

نظّم المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ورشة عمل تشاورية وتفاعلية بمدينة سبها يومي 10 و11 ديسمبر، خُصّصت لبحث دور الإعلام في دعم برامج تعزيز وحماية الصحة ضمن جهود الدعم الصحي المجتمعي.
وشهدت الورشة مشاركة عدد من الإعلاميين والمتخصصين الصحيين، بهدف تعزيز الشراكة بين وسائل الإعلام والقطاع الصحي، وتسليط الضوء على أهمية الرسائل الإعلامية الدقيقة في رفع الوعي داخل المجتمع الليبي.
وأوضحت الدكتورة عالية محمد شيبوب، مدير إدارة برامج تعزيز وحماية الصحة بالمركز الوطني، أن برنامج “الزائر الصحي” يُعد من أبرز البرامج التي تتطلب دعماً إعلامياً واسعاً، مشيرة إلى أنه يستهدف الوصول إلى الأسر وتزويدها بالمعلومات الصحية التي تسهم في رفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الأمراض المعدية وغير المعدية. وأكدت أن البرنامج يلعب دوراً مهماً في الوقاية قبل حدوث المرض والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة.
من جانبه، ذكر الدكتور محمد هاشم، المسؤول عن برنامج النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة بمكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود مشتركة بين المنظمة والمركز الوطني وإدارة الخدمات الصحية سبها ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بهدف دعم وتفعيل برنامج الرعاية الصحية الأولية المجتمعية. وأوضح أن فرق الرعاية الأولية تقوم بزيارات منزلية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وإحالة الحالات للمرافق المختصة، وهو ما يعد خطوة أساسية نحو تعزيز التغطية الصحية الشاملة.
وتسعى الورشة إلى تعزيز دور الإعلام في نشر الوعي الصحي المبني على الأدلة، ودعم جهود الوقاية، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الإعلامية والقطاع الصحي من أجل مجتمع أكثر صحة ووعياً.



