إقتصادرأي

نوال عمليق تكتب عن السوق والتجار

حديث الاثنين

رمضان شهر التوبة والغفران، شهر التسامح وفعل الخير شهر الأخ يساعد أخيه والجار يود جاره تحوَّل عندنا إلى شهر ارتفاع الأسعار واكتظاظ الأسواق لا ننتهي من التسوق قبل رمضان في محال المنزلية، وكأن البيوت خالية من أدوات الطبخ والتقديم وتختلف حسب الموضة السنوية لأطقم الأكل والألوان المتداولة إلى تغيير كل شيء يخص المطبخ ولا ننسى ديكور الصالون الرمضاني الذي يتزين بالفوانيس والاضاءة المختلفة وشراء كل شيء جديد بما يتناسب مع الديكور ليست بدعة ولا عادة بل هي ممارات كيف ما داروا ندير لنبدأ الشهر الكريم ويتحول الزحام من المنزلية إلى الغذائية حيث تقفل الطرق بالسيارات أمام الأسواق الكبيرة والصغيرة وتمتليء السلات بما يحتاجه المطبخ وما لا يحتاجه إلى أن أصبحت هذه الطقوس عبارة عن عادة يجب أن تتسوق لرمضان وننسى أنه شهر عبادة وأجر، وليس شهر الأكل ما يجعل التجار ينتهزون هذه الفرص الثمينة لرفع الأسعار حتى يصل البصل إلى 7دينارات وهو الأساسي في كل طبخاتنا والخيار إلى 9 دينارات واغلب الخضار الاخرى بين 5و 6 دينارات هذا بغض النظر عالفواكه التي أصبح المواطن يتجنبها ينظر إليها فقط بحيث تصل أسعار الكيلو من15إلى18 وتصبح الفراولة راقدة الريح إنتاج مزارع تاجورة هي سيدة الفواكه الموجودة في كل بيت وعلى كل طاولة لزهد سعرها ولا يمر أسبوع من رمضان ليبدأ الزحام عالأسواق ومحال الملابس لشراء ملابس العيد بكري بكري وهو تفكير الجميع ما يجعلهم يخرجون كلهم في وقت واحد وتبدأ بورصة الأسعار الخيالية التي لا تغطيها مرتبات ولا منح وهكذا ندور في ساقية بين السوق والتجار ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى