هل المعلم مصنوع أم مطبوع ؟
هناك نوعان من المعلمين (معلم مصنوع) .
أولاً هو المعلم التقليدي :
وهو ذلك المعلم الذي اضطر إلى مهنة التعليم بسبب معطيات مثل لم يسمح له معدل الثانوية العامة بالدخول إلى جامعات أو الظروف الاقتصادية منعته فجاء مضطراً إلى مهنة التعليم، فهو لم يفكر يوماً بأن يكون معلماً ولكن الظروف صنعته ومن هنا جاءت تسمية العلم المصنوع في علم النفس التربوي وهو ينتظر التقاعد على أحر من الجمر غير ملتزم بدوامه يلتزم بالحد الأدنى من الواجبات تقديره لذاته ومهنته مخفض تأثيره على طلابه ضعيف فهو مجرد رقم في المنظوم التربوية .
أما المعلم المطبوع :
يحمل صفات القائد الذي بطبعه معلماً يحب مهنته يقوم بتطوير ذاته نفسياً مهنياً وقناعته تجبره بأن القمة تتسع لأكثر من شخص يمضي الساعات في دوامه يعتبر المدرسة بيته الثاني يعرف كل كبيرة وصغيرة في مجال تخصصه يخرج عن النمط التقليدي يتقبل الفروق الفردية بين طلابه يدفعهم نحو العطاء والتضحية يغرس فيهم حب الوطن والاخلاص له .
يحب الطالب ومادته وينتظرها بشغف يعرف قيمة الرسالة التي وكل بتأديتها يرى نفسه ملكاً ي صفه.
وهذا هو المعلم الذي نريده والذي تحتاجه بلادنا لبناء جيل جديد وواعٍ .
كيفية الوصول بالمعلم المصنوع إلى معلم مطبوع؟
على المعلم المصنوع أن يطور من نفسه حتى وأن صنعته معطيات الحياة، فالتعلم لا يقتصر على عمر معين بل عليه أن يواكب التطور في التعلم الحديث من خلال تلقيه لدورات تدريبية على تطوير ذاته ومهنته من خلال استراتيجيات التعلم النشط وطرق التدريس وإعداد الأهداف واستخدام وسائل التكنولوجيا ولا يكتفي بالسبورة والأقلام الملونة والمنهج المعد من قبل وزارة التربية والتعليم فما يؤخذ من الكتب المدرسية هو العنوان فقط وعلى المعلم البحث والاستكشاف للنهوض ببلادنا إلى الأمام لنلحق بركب الدول التي سبقنا.
إعداد : أ . إنتصار جلول