احترامك لمباديء وأهداف مهنتك دليل على قدراتك ونجاحك وثقتك بنفسك وقوة حضورك أمام الآخرين في مختلف المجالات المهنية, وإن فقدت إحداها فإنك تعاني من خلل ما, وخسرت أهم أدواتك وتحسب من الفاشلين مهما حاولت تلميع صورتك الباهتة لأنك في الحقيقة اجوف ولن تظهر إلا كالطاووس المغرور الذي يتباهى بجماله في حضرة الصقور.. هذا ما ينطبق على أشباه الإعلاميين الذين حضروا وقائع المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة منتخبنا أمام تنزانيا في تصفيات الكان الثلاثاء الماضي حين تحول هذا المؤتمر إلى مسرح للمهرجين الذين لا ينتمون للإعلام النزيه بأية صلة كانت سوى المحسوبية التي جعلتهم يجلسون في الصف الأول وهم ليسوا أهلاً له, فحتى ايفادهم تم بعد أن تزاحموا على وزارة الرياضة واتحاد الكرة وسرقوا الفرصة ممن هم احق بها, النبلاء من اهل الإعلام الرياضي, وبدل أن تدور وقائع المؤتمر بسؤال يعقبه جواب وسط أجواء تساعد على كشف الحقائق والدور المطلوب للمرحلة القادمة والبرنامج المعد من المدرب فوزي البنزرتي عمت الفوضى المكان ودخلنا في ظلام دامس قد لا نرى بعده شيئاً .
كيف حدث هذا ? ولماذا ? نحن نعلم ولم نستغرب الذي حدث, لكن لماذا الجهات المسؤولة لم تدرك حقيقة هؤلاء? أم أنها متطلبات المصلحة? فمصالحكم لكم تهمكم وحدكم, أما الإعلام والرياضة الليبية لنا جميعا, تنوير وتطوير مصلحتنا اسم ليبيا فقط لا يهمنا أحداً سواها فارفعوا مصالحكم عنها وابتعدوا بتهريجكم عنا جازكم الله خير الجزاء.
■ نجيب بن عيسى