‬أنا‭ ‬فلقد‭ ‬أُخذتُ‭ ‬بسحرهــا

              ‬لمّا‭ ‬وقفتُ‭ ‬هناك‭ ‬ذات‭ ‬مسـاءِ‭!‬

حدقتُ‭ ‬في‭ ‬أرجائها‭ ‬من‭ ‬شرفتي

                    ‬فعشقتُ‭ ‬منظر‭ ‬هذه‭ ‬الأرجاء

البحرُ‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬أمامـي‭ ‬موغـلاً

                  ‬في‭ ‬الأفق،‭ ‬والجبل‭ ‬الأشمُّ‭ ‬ورائي

والشمسُ‭ ‬تسكب‭ ‬في‭ ‬الغروب

                ‬أشعةً‭ ‬حمراء‭ ‬فـوق‭ ‬اللجةِ‭ ‬الزرقـاء

هبطتْ‭ ‬إلى‭ ‬سطح‭ ‬المحيط‭ ‬فنصفهـا

                  ‬يبدو‭ ‬عليه،‭ ‬ونصفها‭ ‬في‭ ‬المـاء

عزمتْ‭ ‬عن‭ ‬الكون‭ ‬الرحيلَ‭ ‬فخضبت

                  ‬آفاقه‭ ‬بدموعها‭ ‬الحمراء

وهنا‭ ‬على‭ ‬شطان‭ ‬سوسه‭ ‬يا‭ ‬لها

            ‬من‭ ‬جنة‭ ‬سحرية‭ ‬الإغراء

نامت‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الجميل‭ ‬كظبيةٍ

          ‬مذعورة‭ ‬هربت‭ ‬من‭ ‬الصحراء

عذراء‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الزفاف‭ ‬تهيأتْ

للعرس‭ ‬وانتظرتْ‭ ‬على‭ ‬استحياء

يسرى‭ ‬نسيمُ‭ ‬الليل‭ ‬طلقًا‭ ‬ناعمًا

      ‬ينساب‭ ‬بين‭ ‬رياضها‭ ‬الفناء

وعلى‭ ‬التلال‭ ‬أشعة‭ ‬وردية

سالت‭ ‬كأقداح‭ ‬من‭ ‬الصهباء

وعلى‭ ‬النخيل‭ ‬من‭ ‬الأصيل‭ ‬غلالة

فتانة‭ ‬الأصباغ‭ ‬ذات‭ ‬بهاءِ

تبدو‭ ‬الطبيعة‭ ‬فيه‭ ‬أجملما‭ ‬ترى

في‭ ‬سائر‭ ‬الأرجاء‭ ‬والأنحاء

‭* ‬اسم‭ ‬سوسة‭ ‬تاريخياً

تغير‭ ‬اسم‭ ‬سوسة‭  ‬تاريخياً‭ ‬عدّة‭ ‬مراتٍ‭ ‬بتغير‭ ‬الحقب‭ ‬الزمنية‭.‬

أثناء‭ ‬ظهور‭ ‬المسيحية‭ ‬كان‭ ‬اسمها‭ ‬‮«‬سوزوسا‮»‬،‭ ‬نسبة‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬ألقاب‭ ‬السيدة‭ ‬مريم‭ ‬العذراء‭ ‬عليها‭ ‬السلام‭ ‬ويعني‭ ‬المنقذة،‭ ‬استمر‭ ‬الاسم‭ ‬حتّى‭ ‬الفتح‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وتمّ‭ ‬تغييره‭ ‬إلى‭ ‬سوسة‭ ‬المحروسة‭.‬

أثناء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الايطالي‭ ‬لليبيا‭ ‬أعاد‭ ‬الايطاليون‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬أبولونيا‮»‬‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬حتى‭ ‬قامت‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭.‬

أطلق‭ ‬اسم‭ ‬سوسة‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المغاربية‭ ‬منها‭ )‬ليبيا،‭ ‬وتونس‭(‬،‭ ‬وغيرهما‭. ‬

ولد‭ ‬فيها‭ ‬الفلكي،‭ ‬وعالم‭ ‬الرياضيات‭ ‬‮«‬إراثوسثينيس‮»‬‭ ‬276‭ – ‬194‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬أميناً‭ ‬لمكتبة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬واستطاع‭ ‬قياس‭ ‬محيط‭ ‬الأرض،‭ ‬كما‭ ‬يوجد‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬منها‭ ‬بحوالي‭ ‬15كم‭ ‬كهف‭ ‬هوى‭ ‬افطيح،‭ ‬ومنها‭ ‬كان‭ ‬يصدر‭ ‬نبات‭ ‬السلفيوم‭ ‬المهم‭ ‬آنذاك‭.‬

ومن‭ ‬آثار‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق‭:‬

الأسوار‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الهليني،‭ ‬ومنها‭ ‬الجزء‭ ‬الحصين‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬بالأكروبوليس‭.‬

الأبراج‭ ‬متعددة‭ ‬الأشكال‭.‬

الكنائس‭ ‬الشرقية‭ ‬والوسطى‭ ‬والغربية،‭ ‬وكنيسةٌ‭ ‬أخرى‭ ‬ذات‭ ‬حنيةٍ‭ ‬ثلاثية‭ ‬التصميم‭ ‬تقع‭ ‬خارج‭ ‬أسوار‭ ‬المدينة‭.‬

المقابر،‭ ‬والحمامات‭ ‬الباقية‭ ‬من‭ ‬العصرين‭ ‬البيزنطي‭ ‬والروماني،‭ ‬وحوض‭ ‬الملكة‭ ‬‮«‬كليوباترا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تستمتع‭ ‬به‭ ‬عند‭ ‬زيارتها‭ ‬للمدينة‭.‬

قصر‭ ‬الدوق‭ ‬البيزنطي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مقراً‭ ‬للحكم‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬الميلادي‭. ‬المسرح‭ ‬الإغريقي‭ ‬الروماني‭.‬

متحفٍ‭ ‬سوسة‭ ‬وهو‭ ‬متحفٍ‭ ‬خاصٍ‭ ‬بالمدينة،‭ ‬إنشاء‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬التنقيب‭ ‬والحفريات‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الآثار،‭ ‬ويضمّ‭ ‬المتحفٍ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬التي‭ ‬تمّ‭ ‬العثور‭ ‬عليها،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الآثار‭ ‬بعض‭ ‬المنقوشات‭ ‬ولوحات‭ ‬الفسيفساء،‭ ‬وفيه‭ ‬أيضاً‭ ‬قاعدةً‭ ‬لتمثالٍ‭ ‬يعود‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الثالث‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬وقد‭ ‬كتبت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التمثال‭ ‬قصيدةٌ‭ ‬شعريةٌ‭ ‬كتبها‭ ‬الشاعر‭ ‬‮«‬كاليماخوس‮»‬‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬حوالي‭ ‬305‭-‬204‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬لتبجيل‭ ‬ملك‭ ‬قورينائية‭ ‬‮«‬ماجاس‮»‬‭.‬

يحتوي‭ ‬المتحف‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬نقشٍ‭ ‬جنائزيٍ‭ ‬يعود‭ ‬للعصر‭ ‬الروماني،‭ ‬وأيضاً‭ ‬فيه‭ ‬جزءٌ‭ ‬من‭ ‬غطاء‭ ‬قبرٍ‭ ‬إغريقي‭ ‬عليه‭ ‬رموز‭ ‬إغريقية،‭ ‬وتمثالٌ‭ ‬لآلهة‭ ‬الحكمة‭ ‬‮«‬أثينا‮»‬،‭ ‬وتمثالين‭ ‬لاثنتين‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬سوسة‭ ‬قامتا‭ ‬بأعمالٍ‭ ‬جليلةٍ‭ ‬للمدينة،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬التماثيل‭ ‬المعروضة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المتحف‭ ‬تمثال‭ ‬نحت‭ ‬لسيدة‭ ‬قد‭ ‬همّت‭ ‬بفتح‭ ‬صندوق‭ ‬ملابسها‭ ‬يعود‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬الخامس‭ ‬ق‭.‬م،‭ ‬وقبرٌ‭ ‬صغيرٌ‭ ‬كانت‭ ‬توضع‭ ‬فيه‭ ‬عظام‭ ‬الموتى‭ ‬بعد‭ ‬حرقها،‭ ‬وبعض‭ ‬تيجان‭ ‬الأعمدة‭ ‬التي‭ ‬استعملت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المدينة‭.‬

كما‭ ‬يحتوي‭ ‬المتحف‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬اللوحات‭ ‬الفسيفسائية،‭ ‬وعلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬مثل‭ ‬بعض‭ ‬التماثيل‭ ‬والنقوش‭ ‬الكتابية‭ ‬واللوحات‭ ‬الفسيفسائية‭ ‬التي‭ ‬عُثر‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مواقع‭ ‬من‭ ‬المدينة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬لوحة‭ ‬فسيفسائية‭ ‬وجدت‭ ‬بأرضية‭ ‬الكنيسة‭ ‬الشرقية‭ ‬بالمدينة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الخامس‭ ‬أو‭ ‬السادس‭ ‬ميلادي،‭ ‬ونصب‭ ‬تحديد‭ ‬أرض‭ ‬عليه‭ ‬كتابة‭ ‬منقوشة‭ ‬باللغة‭ ‬الإغريقية‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬القرن‭ ‬الميلاد‭ ‬الأول‭.‬

كذلك‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬سوسة‭ ‬بعض‭ ‬الآثار‭ ‬الموجودة‭ ‬تحت‭ ‬البحر،‭ ‬والسبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حسب‭ ‬تحليل‭ ‬العالم‭ ‬الاركيولوجي‭ ‬الليبي‭ ‬دكتور‭ ‬فضل‭ ‬القوريني‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬هو‭ ‬الهبوط‭ ‬المستمر‭ ‬للطبقات‭ ‬الأرضية‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬ممّا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬غمر‭ ‬الآثار‭ ‬كلياً‭ ‬بالمياه‭. ‬

هذه‭ ‬المدينة‭ ‬الجميلة‭ ‬معظم‭ ‬سكانها‭ ‬كريتلية،‭ ‬أحد‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي،‭ ‬الذين‭ ‬وفدوا‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬جزيرة‭ ‬كريت‭ ‬اليونانية،‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬الكثير‭ ‬عبر‭ ‬تاريخهم‭ ‬المشرف‭ ‬ولم‭ ‬يبخلوا‭ ‬على‭ ‬ليبيا‭ ‬بشيء‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى