الفنانة منيرة الغرياني:
من لم يقف على خشبة المسرح لا يعد فنانا
حاورتها فاطمة سالم
تلتقي في هذا العدد ” صحيفة فبراير” مع الفنانة منيرة الغرياني في مصارحة فنية عن مشوارها الفني في التمثيل والإخراج حيث أحبت المسرح منذ نعومة إظفارها ودرسته وعرفت كل أساساته وخفاياه بمعهد جمال الدين الميلادي ثم أكملت تخصصها بكلية الفنون والأعلام وتحصلت علي بكالوريوس في الفنون المسرحية وحكاياتها مع الفن جاءت من خلال الإذاعة المسموعة وهي مازالت طالبة بمعهد جمال الدين الميلادي …
ولكن بدايتها الفعلية كانت في عام 1994 م من خلال حكايات ليبية مع المخرج الراحل محمد العلاقي وفيما بعد تم عرضها في مهرجان السادس للمسرح العربي الأول بالقاهرة حيث كانت في السنة الأخيرة بالمعهد ….حاورناها عن مشوارها بطرح عدة أسئلة وكانت البداية مع سؤالي لها ؟؟
فنانتا منيرة ماذا يعني لك المسرح بعد هذه الرحلة الجميلة فوق خشبته ؟
تقول الفنانة منيرة الغرياني …..
الحقيقة أنا منذ الطفولة كنت احلم دائما أن أصبح ممثلة في المسرح لذلك حبي وعشقي للمسرح والحقيقة أنا ابنته ترعرعت في خشبته حيث صعدت درجاته درجة درجة والحمد لله نمت الموهبة داخلي وزاد طموحي وتعلقي بالمسرح من خلال تشجيع والدي رحمة الله عليه الذي كان عونا لي وساعدني كثيرا حتى صار عشقي وبصراحة من لم يقف علي خشبته المسرح لا يعد فنان لان المسرح مدرسة بدون معلم ليا إما الدراما حتى الآن لم يأتي العمل الذي يجعل منيرة الغرياني تقف إمام الكاميرا وليس خلفها .
ومن كان وراء نجاحك عبر خشبة المسرح ؟
أولا الفاضل لله ثم وبكل صراحة كان الفضل للفنان الراحل ” الصادق شاكير ” الذي كان أستاذي في المعهد وواكب دراستي وجعلني أعمل في المسرح وشجعني كثيرا المخرج الراحل عبد العزيز الحضيري رحمة الله عليه .
في الفترة الماضية قدمتي العمل المسرحي الاجتماعي الغنائي «بالمحلي الفصيح» كيف كان حوارك في هذا العمل؟
حواري في مسرحية بالمحلي الفصيح كان الحوار عفويا سلس يخرج كا أنغام الموسيقى ليعزف تلك السنفونية التي قدناها إنا وزملائي الأعزاء «بالمحلي الفصيح»، من تأليف وألحان وإخراج الفنان فتحي كحلول وكان معي في البطولة كوكبة من نجوم المسرح الوطني، منهم عبد الله الشاوش وعلي الشول و وعبد السلام التركي والشروي وضيف الشرف الفنان الكبير سالم الشريف.
وقال الدكتور الفنان حسن قرفال عن الفنان فتحي كحلول «استطاع كحلول المخرج أن يشكل دوائر عبثية من خلال تجسيد العلاقات الطبيعية بين الشخوص تلتقي تارة وتبتعد تارة أخرى. يجتمعون على الهدف ويختلفون على تحقيقه. والسينوغرافيا لعبت دورًا أساسيًا وفاعلاً في إيصال الرسالة إلى المتلقي وعمقت الضياع والتشتت والتدمير الذي تعيشه الشخصيات الموسيقى جميلة إلا أنها في أحيان كثيرة غلبت على مفردات العرض الأخرى».
وقدمته فرقة المسرح الوطني بطرابلس على خشبة مسرح الكشاف والحمد لله لاقى استحسان المشاهدين والنقاد خلال فترة عرضه.
خضت غمار مساعدة في الإخراج وأيضا قمتي بإخراج أعمال فنية كيف جاءت هذه الفكرة معك ؟
خضت تجربة ومساعد مخرج ومخرج منفذ في أكثر من عمل وكان ذلك بناء علي رغبة بعض المخرجين الأصدقاء والذين يرون في الدقة والتركيز خاصتنا إثناء التصوير سواء في الحوارات أو الراكورات وهذه نعمه من عند الله وتجربة الإخراج الفضل الأول والأخير للكاتب والشاعر الفنان ” الراحل احمد الحريري ” حين أهداني عمل بعنوان ” روشن علي البحري ” مفتوح وطلب مني إخراج هذا العمل وكانت تجربتي الأولي في الإخراج التلفزيوني والحمد لله نجح العمل وعرض في رمضان 2009 على قناة الشبابية وللعلم كنت المنتج المنفذ كذلك.
مع من تعاملت منيرة من الفنانين والمخرجين ؟
تعاملت مع العديد من الكتاب والمعدين ولا أريد إن اذكر أسماء فانسي أحدا منهم ولكن كانت بداياتي مع الأستاذ منصور ابوشناف في مسرحية حكايات ليبية كانت من إعداده وهي عبارة عن بعض القصص للأديب الراحل الصادق النيهوم وإخراج أستاذي ومعلمي الراحل محمد العلاقي ثم بدأت التواصل حيث شاركت في مسرحية ” عوض جواز ” وأخذت في هذا العمل دور البطولة بمشاركة الفنان جمال أبو ميس والفنان عبدا لله الأزهري فقد عرض العمل في أمسية أقيمت للراحل ” عبدا لله القويدي ” .
إما المخرجين اذكر منهم الراحل محمد العلاقي فتحي كحلول المخرج الراحل عبدا لعزيز الحضيري والدكتور حسن قرفال عمر هندر والمخرج القدير عبد الله الزروق عيسي بالقاسم احمد إبراهيم محمد الصادق طارق مادي والراحل ناجي البكشي.
ما هي الإعمال التي قدمتها في مسيرتك الفنية ؟
من الإعمال التي تعد ناجحة ومميزة وجميلة مسرحية ” الطريق إلي ثار ” والذي جسدته في هذه المسرحية وعن استفادتي الأخر كانت مع المخرج القدير عبد الله الزر وق إلي جانب لي بعض المساهمات من خلال بعض البرامج المرئية وكما ذكرت سبقا روشن علي البحري يعد بالنسبة لي تجربة ناجحة بكل المقاييس والعمل للكاتب الراحل احمد الحريري والبطولة للفنان القدير علي الخمسي والفنانة مهيبة نجيب حيث تناول العمل مدينة طرابلس الجميلة وما تحويه من عادات وتقاليد اجتماعية تعيشها الأسرة الليبية في حياتها اليومية ويقع العمل في 15 الحلقة .
ماهو الدور الذي تعتزي به ويظل قريب لك ؟
الدور الذي اعتز به ويظل دائما قريب إلي قلبي هو الدور الذي قدمته في مسرحية الطريق إلى ثار والذي تحصلت فيه على جائزة أفضل ممثله في مهرجان المسرح الوطني على مستوى ليبيا الدورة الثامنة عند دو ((ليز))
من وقف معاك وساندك خلال مسيرتك الفنية ؟
وقف معي وساندني في بداياتي كانت أمي وأبي ربي يرحمهم ويغفر لهم وكانوا عون لي حتى صار المسرح عشقي وكل إفراد أسرتي و الأصدقاء والأهل والأحباب وصديقة عمري وأختي ناجية الدراهمي.
ماذا يعني لك المسرح بعد هذه الرحلة الجميلة فوق خشبته؟
أولا تحية قلبية مليئة بكل الود والتقدير لشخصكم الكريم عن نفسي ومعروف إجابة هذا السؤال من كل من حاورني في الصحافة واللقاءات الإذاعية والملتقيات المسرح هو كل حياتي.
وفي ختام حوارنا هناك رسالة ولمن ترسلينها ؟؟؟
نرسلها إلي صحيفتكم الموقرة علي هذا الجهد المبذول لأجل الفنان الليبي لكم شكري وكل احترامي كما أرسلها لكل من ساعد منيرة ووقف معها في مشوارها الفني والي روح والدية رحمة الله عليهم وكل أحبابي وأصدقائي.