نجاح مصدق تكتب.. نحن وامنياتنا والأعوام
كلـمات ..
على مر السنين لا تغادر، مهما مضت الأعوام وتلاشت الأيام ،تمضي هي الأخرى على مهل، منها من يرافقني في رحلتي ،ونيسا لروحي وطاقة تكبر داخلي ولاتنطفي، وأخرى تتأخر لكنها لاتتركني ،يصيبها النعاس وحينما تصحو، تلحق بي ،وغيرها سبقتني ووصلت حيث قُدّر لها ان تكون ، وجاءت أخريات كبرت وشقّت طريقها وماضلت.
الاحلام رفيقتي وونيستي دائما وابدا ،لا يمر يوما دون ان احلم ،جزء من احلامي لازال منذ الطفولة عالق بكف يدي كطفل صغير،وفي مخيلتي حلم كبير،أحدث نفسي سأصل يوما ونلتقي،
دائما ما كنت ابتسم حينما يأتي عام جديد و أسأل عن احلام العام المنفرط
اقول :الاحلام التي لم تتحقق لاتذهب بعيدا ،تتدحرج للعام القادم تتعلق بالرجاء وتنتظر العبور،تنمو كزهرة لكل المواسم والعصور تقتات الصبر وتتلحف الانتظار ،حتى يأتي فجر بزوغها لتشرق، لم يتسرب لي شك يوما بانها تموت؛ او تنتهي ايقنت منذ ان ولدت ،بانها اتية وان طال انتظارها.
كل عام ينتهي نستقبله بجديد نعد قائمة متخيلة واخرى مدونة عن امنياتنا القادمة واحلامنا المؤجلة .
عام جديد لا يعني لي شيئا وانا المصابة بحزن المواسم ، سوى فرصة جديدة لتلك الامنيات عالية السقف التي لم يحالفها الحظ لتتحقق، اما السنون فهي تمر وتستمر بنا او سوانا نختفي فيها ويظهر اخرون تشتبك اناملنا باطراف الصبر ونعتد الوجوه ونفرح في اماكن البهجة حينا ونبكي في الركن البعيد احيانا كثيرة
يمرون بالقرب منا هم وامنياتهم ، بلا حصر، تقودهم قناديل اليقين وبعضهم يجتاز سياج الاعوام برأس منحنية و باقدام مكسوره وبعضهم الاخر ينام طويلا بلا عودة ، وحدهم الحالمون المتعلقون بالامل والمحكومون به المتوهجون بالطوق المقاتلون لاجل الحب والسلام والامان وحدهم من يظلون و تستمر احلامهم وان غادوا لا تغادرهم الا لتصنع فارقا وتبني ما كان مستحيلا .
سنحلم باوطان اكثر امانا وامنا ببيوت دافئة بالمحبة وبصحبة طيبة تدوم واهل واحبة سنحلم بغد لأبنائنا اجمل وافضل وسنرسل الامنيات عند الفجر على باب القبول وسننتظر ونحن موقنون بالاجابة انها ستتحقق ذات يوم.
