الرئيسيةرياضة

م. الكريكشي : الميداليـة الأولمبيـة مشـروع دولة وليس لجنـة أو اتحـادات

بعد‭ ‬المشاركة‭ ‬المتواضعة‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الاولمبية‭ )‬باريس‭ ‬2024‭( ‬وما‭ ‬تبعها‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬الرياضية‭ ‬والمحصلة‭ ‬الضعيفة‭ ‬للمشاركة‭.‬

إلى‭ ‬أنّ‭ ‬وصل‭ ‬الأمرُ‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬متدنٍ‭ ‬بالتهكم‭ ‬على‭ ‬الرياضيين،‭ ‬والألعاب‭ ‬المشاركة‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬ودون‭ ‬علم‭ ‬بما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬المشاركة،‭ ‬والاستعداد‭ ‬لها،‭ ‬ومدى‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬للألعاب‭ ‬المشاركة،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التى‭ ‬تخص‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الاولمبية‭ ‬رياضة‭ ‬التجديف‭ ‬إحدى‭ ‬الألعاب‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬الأولمبي‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرياضي‭ ‬محمد‭ ‬بكرة‭ ‬بطل‭ ‬اللعبة‭ ‬الحديثة‭ ‬العهد‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬ومشاركتها‭ ‬الثالثة‭ ‬تواليًا‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬م‭. ‬نورالدين‭ ‬الكريكشي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأفريقي‭ ‬للتجديف‭ ‬ورئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الليبي،‭ ‬وهو‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬للجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الليبية‭ ‬الذي‭ ‬تحدث‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬اللعبة‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬نسخة‭ ‬للألعاب‭ ‬الاولمبية‭ ‬وهموم‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬جمعنا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مكتبه‭ ‬بميدان‭ ‬الفروسية‭ ‬بأبي‭ ‬ستة‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الاجابات‭ ..‬

رياضة‭ ‬التجديف‭ ‬تأسست‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بعد‭ ‬تفكك‭ ‬الاتحاد‭ ‬الليبي‭ ‬للشراع‭ ‬والرياضات‭ ‬البحرية،‭ ‬وعندها‭ ‬كنتُ‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬وتم‭ ‬فصل‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬لم‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬رياضة‭ ‬التجديف‭ ‬من‭ ‬مكانة،‭ ‬ووجه‭ ‬الاتحادان‭ ‬الدولي‭ ‬والأفريقي‭ ‬بضرورة‭ ‬فصل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الليبي‭ ‬للتجديف‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬الألعاب‭ ‬البحرية‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬الاهتمام‭ ‬برياضة‭ ‬التجديف‭ ‬تم‭ ‬جلب‭ ‬بعض‭ ‬المعدات‭ ‬مثل‭ )‬القوارب‭ ‬التجديف‭ ‬الكلاسيكي‭(‬،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الشمال‭ ‬الأفريقي‭ ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬أسسًا‭ ‬لهذه‭ ‬الرياضة‭  ‬وحاولنا‭ ‬أن‭ ‬نشتغل‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الساحل‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬الاماكن‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬ممارستها‭ ‬في‭ )‬زوارة،‭ ‬وطرابلس،‭ ‬والخمس‭ ‬ومصراته،‭ ‬وبنغازي‭(.‬

وهي‭ ‬رياضة‭ ‬لها‭ ‬خواص‭ ‬فنية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ممارستها‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬بل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مياه‭ ‬مغلقة‭ ‬مثل‭ :‬

الأحواض‭ ‬والبحيرات،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬توزيع‭ ‬القوارب‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬مناطق،‭ ‬ونظمت‭ ‬عديد‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬وكان‭ ‬الطموح‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المعدات‭ ‬الرياضية‭ ‬التى‭ ‬تحتاجها‭ ‬اللعبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬الرياضة‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬مشاغل‭ ‬واحتياجات‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ ‬موضوع‭ ‬يطول‭ ‬فيه‭ ‬الحديث‭ ‬ل‭=‬أن‭ ‬الرياضة‭ ‬عمومًا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬بنائها‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ومعايير‭ ‬علمية‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬قصيرة،‭ ‬وطويلة‭ ‬المدى‭ ‬أسوة‭ ‬بدول‭ ‬العالم

ومن‭  ‬المؤسف‭ ‬حقًا‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬تعليقات‭ ‬من‭ ‬الجمهور‭ ‬الرياضي‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل،‭ ‬فجميعًا‭ ‬نطمح‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬القلائد،‭ ‬ووجود‭ ‬رياضة‭ ‬التجديف‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬بعد‭ )‬ريو‭( ‬بالبرازيل،‭ ‬و‭)‬طوكيو‭( ‬اليابانية،‭ ‬والمشاركة‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬هو‭ ‬أمرٌ‭ ‬يسعدنا‭.‬

حضور‭ ‬التجديف‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هدية‭ ‬أو‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬أحدٍ،‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬والمشاركات‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬اللاعب‭ ‬الليبي‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬بكرة‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬المشاركات،‭ ‬والبطولات‭ ‬بل‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬التي‭ ‬أوصلته‭ ‬إلى‭ ‬المحفل‭ ‬العالمي‭ ‬الكبير‭.‬

البطاقات‭ ‬البيضاء

‮«‬البطاقة‭ ‬البيضاء‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تعطَ‭ ‬لنا‭ ‬مجاملةً،‭ ‬وعندما‭ ‬يتم‭ ‬ترشيحك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬تعمل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركه‭ ‬بين‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي،‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭ ‬واللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬ولفترة‭ ‬زمنية‭ ‬طويلة،‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المناسبات‭.‬

‮«‬محمد‭ ‬بكرة‮»‬‭ ‬شارك‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الرياضيين،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬النتائج،‭ ‬وبامكان‭ ‬الجميع‭ ‬الدخول‭ ‬على‭ ‬صفحة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للتجديف‭ ‬لمعرفة‭ ‬كيفية‭ ‬الترشيح‭ ‬إلى‭ ‬الألعاب‭ ‬الاولمبية‭.‬

كل‭ ‬شيء‭ ‬موثق‭ ‬وموجود‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬إخفاء‭ ‬الحقيقة‭ ‬‮«‬بكرة‮»‬‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬النتائج‭ ‬التى‭ ‬حقَّقها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأفريقي،‭ ‬وكان‭ ‬الأفضل‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭.‬

وأنا‭ ‬مسؤولٌ‭ ‬عن‭ ‬الكلام‭ ‬الذي‭ ‬أقوله،‭ ‬وهو‭ ‬طالبٌ،‭ ‬ودخل‭ ‬في‭ ‬معسكر‭ ‬خارجي‭ ‬استمر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سنة،‭ ‬وثمانية‭ ‬أشهر‭  ‬والكلام‭ ‬عن‭ ‬أنَّ‭ ‬مشاركته،‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الرياضيين‭ ‬جاء‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬دعوة،‭ ‬أو‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬للالعاب‭ ‬هو‭ ‬كلام‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬اطلاقًا،‭ ‬ومن‭ ‬تم‭ ‬منحهم‭ ‬‮«‬البطاقات‭ ‬البيضاء‮»‬‭ ‬كان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬لجنة‭ ‬مكلفة‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للعبة،‭ ‬وعضو‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة،‭ ‬وانتظرنا‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭ ‬حتى‭ ‬عرفنا‭ ‬وصوله‭ ‬للألعاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬التى‭ ‬شارك‭ ‬فيها،‭ ‬والعمل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لفترة‭ ‬بسيطة‭ ‬وكان‭ ‬موجودًا‭ ‬بمعسكر‭ ‬خارجي‭ ‬بمنحة‭ ‬التضامن‭ ‬الأولمبي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬بحيرة‭ ‬تونس‭ ‬الدولية‭ ‬للتجديف،‭ ‬وفندق‭ ‬‮«‬الحديقة‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لوحده‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬مجاملة‭ ‬من‭ ‬أحدٍ‭ ‬والخمسة‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬منوال‭ ‬‮«‬بكرة‮»‬‭ ‬نفسه‭.‬

وتأهل‭ ‬‮«‬بكرة‮»‬‭ ‬كان‭ ‬بجهده،‭ ‬وبأحقية‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬أنّ‭ ‬تم‭ ‬توضيح‭ ‬الكيفية‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬بها‭ ‬المشاركة‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬مازال‭ ‬يتحدث‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬لائقة،‭ ‬وغير‭ ‬منطقية‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬الليبية‭.‬

ننافس‭ ‬أبطال‭ ‬قارات‭ ‬العالم‭ ‬دون‭ ‬امكانات

لعبة‭ ‬التجديف‭ ‬لعبة‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬وهي‭ ‬تتطور‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة،‭ ‬ونفتخر‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬دورات‭ ‬أولمبية‭ ‬متتالية‭ ‬ومن‭ ‬خلالكم‭ ‬أود‭ ‬أنّ‭ ‬اطرح‭ ‬سؤالًا‭ ‬لأني‭ ‬كنتُ‭ ‬افكر‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أصدقائي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاتحادات‭ ‬نحن‭ ‬لم‭ ‬نشتغل‭ ‬على‭ ‬الميدالية‭ ‬الأولمبية،‭ ‬الهدف‭ ‬كان‭ ‬الوصول‭ ‬للأولمبياد،‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬الرياضات‭ ‬المشاركة‭ ‬لماذا‭ ‬لأن‭ ‬الميداليات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬شغل‭ ‬دولة،‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬طويلة‭ ‬وقصيرة‭ ‬المدى،‭ ‬أمامكَ‭ ‬أبطال‭ ‬خمس‭ ‬قارات‭ ‬ورياضيوها‭ ‬يعدون‭ ‬من‭ ‬اقوى‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ومن‭ ‬المستحيل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬القلائد‭ ‬بمجرد‭ ‬العمل‭ ‬لمدة‭ ‬سنة،‭ ‬أو‭ ‬سنتين‭ ‬دون‭ ‬امكانات؛‭ ‬وحتى‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬القوية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬العربي‭ ‬والأفريقي‭ ‬لم‭ ‬يتحصلا‭ ‬على‭ ‬القلائد‭ ‬بالرغم‭  ‬من‭ ‬الباع‭ ‬الطويل‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬هذه‭ ‬الرياضة‭.‬

أنتَ‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬أبطال‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬لطلك‭ ‬يجب‭ ‬أنَّ‭ ‬يعلم‭  ‬الأخوة‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضى‭ ‬ان‭ ‬الميداليات‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬برامج‭ ‬علمية‭ ‬وعملية‭ ‬ودعم‭ ‬الدولة‭.‬

مشروع‭ ‬لم‭ ‬يحظَ‭ ‬بالاهتمام

فيما‭ ‬يخص‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬البطل‭ ‬الأولمبي‮»‬‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يحظ‭ ‬بأي‭ ‬اهتمام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة؛‭ ‬يكفى‭ ‬أن‭ ‬الرياضي‭ ‬يعجر‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬قوارير‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان،‭ ‬ووسيلة‭ ‬النقل‭ ‬ودعم‭ ‬الدولة‭ ‬يتم‭ ‬بمبلغ‭ ‬زهيدة‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬والسفر‭ ‬فقط‭ ‬وهو‭ ‬كلام‭ ‬غير‭ ‬منطقي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المنصات‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬ولسنوات‭ ‬وليس‭ ‬دعمًا‭ ‬مؤقتًا،‭ ‬والوضع‭ ‬العام‭ ‬للدولة‭ ‬غير‭ ‬المستقر‭ ‬لا‭ ‬يدفع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬القلائد‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يعود‭ ‬بالسلب‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬والخطط‭ ‬والاستراتيجيات،‭ ‬والعمل‭ ‬لشهور‭ ‬أو‭ ‬سنة‭ ‬ثم‭ ‬الإلغاء‭ ‬والعودة‭ ‬لنقطة‭ ‬البدية‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬منطقي‭ ‬ولا‭ ‬يخدم‭ ‬العمل،‭ ‬وأنا‭ ‬أحترم‭ ‬واقدر‭ ‬الجمهور‭ ‬الرياضى‭ ‬وأنا‭ ‬أحدهم‭ ‬ومن‭ ‬حقهم‭ ‬المطالبة‭ ‬بالمدالية‭ ‬الأولمبية‭ ‬وهو‭ ‬أمرٌ‭ ‬يخص‭ ‬الدولة‭ ‬كاملة،‭ ‬وليس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭. ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬فقط‭ .‬

دعم‭ ‬محدود

الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬للاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬بسيط‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬صرفه‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ )‬مصر،‭ ‬وتونس‭ ‬والجزائر‭(.‬

وتستغرب‭ ‬عندما‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬مخصصات‭ ‬اتحاد‭ ‬التجديف‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬يورو،‭ ‬وتتأسف‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬دعم‭ ‬الاتحاد‭ ‬بمبلغ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬د‭.‬ل،‭ ‬وهناك‭ ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬للمشاركة،‭ ‬انما‭ ‬يكون‭ ‬للخطط‭ ‬والاعداد‭ ‬والدعم‭ ‬للاتحادات‭ ‬ويكون‭ ‬تحت‭ ‬المتابعة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مراقبًا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الناحيه‭ ‬الإدارية‭ ‬ومتابعة‭ ‬صرف‭ ‬كل‭ ‬درهم‭ ‬يدفع‭ ‬لكل‭ ‬اتحاد،‭ ‬ويجب‭ ‬معرفة‭ ‬احتياجات‭ ‬الاتحادات‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يفسد‭ ‬للود‭ ‬قضية،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يزعل‭ ‬أحد‭ ‬منه‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬له‭.‬

يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬وقفة‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬للرياضة،‭ ‬ويجب‭ ‬تصحيح‭ ‬المسار‭ ‬دون‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬إمكاناته،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬تحديد‭ ‬الصح‭ ‬من‭ ‬الخطاء‭ ‬وأن‭ ‬نعرف‭ ‬وضعنا‭ ‬من‭ ‬الرياضة‭ ‬العالمية،‭ ‬وما‭ ‬حققناه‭ ‬وما‭ ‬نطمح‭ ‬إليه‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬الأسباب‭ ‬والعراقيل‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية؟‭.‬

ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬شفافية‭ ‬كاملة‭ ‬والجميع‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬العام‭ ‬لأي‭ ‬لعبة‭ ‬يُقترح‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ويتم‭ ‬اعتماده‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لتنفيذه‭ ‬وهو‭ ‬موضوع‭ ‬يخص‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬ولا‭ ‬علاقة‭ ‬للجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬به،‭ ‬ويقدم‭ ‬للجهة‭ ‬الداعمة‭ ‬ويرفع‭ ‬بالميزانية‭ ‬التقديرية‭.‬

تباين‭ ‬في‭ ‬الدعم‭ ‬المادي

إن‭ ‬ميزانية‭ ‬كل‭ ‬اتحاد‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمعدات‭ ‬والمدربين‭ ‬والبطولات‭ ‬والمشاركات‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الدولي‭ ‬والافريقي‭ ‬والعربي،‭ ‬ولكن‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬بالنظرة‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬القصيرة

والدعم‭ ‬المقدم‭ ‬لبعض‭ ‬الالعاب‭ ‬والأندية‭ ‬يفوق‭ ‬بمراحل‭ ‬اتحادات‭ ‬أخرى‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬منطقي‭ ‬عندما‭ ‬نرى‭ ‬اتحادات‭ ‬وأندية‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الاقسام‭ ‬الادنى‭ ‬تصرف‭ ‬لها‭ ‬مبالغ‭ ‬تفوق‭ ‬ما‭ ‬يصرف‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭.‬

وهنا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬اعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬ومتابعة‭ ‬الانشطة‭ ‬التى‭ ‬تنظمها،‭ ‬والاتجاه‭ ‬الى‭ ‬الاتحادات‭ ‬الفاعلة‭ ‬وليس‭ ‬عيبًا‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬يذهب‭ ‬كل‭ ‬مبلغ‭ ‬يدفع‭ ‬لدعم‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متخصصين

المطالبة‭ ‬بدعم‭ ‬الرياضات‭ ‬الفاعلة‭ ‬

يجب‭ ‬أنّ‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تقييم‭ ‬للوضع‭ ‬الرياضي‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬واطالب‭ ‬أيضًا‭ ‬بدعم‭ ‬الرياضات‭ ‬التى‭ ‬تستحق‭ ‬الدعم

واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬لها‭ ‬حق‭ ‬المتابعة‭ ‬لجميع‭ ‬الاتحادات‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬الاتحادات‭ ‬التى‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬ميدالية‭ ‬أولمبية؟،‭ ‬هم‭ ‬ثلاثة‭ ‬اتحادات‭ ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬ماذا‭ ‬قدمت‭.‬

‮«‬محمد‭ ‬بكرة‮»‬‭ ‬لاعب‭ ‬التجديف‭ ‬الليبي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬بطل‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬في‭ ‬معسكر‭ ‬اعداد‭ ‬دائم‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المانيا‭ ‬ونحن‭ ‬ماذا‭ ‬قدمنا‭ ‬لبكرة‭ ‬الذي‭ ‬عجز‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاحيان‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬حتى‭ ‬قنينة‭ ‬المياه‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬اتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬للجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬التى‭ ‬صرفت‭ ‬منحة‭ ‬للاعب‭ ‬لحل‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مشكلات‭ ‬التدريب،‭ ‬والاعداد‭ ‬خاصة‭ ‬المياه‭ ‬والمواصلات‭ ‬لأن‭ ‬التدريب‭ ‬هو‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للعبة،‭ ‬وهو‭ ‬موقف‭ ‬يحسب‭ ‬للجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الليبية،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬ينكره‭ ‬ولولا‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يشارك‭ ‬‮«‬بكرة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭ ‬لأن‭ ‬اللاعب‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

رسالتي‭ ‬للإعلام‭ ‬الرياضي

أود‭ ‬أن‭ ‬أوضح‭ ‬للإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬قبل‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬الفرق‭ ‬والمنتخبات‭ ‬ومعرفة‭ ‬أسباب‭ ‬تلك‭ ‬النتائج‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تجنٍ‭ ‬على‭ ‬الرياضيين،‭ ‬والاتحادات‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬النقد‭ ‬أتن‭ ‬يكون‭ ‬بناءً‭ ‬أثناء‭ ‬خروج‭ ‬اللاعبين‭ ‬الليبيين‭ ‬من‭ ‬دورة‭ ‬باريس‭ ‬وأنّ‭ ‬يكون‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬أكبر‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬كلنا‭ ‬نطمح‭ ‬كلنا‭ ‬نرغب‭ ‬كلنا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬ميداليات‭ ‬ولكن‭ ‬الاهم‭ ‬هو‭ ‬ماذا‭ ‬قدمنا‭ ‬لنحقق‭ ‬ذلك‭ ‬الهدف‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭.‬

على‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬اكن‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬لديهم‭ ‬الدراية‭ ‬والوعي‭ ‬الألمام‭ ‬ويعلم‭ ‬دور‭ ‬الرياضة‭ ‬والاتحادات‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬الاخفاقات‭ ‬والكيفية‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬بها‭ ‬الاخفاق‭ ‬بدل‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬ووضع‭ ‬مسؤولية‭ ‬الاخفاق‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬لأن‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬تشارك‭ ‬بها‭ ‬خمس‭ ‬قارات‭ ‬كان‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬فترة‭ ‬ومكان‭ ‬الاستعداد‭ ‬لـ«بكرة‮»‬‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬وما‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬منحة‭ ‬أولمبية‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للعبة‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬لنا‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الاتحادات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬وما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬مساعدة‭ ‬لاتحاداتنا‭ ‬ورياضيينا‭ ‬وجودنا‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬الى‭ ‬الامام‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إهتمام‭ ‬بالرياضى‭ ‬مستقبلا‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬بامكانه‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬الأولمبية‭.‬

وما‭ ‬أقوله‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬وأنا‭ ‬اتحدث‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬وان‭ ‬اقول‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ماهو‭ ‬موجود‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نضع‭ ‬اللوم‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الواقع‭ ‬المعاش‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لمواجهة‭ ‬اي‭ ‬وسيلة‭ ‬اعلامية‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬شفاف‭ ‬وأنا‭ ‬الآن‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الواقع‭ ‬المرير‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬الرياضة،‭ ‬والمبالغ‭ ‬التى‭ ‬تصرف‭ ‬للرياضة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مقارنتها‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭ ‬هى‭ ‬لا‭ ‬تساوي‭ ‬شيئًا‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬يصرف‭ ‬للرياضه‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬لأنها‭ ‬مبالغ‭ ‬زهيدة‭.‬

كان‭ ‬ليَّ‭ ‬لقاءت‭ ‬مع‭ ‬أ‭. ‬عبدالشفيع‭ ‬الجوفي‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬قريب‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬انقاذه‭ ‬بكل‭ ‬أدب‭ ‬واحترام‭ ‬وهو‭ ‬شخصية‭ ‬محترمة‭.‬

افنيتُ‭ ‬عمري‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي‭ ‬منذ‭ ‬إن‭ ‬كنتُ‭ ‬مدير‭ ‬المصايف‭ ‬إلىأن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الليبية‭ ‬والأندية‭ ‬والاتحادات،‭ ‬ونحن‭ ‬الآن‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬وعندما‭ ‬اسمع‭ ‬وأنا‭ ‬لستُ‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬مثلًا‭ ‬نادٍ‭ ‬في‭ ‬درجة‭ ‬ثانية‭ ‬أو‭ ‬ثالثة‭ ‬ويتم‭ ‬دعمه‭ ‬بمليون‭ ‬او‭ ‬اثنين‭ ‬مليون‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬واتحاد‭ ‬لعبة‭ ‬كامل‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬تجهيز‭ ‬المنتخب،‭ ‬ولديه‭ ‬مشاركات‭ ‬باسم‭ ‬ليبيا‭ ‬يُدعم‭ ‬بمائة‭ ‬أو‭ ‬مائة‭ ‬وخمسين‭ ‬ألف‭ ‬دينار؛‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬عدلٌ؟،‭  ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬وليس‭ ‬طعنًا،‭ ‬واتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬اجتماع‭ ‬ليس‭ ‬بالتجديف‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬بالاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬يستمع‭ ‬لها‭ ‬الوزير‭.‬

إعداد‭ ‬مسبق

المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬تحتاج‭ ‬لاعداد‭ ‬مسبق،‭ ‬ومراحل‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬لدعم‭ ‬إلى‭ ‬خطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬وعناصر‭ ‬مؤهلة‭ ‬فنيًا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬ومتابعة‭ ‬من‭ ‬الوزارة،‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬وأنا‭ ‬سعيد‭ ‬جدًا‭ ‬بهذا‭ ‬الحوار‭ ‬معكم،‭ ‬وكنتُ‭ ‬أتأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬ومن‭ ‬خلالكم‭ ‬اتطلع‭ ‬للمؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لان‭ ‬الامر‭ ‬يخص‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ ‬وهي‭ ‬مسؤولية‭ ‬جماعية‭ ‬والاتحادات‭ ‬وخاصة‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬الصورة‭.‬

الميداليات‭ ‬الأولمبية

الحصول‭ ‬على‭ ‬الميدالية‭ ‬الأولمبية‭ ‬بالامكان‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬استقرار‭ ‬إداري،‭ ‬بالإمكان‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬خطط‭ ‬وأناس‭ ‬مؤهلة‭ ‬قياديًا‭ ‬وعلميًا،‭ ‬بالإمكان‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الشفافية‭ ‬موجودة‭ ‬وعندما‭ ‬نجد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬فقط‭.‬

أخيرًا‭ …‬

اطالبُ‭ ‬بعقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬مع‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وزارة‭ ‬الرياضة‭ ‬باسرع‭ ‬وقت‭ ‬لتحديد‭ ‬السلبيات‭ ‬والمشكلات‭ ‬التي‭ ‬نمر‭ ‬بها‭ ‬وأسباب‭ ‬عدم‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬باريس،‭ ‬ومَنْ‭ ‬يقف‭ ‬وراءها؟‭.‬

هل‭ ‬هو‭ ‬راجع‭  ‬للاتحاد‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬حتى‭ ‬ثمن‭ ‬قوارير‭ ‬المياه،‭ ‬لأن‭ ‬الموضوع‭ ‬لا‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬المشاركة؟‭.‬

شهادة‭ …‬

‭ ‬اللقاء‭ ‬كان‭ ‬طيبًا‭ ‬واعجبني‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬تحدثنا‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬الآلام‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬الرياضة‭ ‬الليبية‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى