رأيرياضة

نوري النجار يكتب.. لم يكن محض الصدفة

 

رمية تماس

خرجت الجماهير المغربية على بكرة أبيها عند عودة المنتخب المغربي الشقيق إلى بلاده بعد الانجاز التاريخي الكبير الذي حققه رفاق المرابط في كأس العالم في نسخته الـ(22) التى احتضنتها قطر

خروج تلك الجماهير واستقبال الملك محمد السادس للمنتخب في الرباط الذي تابعه الملايين في رحلة استمرت لأكثر من ساعتين من المطار حتى القصر الملكي لاحظت من خلاله كم هي جميلة مدينة الرباط وكل مدن المغرب ورغم أن الغرض من النقل المباشر هو الاحتفاء بالمنتخب إلا انه جعلنا نتعرف على جمال وطبيعة ونظافة مدينة الرباط المهم الآن هو كيف حقق المغاربة انجازهم الكبير وفازوا على منتخبات لها باع كبير في كرة القدم العالمية على غرار بلجيكا، واسبانيا والبرتغال، وحلوا رابعًا وتخطوا نيمار وسحرة البرازيل والماكينات الألمانية والأسبان وعديد المنتخبات المراهنة بقوة على اللقب العالمي كل ذلك لم يكن بضربة حظ أو محض الصدفة بل كان من خلال عمل تواصل لسنوات بدءًا  بالبنية التحتية للملاعب وإعداد الكوادر القادرة من الناحية التنظيمية والفنية وكانت النهضة الكروية والرياضية عامة تحت إشراف الدولة مباشرة ما جعل المغاربة يحققون الإعجاز التاريخي بصناعة مغربية كاملة.. حيث المدرب واللاعبين والإطار الفني والإداري وكل ما تعلق بالمنتخب وهي علامة أخرى على قدرة المغاربة على تحقيق المطلوب دون الاستعانة بالأجانب وتحرروا من عقدة الأجنبي التى تصاحب أغلب المنتخبات العربية والأفريقية.

وإن كانت نسخة قطر قد أبانت عن أربعة منتخبات افريقية تحت مدربين محليين في سابقة تحدث لأول مرة .. واليوم نرى منتخب الأسود ضمن لائحة الكبار في عالم كرة القدم وهو مؤهل بما يملكه من إمكانات وقدرات على مستوى المواهب والدعم اللوجستي على المواصلة لأن البناء كان على أسس صحيحة قادرة على إبقاء الأسود مع الكبار .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى