على الطريق

نوافذُ مفتوحةٌ

زينب بلحاج

أنا‭ ‬امرأةٌ‭ ‬ناقصة‭ ‬عقل

أحبُ‭ ‬الأبوابَ‭ ‬النصف‭ ‬مغلقة

والنوافذ‭ ‬المفتوحة‭ ‬

على‭ ‬الأفراح‭ ‬المبلّلة‭ ‬بالحزنِ

والهروب‭ ‬الموسوم‭ ‬بالاقدام

أحبُ‭ ‬النهايات‭ ‬المفتوحة

التي‭ ‬تجعلني‭ ‬أصاب‭ ‬بالدوار‭ ‬وأنا‭ ‬أمارس‭ ‬الضياع

أمقتُ‭ ‬اللمعان‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬المظلومين

ذلك‭ ‬يشعرني‭ ‬بأنهم‭ ‬الغالبون

فأتذكر‭ ‬ميتّتي‭ ‬وأنا‭ ‬أصعد‭ ‬الحياة

أكره‭ ‬الأضواء‭ ‬الحمراء‭ ‬التي‭ ‬تسقطها‭ ‬على‭ ‬المجرات‭ ‬الغريبة

وورود‭ ‬الكلام‭ ‬الأسود

والصفة‭ ‬الترابية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬المطر

عن‭ ‬نعتي‭ ‬بها

والتي‭ ‬حرمتني‭ ‬من‭ ‬إبرام‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬النَّار

أكره‭ ‬الذين‭ ‬أحبوني‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬بدل‭ ‬الضائع

والأهداف‭ ‬التي‭ ‬تغير‭ ‬تاريخ‭ ‬العاطفة

والذين‭ ‬أحببتهم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنضج‭ ‬القصيدة

أكره‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬عامر

وقصيدة‭ ‬النثر

لأنهما‭ ‬وجهان‭ ‬لحرقة‭ ‬واحدة

أكره‭ ‬ظلال‭ ‬الكروم‭ ‬المزيفة

والقمّم‭ ‬التي‭ ‬تقبلها‭ ‬الشموس‭ ‬المؤودة‭ ‬الخطى

وحده‭ ‬الثقب‭ ‬الأسود

ما‭ ‬أحببته‭ ‬حد‭ ‬الابتلاع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى