إجتماعي

‎المطلقة ومحاولات تجاوز النظرة السلبية السائدة

 

‎فالنظرة سلبية وقاتلة، لا تهاون فيها ولا رحمة، ينظرها المجتمع إلى المرأة المطلقة، وكأنها ارتكبت جرمًا أو فاحشة، نتيجة فهم خاطئ للعرف الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض الموروثات والعادات التي قد تمنعها من ممارسة حياتها بعد الطلاق بشكل طبيعي.

‎“60% من النساء يشعرن بعقدة الذنب بعد الطلاق”.. هذا ما أكدته الدراسات الميدانية، موضحةً أن عملية التوافق النفسي للمطلقات

‎يشعرن بعقدة الذنب بعد الطلاق”.. هذا ما أكدته الدراسات الميدانية، موضحةً أن عملية التوافق النفسي للمطلقات تمر بثلاث مراحل، الأولى مرحلة الصدمة، حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية، والثانية هي مرحلة التوتر، والتي يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة، أما المرحلة الثالثة فهي إعادة التوافق، وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.

‎س.م تقول انا مطلقة من عشر سنوات ولدي طفلان في البداية عانينا كثيرا ومن اسرتي في الأساس وضعي وكلام الناس

‎كل شي محسوب ولكن بعد ثلاث سنوات استطعت تقبل ما يحصل وأعدت النظر في حياتي وأصبحت اقدر على مواجهة اسرتي والمجتمع

‎اما أحلام. س قالت عن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة،  المجتمع ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة ظالمة، في الوقت الذي تكون هي فيه في أمسّ الحاجة لنظرة عطف وحنان، تمكّنها من العودة إلى وضعها التوازن النفسي الطبيعي بعد الهزة التي أصابتها، وجعلتها تعيش حالة من الانهزام، بما يمكّنها من الاندماج والانخراط من جديد في المجتمع.

‎الاستاذة ابتسام محمد / دكتوراه في العلوم الاجتماعية

‎قالت  بعد أن تتحول الطاقة السلبية لدى المطلقة إلى طاقة إيجابية، وتستعيد توازنها النفسي والاجتماعي والحياتي، يجب أن تبدأ على الفور في التفكير بشكل جدي في كيفية التعامل مع مشاريعها المستقبلية، فتبدأ في تغيير نفسيتها من الداخل وتتعامل مع الواقع بشكل يمنحها القدرة على التعامل مع المجتمع المحيط بها بكل شجاعة.

‎والأستاذ محمد الحويج استاذ علم النفس في جامعة طرابلس اضاف

‎وصفة  لكيفية تعامل المرأة المطلقة مع المجتمع، حيث ينبغي أن تترك الماضي خلفها؛ حتى لا يؤثر على حياتها، وتغير نفسيتها من الداخل حتى يتغير الوضع المحيط بها، مع ضرورة الالتزام مع النفس لصنع مستقبل أفضل لنفسها، والابتعاد عن الإحباط والصبر على الابتلاء.

‎اخيرا

‎إن الإسلام كرّم المرأة ورفع من شأنها بشكل لم يفعله دين سابق ولا شريعة من الشرائع، فكيف للمجتمعات الأوروبية أن تقدّرها وتعظم دورها، في الوقت الذي تنظر إليها المجتمعات الشرقية هذه النظرة السلبية، مضيفًا أنه لابد من توفير حياة شريفة وكريمة لها وان ينظر المجتمع لها نظرة محايدة وارحمها ذنب تجربة مشتركةبلسبب النظرة الذكورية السائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى