رمية تماس
خروجٌ مذل ذاك الذي حدث الأسبوع الماضي وغياب جديد يتكرر منذ سنوات وعقود ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل الفوضى والعبث الذي تشهدهما كرة القدم والرياضة الليبية عمومًا لان ما كان ليل الأربعاء لم يكن وليد الصدفة بل هو نتاج عملية تخريب ممنهجة لكرة القدم والرياضة الليبية استمرت لأكثر من خمسة عقود متتالية لم نرَ خلالها ذلك الاهتمام بالرياضة في كافة مشمولاتها واخص بالذكر البنية التحتية للمجال الرياضي كيف لا والمدينة الرياضية في كل من بنغازي وطرابلس أكبر دليل على تدمير الرياضة الليبية، فمنذ أن تم بناؤهما في النصف الأخير من ستينيات القرن الماضى لم نرَ أي مرفق جديد خلال أكثر من نصف قرن من الزمان لان هنقر بنغازي وملعب نهر طرابلس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نطلق عليهما انجازاً والأرضية الصناعية رغم انها معترف بها دوليا إلا أن كل دول العالم لم تعد تمارس كرة القدم عليها سنوات قليلة اقتربت فيها كرتنا الليبية إلى كبار القوم في أفريقيا وكان لها حضورها الفاعل في تلك السنوات التى تألق فيها منتخبنا في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى والتى شهدت وصول منتخبنا إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا ووصول الأهلي طرابلس الفريق الليبي الوحيد إلى نهائي أفريقي والاقتراب من نهائيات كأس العالم عندما كنا على بعد خطوة واحدة من نهائيات المكسيك عام 1986 فترة لم نكن فيها أفضل من الأشقاء الأفارقة فنيًا والمستوى كان متقاربًا لكن أهم ما ميز ذلك الجيل هو حب الغلالة والروح القتالية العالية فرغم الظروف الصعبة التي كانت إلا أن اللاعبين تجاوز وكل العقبات بفضل ما يملكونه من حرص وغيرة على الغلالة الوطنية وليس أدل على ذلك من مباراة ليبيا وتونس عام 1985 تلك المباراة التى بقيت في التاريخ يوم لم يستطع منتخبنا الدخول إلى حجرات الملابس بين شوطي المباراة أما ما نراه اليوم من كل من له علاقة بكرتنا الليبية من استهتار وعلى كل الأصعدة لا يمكن حصرها يجعلنا ورغم المسؤولية التى يتحملها كل منهما واعني رئيس الاتحاد الذي تقدم للرئاسة في هذا الوقت الصعب والمدرب الذي تحمل المسؤولية والنتيجة يكاد يعلمها الجميع لأن الشلماني، وبطاو ليسوا هم فقط أسباب ومشكلة كرة القدم الليبية المشكلة أكبر بكثير من الشلماني، وبطاو وهي تمتد لعقود طويلة وتحتاج إلى غورباتشوف ليبي لإنتاج بيرسترويكا ليبية لحل مشكلة الرياضة الليبية لأن المنظومة الكروية والرياضة الليبية عمومًا تحتاج إلى إعادة بناء شاملة من ساسها إلى رأسها .