كلـمات ..
منذ سنوات والمواطن الليبي على مايبدو واقع في دوامة وموقع سلفا دون النظر في تفاصيل الاتفاق مع اقداره التي لانعرف مسيرة كانت ام مخيرة وموعود بالعذاب ياليبي تماما مثل قلب العندليب.
وحكاية الليبي مع اقداره لاتنتهي من قصة لقصة ومن حدث لآخر شبح الحرب والدمار وهبال المشفشفين والتهديد بالتهجير والنزوح مازال مترسخا في الذاكرة ومتوقعا في أي لحظة تختلف فيها الحسبة والأزمات المتكررة التي بدأنا نتيقن بانها ليست محض صدفة او حادث عرضي بسبب ظرف الم بالبلاد بل هي بفعل فاعل وانهم يكيدون كيدا والله ممهل المكيدين رويدا رويدا أما الأجر فعند الاطراف المتجاذبة حسب ناحية الميل والانبطاح والله اكبر فوق كيد الطرفين.
ولأن الليبي موعود بالعذاب من ازمات مصارف وسيولة الى كهرباء كادت تخرج له قرنان لولا هذا الشتاء الذي نزل بردا وسلاما بلاغياب للمحروسة جالبة السعادة لكن بظهور مختنقات اخرى جلبها الشتاء وضلت بلا حل على ارصفة الطرقات ووسط البرك والمنعطفات والزحام الكارثي بعد الامطار بدأ الربيع فجف السيل بما فيه وغطى على العناب بالبرد لشتاء اخر وقبل ان يلتقط المواطن انفاسه كشر الغول في الأسواق انيابه وطارت الاسعارحتى بلغت عنان السماء وضلت في عليائها ولم تنزل لتأتي ازمة اخرى مكرره حيث كثر الحديث عن التي يهواها الليبيون ولا يستطيعون الحركة بدونها البنزينه حبيبة اليبيين ورجليهم وايديهم ليستمر الردح غي طوابير لها اول وليس لها اخر هذه الايام في حين تداول انباء عن توقف تهريبها من راس جدير بمرسوم مختوم.
الليبي مع اقداره العصيبة زي خرافة ام بسيسي كلما يخيل اليك انحلال عقدة تصتدم بعقدة اخرى لازال المواطن الليبي ابوعجيله المريمي الذي انتزع من بيته انتزاعا قابعا في السجون الامريكية غصة في حلق كل ليبي يبلعها ولا تزول وكأن المشهد وما فيه من حوسة لا يكفي حتى يأتي المبعوث الاممي السيد باتيلي ليلعب دورا يزيد من الطين اللي الليبي غاطس فيه بقدامه وحتى الساقين بلة
فيبريء من يشاء وينفذ كما يشاؤون ويرسم لنا طريقنا الذي اضعنا ونحن منصتون وغير آبهين.
ومن سخرية الاقدار التي بلغت حدها تخرج لنا قضية الجرف القاري التي فضت وانتهت منذ الثمانينيات من طرف الأخت الشقيقة تونس لتلوح بكلتا يديها من على سطح البحر ها انا ايضا ياليبي خرافة في ملحمة اقدارك زي خر افة ام بسيسي وغني وطبل عالي الراس احسن ما تولي فرطاس.