في ليلة جميلة من إحتفالية ليالي المدينة طرابلس والتي تنوعت مساراتها ما بين الحكواتي، ومعرض فن تشكيلي، ومعرض لمسلسل (السرايا)، واهزوجات الأغاني الشعبية حتى قوس ماركوس بالاضافة إلى دوري كرة القدم وإلى العروض اليومية للسينما، وأيضًا مسرح للطفل وغيرها، وامتدادًا لهذه الفاعليات اليومية تمت استضافة الكاتب والصحفي الكبير محمود البوسيفي في حوار أجراه الإذاعي خالد عثمان، وذلك في حوش محمود بي مساء الأربعاء ضمن فعالية حوار مع شخصية.
حضر الاحتفالية الكثير من الكتَّاب والمثقفين الذين أثروا الحوار بملاحظاتهم وأسئلتهم للضيف البوسيفي الذي تحدث عن جزء من سيرته في العمل الصحفي، وذكرياته في هذه المهنة.
ومن المعروف أن محمود البوسيفي كان قد تولى الكثير من المهام الإعلامية منها أمين الإعلام الخارجي ومراسلاً صحفياً في القاهرة ودمشق وأبوظبي والكويت كما تولى مهام مدير وكالة الجماهيرية للأنباء وأيضًا مدير المركز الثقافي الليبي بتركيا، وعمل أيضًا كمستشار إعلامي للسفارة الليبية في لبنان كما أنه كان أول من أختير نقيبًا للصحفيين الليبيين، وأيضا تولى مهام رئيس التحرير لمجلة «المؤتمر» التي أخذت على عاتقها إصدار سلسلة كبيرة من الإنتاج الإبداعي الليبي من شعر ورواية وقصة وغيرها.
البوسيفي صدر له كتاب (الخلايا النائمة)، و(أمريكا التي نحب) و(أبجدية الرمل) وديوانه الشعري الأول (لعلها شجرة بعيدة) في هذا الحوار تحدث البوسيفي عن تاريخه في معترك الكتابة والصحافة راجعًا بالذاكرة إلى البدايات ومجيبًا عن أسئلة محاوره، وأيضًا تم فتح باب الحوار من جانب الجمهور ووجهت له أسئلة وملاحظات في السيرة والتجربة وراهن الصحافة وموضوع هيمنة الصحافة الالكترونية ومن بينهم الكاتب منصور بوشناف، والكاتبة والباحثة الأستاذة أسماء الأسطى، والشاعر جميل حمادة، والشاعرة سميرة البوزيدي، والأستاذ مختار دريرة وغيرهم لتختتم الأمسية بتحية الكاتب الضيف من جانب أصدقائه وزملائه في بادرة جميلة لاظهار التقدير والمحبة للكاتب الصحفي الكبير محمود البوسيفي.