رأيرياضة

علي العزابي يكتب عن الواقع الرياضي

 

يقولون إن المستحيلات ثلاثة.(الغول والعنقاء والخل الوفي)هذا كان في زمن العرب، وفي الموروث الشعبي؛ أما في زمننا وحاضرنا وواقعنا، فالمستحيلات الثلاثة من نوع آخر.في كرة القدم تحديدًا، وفي ليبيا علي وجه الدقة.وهي (الاستقالة، وكأس إفريقيا، وكأس العالم)..نعم صارت من المستحيلات رغم أنها عند البعض ليست بالمستحيلات ولا تقع تحت هذا البند، فاستقالة رئيس اتحاد الكرة، ومن يدور في فلكه أصبحت من سابع المستحيلات وليس من ثلاثتها أو رابعها رغم أن السواد الأعظم من محبي الكرة في ليبيا يطالبونه بالاستقالة الفورية والعاجلة بعد تردي وضع الكرة الليبية وعجز منتخبها الرسمي على أن يحقق ولو فوزًا يتيمًا ونتيجة إيجابية في زمن ورئاسة هذا الاتحاد الأسوأ عن استحقاق وجدارة في تاريخ الكرة الليبية منذ نشأتها، فالخسائر والهزائم التي ضربت المنتخب الليبي في عهده  لم تتعرض لها في السابق ويكفيه عجزًا وخيبة أنه أخرجها من كل الاستحقاقات والالتزامات العربية والقارية وبنتائج كارثية آخرها أمام المنتخب التونسي في مباراتين متتاليتين ضمن تصفيات الترشح لكأس الأمم الإفريقية بساحل العاج العام المقبل وفي كل مرة كنا نتوقع خروجه للعلن وتحمل المسؤولية كاملة عن الخسارة لكنه يختفي عن الأنظار ويطيح برأس المدرب ليكون كبش الفداء، والمسكن  الذي يستخدمه في كل مرة وفي كل مصيبة كروية حلت بنا من وراء وخلف رأس هذا الاتحاد ليبقي هو علي كرسي السلطة ودون أن يتزحزح قيد أنملة ولا  يعير الآخرين أي اهتمام!

ليصبح الترشح لكأس الأمم الإفريقية أمرًا مستحيلًا وهدفًا لا يمكن تحقيقه والوصول إليه.البتة فيما الآخرون نالوا الترشح لأكثر من عشرين مرة بل إنهم يطمحون للتتويج وإحراز اللقب ولم يعد الترشح هدفًا لهم وغاية يريدون تحقيقها بل الوصول إلي ما أبعد من ذلك فيما أصبح ترشحنا مستحيلًا وصعبًا جدًا رغم أن أضعف المنتخبات تصنيفًا وأحدثها تاريخًا لم تعد تغب عن البطولات بل صارت رقمًا فيها وتخلق المفاجآت لمن سبقها في النهائيات وهذا كله يحدث بفعل سياسة اتحاد الكرة، وفشله الذريع في التسيير وعجزه التام علي إيجاد الحل الذي ينقذ الكرة الليبية وينتشلها من الغرق في يم الانكسار والانهزامية التي لازمتها  وخروجها السريع من كل التصفيات دون أن يحرك ساكنًا أو يبادر ولو لمرة واحدة لإيجاد الحل. ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فهو لم يقدم لها شيئًا يذكره التاريخ به أو إنجاز يحسب له ولهذا نحن نعيش ونلمس ونرى بأم أعيننا المستحيلات الثلاثة مجسدة بشحمها ولحمها فلا استقالة متوقعة ولا ترشح ملموس لا إلى كأس إفريقيا ولا إلي كأس العالم؛ فذلك أصبح من عاشر المستحيلات وأصعبها تحقيقًا وسنظل نكتوي بنار الفشل وفجائع الخروج المذل إلى أن يرحل عنا هذا الكابوس الذي جثم على صدر الكرة الليبية وخنق أحلامها ووأد طموحاتها وقبر مستقبلها في هوة سحيقة الخروج منها لا يعلمه إلا  الله..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى