لو ابقت أنديتنا على آلاف الدينارات التي صرفتها في سبيل جلب اللاعبين الوافدين من بلاد العرب والعجم، لأمكنها الاستفادة من تلك الأموال في بناء الملاعب والقاعات الرياضية وإعداد مدارس الناشئين وتشجيع اللاعبين الموهوبين الذين حضروا إليها من الأزقة والحواري والشوارع للعب في صفوفها على سبيل الرغبة في حمل الغلالة والدفاع عن ألوان ناديهم.. لو أبقت على تلك المبالغ لكان ذلك أفضل من بعثرتها، وصرفها على هؤلاء المحترفين الذين لا يحملون من الاحتراف بمعناه الحقيقي إلا الاسم أما المستوى الفني فهو عادي جداً جداً غير أن الأندية سامحها الله ومن مبدأ المماراة والتقليد الأعمى لبعضها البعض ضعفت حيلتها وفشلت في إيجاد حل تغدي به صفوف فرقها الكروية فلجأت إلى مختلف الدول العربية والافريقية واللاتينية بغية جلب اللاعبين التي ترى فيهم الفائدة وتحقيق الإضافة التي ترجوها إلا أن الأندية لم تصب كبد الموضوع فتاهت فيما سعت إليه وذهبت الأموال في غير المسار الذي ينبغي أن تسير فيه فلا هي استفادت من محترفيها ولا هي أبقت على أموالها لصرفها عند الحاجة الماسة إليها وفي مكانها الذي ينبغي أن تكون فيه
المشاركات الخارجية من دون دوري قوي وتحضيرات دائمة وإستقرار إداري وتنظيمي وتخطيط علمي بعيد المدي ماهي الإ محاولات
عبثية فاشلة ومتكررة لتشويه صورة الكرة الليبية أمام الفرق والمنتخبات العربية والإفريقية وإهدار صارخ وصريح للمال العام ينبغي أن يتوقف عند حدة و لو اضطررنا الى تجميد كل المشاركات الخارجية الهزيلة دون استثناء.
بعيدا عن المحاصصة والمجاملات والعلاقات العامة إربيش أفضل مدرب وطني يقود المنتخب الليبي في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الكرة الليبية خاصة مع إقتراب مواجهتي تونس في تصفيات الكان ..!
للأسف المنتخب الليبي أصبح حقل تجارب وروضة يتعلم فيها صغار المدربين!!