قدمتْ المملكة المغربية عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتنسيق مع المندوبية الدائمة للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة شكوى رسمية ضد الجزائر بتهمة سرقة «نطع فاس»
)القفطان المغربي(.
جاء في الشكوى أن المغرب لاحظ وجود صورة لـ)نطع فاس( ضمن ملف جزائري تعتزم الجزائر تقديمه إلى اللجنة الحكومية المكلفة بصون التراث غير المادي.
وأشارتْ في شكايتها إلى أن القفطان موضوع الصورة قد تم سرقته من متحف في أمستردام، وهو ملكية مغربية، وأنه متشبث بتراثه الثقافي الحضاري وسيقوم بالدفاع عن تراثه بجميع الطرق المتاحة…
استوقفني هذا الخبر الذي أكبرتْ فيه حرص المغرب على حماية تراثها اللا مادي ودفاعها عنه بشتى الطرق، في الوقت ذاته تسلَّل لنفسي شيء من الأسف على الهوية والتراث الليبي المعنوي الذي بات مستباحًا للسرقة والتحريف وتضليل تاريخه ونسبه لجهات أخرى بطرق علنية سافرة من قبل دول، وأفراد على الرغم من انضمام ليبيا لمعاهدة صون التراث الثقافي اللامادي التي وقعتها منظمة «اليونيسكو» مع عدة دول في السابع عشر من أكتوبر من العام 2003م جاء انضمام ليبيا لهذه المعاهدة في العاشر من نوفمبر من عام 2023 إلا أننا كدولة لم نحقَّق أي تقدمًا يذكر في هذا السياق من خلال تسجيل كل ما هو منظوي تحت لائحة التراث المعنوي «اللا مادي» باسم ليبيا في منظمة «اليونيسكو»حافظًا عليه وصونًا لما تبقى لنا من هوية وتراث ليبي إلى جانب خطر السرقة، فإن عدم تسجيل تراث ليبيا على قائمة «اليونسكو » يُحرمه من الفوائد العديدة التي توفرها المنظمة، مثل الدعم المالي والفني لذا فالمسؤولية تقع على الجميع أفرادًا، مؤسسات حكومية وغير حكومية و حكومة لحصر التراث المتنوع وتوثيقه لصونه وتسويقه وتقديمه في ملفات متكاملة لمنظمة اليونيسكو باسم ليبيا.