صادف يوم السبت الماضي الذكرى الحادية والسبعون لاستقلال ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر من العام الف وتسعمائة وواحد خمسين الذي كان له صدى دوليًا بالغ الأهمية والتأثير وجاء تتويج لكفاح الأجداد ضد صنوف المستعمرين.
وبعد الاستقلال شهدت الحركة الرياضية في ليبيا بداية حضورها وتواجدها المحلي والدولي أسوة بالدول المستقلة التي تشرفت بالمشاركة في العديد من التظاهرات العربية والدولية.فلأول مرة في تاريخه وبعد مرور سنة على إعلان الاستقلال يشارك المنتخب الليبي لكرة القدم في الدورة العربية الأولى بالأسكندرية ويتحصل على الترتيب الثاني وفي العام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين تخوض المنتخبات الليبية معترك المشاركة في الدورة العربية الثانية بلبنان وبعد مرور أربع سنوات تحقق الرياضة الليبية أول قلادة ذهبية لها في الدورة العربية الثالثة بالدار البيضاء المغربية.
وبعد مضي تسع سنوات من الاستقلال تحقق اللجنة الأولمبية الليبية مكسبا دوليا مهما جاء كبشرى سارة لعشاق الرياضة من خلال إعتراف اللجنة الأولمبية الدولية باللجنة الأولمبية الوطنية كهيئة رياضية مستقلة في العام ألف وتسعمائة واثنين وستين وما تبعها من الإعتراف بعدد من الاتحادات الرياضية العامة التي شكلت جسم اللجنة الأولمبية في ذلك الوقت وتوجتها بمشاركة رمزية لليبيا لاول مرة في الدورة الاولمبية التي إستضافتها مدينة مونتريال الكندية.
ورغم قلة الامكانات وحداثة العهد بدولة الاستقلال إلا ان الرياضة في ليبيا لم تنقطع عن الظهور علي مسرح الأحداث الرياضية وخاض شبابنا آنذاك منافسات قوية وكانوا ندا وصنوا ورجالا في ملاعب الرياضة ودافعوا عن وطنهم بكل شرف وبسالة وهمة عالية ورفعوا راية بلادهم بكل عزة ومجد وفخار.