جمعتنا به الصدفة، والصدفة خير من ألف ميعاد؛ إنه عادل أبوليفه في حور لا يخلو من الشفافية ..
– اكتشفني أستاذي الفنان يوسف الكردي من خلال دار عبدالله كريسته
– واجهتني عدة صعوبات في مشواري الفني.
– أول عمل قدمته عودة الشمس .
– لم يدعمني أحد.
المهرجانات نظرا لعدم وجود الرجل المناسب في المناسب.
– ترقبوا بشهر رمضان عرض مسرحية طقوس عملي الجديد .
نلتقي في هذا العدد نلتقي مع فنان قدّم كثيرًا من الأعمال الفنية خاصة فوق خشبة المسرح حتى أنه اطلق عليه اسم «عادل المسرحجي»؛ إنه عادل أبوليفه تألق في مجاله الفني الذي اختاره، وتجول معه في عدة أعمال حقَّق من خلالها النجاح، والتميز؛ حيث قدَّم أعمالاً على المسرح، وأعمال الدراما، واليوم معنا ليحكي للقاريء الكريم قصته مع الفن الذي عرفه من خلاله المشاهد الكريم
توجهتُ له بعدد من الأسئلة حول مشواره مع الفن، والبداية كانت عن انطلاقته أول خطوة له فيها وهي كالتالي ….
– أريد منكَ لمحة عن بدايتك، ودخولك مجال الفن ؟
بدايتي كانت من دار عبدالله كريسته لرعاية الطفل عام 2000م في قسم المسرح تحت اشرف الأستاذ الفاضل يوسف الكردي الذي أكن له كل احترام وتقدير وهو الذي اكتشف موهبتي في سن مبكرة وعمري تسع سنوات وهكذا كانت البداية والحمد لله ٠
لماذا اخترتَ مجال المسرح دون غيره من ألوان الفنون ؟
إنه فن جميل يجعلك في علاقة أكثر عمقًا مع الآخرين ويلغي الفوارق الاجتماعية في كل النفوس والأفراد ويحقق روح المتعة والألفة مع الجميع ٠
ما هو أول عمل قدمته؟ وهل كان على المسرح أو من خلال الإذاعة المرئية؟
اول عمل مسرحي قدمته كانت مسرحية بعنوان (عودة الشمس)، وكان هذا في عام 2001 من تأليف أحمد معتوق، وإخراج الأستاذ يوسف الكردي وتم عرضها في عيد الطفل على مسرح النصر في المدينة القديمة٠
من وقف معك، وساندك عبر مشوارك الفني ؟
الذي وقف معي منذ بدايتي أمي الحبيبة هي التي وقفتْ جانبي عندما درستُ في معهد جمال الدين الميلادي إلى أن تخرجتْ من المعهد، حينها شرعتُ في تقديم عديد الأعمال المرئية، والمسرحية والمسموعة وبعدها زوجتي صارت تقف معي فهي داعمة ليَّ في مشواري الفني ٠
هل واجهتك صعوبات لم تكن تتوقعها .. حدثنا عنها ؟
نعم لقد واجهتني كثيرًا من صعوبات منها عدم تقبل الإنسان الأكاديمي والتخصصي في الفرق الأهلية للمسرح لأن اغلب الفرق تستوعب الهواة فقط، فانضمَّمتُ إلى فرقة المسرح الحر، وهي الأخرى كانت لا تقبل التخصص واجهتُ فيها صعوبات أي لا تقبل الشاب الخريج صاحب أفكار ورؤية جديدة، ولكن تغلبتُ عليها ومنها انطلقتُ ٠
هل لكَ مشاركات داخل ليبيا أوخارجها ؟
بالنسبة للمشاركة الداخلية لا توجد إلا القليل وذلك لعدم وجود المهرجانات والورش المسرحية وعدم تكفل الدولة بتنظيم المهرجانات محلية أو حتى دولية ولا يوجد دعم لمعاهد التمثيل ولا لكلية الفنون ولا للفرق الأهلية أي ليس هناك الرجل المناسب في المكان المناسب٠
مع مَنْ تعامل أبو ليفه من المخرجين والكتَّاب؟
لقد تعاملتُ مع عدد كبير سواء من المخرجين وحتي الكتَّاب قدمتُ مسلسل (ليبيا فري) مع المخرج مؤيد الزبطية، ومسرحية بعنوان (الجوع) التي نالت جائزة أفضل ممثل على مستوى الوطن العربي بالأردن مع المخرج الراحل عبدالعزيز الحضيري، ومسرحية (بيت الجنون) من إخراج الدكتور عمر هندر، وتحصلت علي جائزة أفضل مخرج 2016 م جائزة «أوسكار ليبيا».
كما شاركتُ في مسرح الشارع الذي كان في بريطانيا وغيرها من الأعمال….
أبرزها مسرحية «الشرطي»، ومسرحية «الكواليس»، و«تحت الصيانة»، و«أولاد الشارع» «الانتفاضة»، ومسرحية «بسيطة» ومن الأعمال التي قدمتها في عدة ورش عمل مسرحية منها بدورة بشير المغشوش بالمسرح الوطني مصراته، ودورة الهواة في مسرح الحر تحت اشراف الهيئة العامة للخيالة والمسرح٠
ما هو جديدك ؟
الحقيقة جديدي لقد عرض بشهر رمضان المبارك لهذا العام عمل مسرحي بعنوان
« طقوس » من بطولة هدى عبداللطيف، وكريم ذياب، وأنيس الشريف، وطه بشري، والحمد لله لاقت نجاحًا من قبل عاشق المسرح الليبي.
كلمة لمن ترسلها؟
ابعث لكم أستاذة فاطمة لكِ وإلى كل العاملين بصحيفتكم الموقرة كل الشكر والتقدير والاحترام على هذا الاهتمام الجميل بالفنان الليبي.
وايضا ابعثها إلى المسؤولين بالدولة على الثقافة والفن اتمنى منكم الاهتمام بالفن والفنان حتي يتم بناء مجتمع (اعطني مسرحًا اعطيكَ مجتمعًا).
وفي ختام حوري اتمنى كل الخير لبلادنا الحبيبة ٠
ولكل مَنْ له علاقة باختيار الفنانين في البرامج الفنية، والمناسبات الوطنية أني باب البيت مفتوح إذا ما دعوتمونني للمشاركة وتأكدوا اني اشرفكم لأنني احب ليبيا واغار على الفن الليبي واتمنى منكم الدعم لاقدم الاغنية الليبية والأعمال الليبية لكي تأخذ مكانها في جميع الميادين والبلدان العربية، وكذلك القنوات الفضائية العربية، والعالمية كملحن وكاتب ومطرب، وربي يعاون كل فنان ليبي يجد عمله عندي، وربي يحفظ بلادنا ليبيا واحدة موحدة ويجمع شمل الليبيين لما فيه صلاح البلاد والعباد.