رأيرياضة

الواقع

علي العزابي

 

تداول رواد شبكة التواصل الإجتماعي «فيس بوك» في الفترة الماضية  مقطعا مصورا لمشهد ألتقط من أحد ملاعبنا وأظنه في دوري الدرجة الثانية بالمنطقة الشرقية وكان وللأسف الشديد منظرا يندي له الجبين ووصمة عار في حق الكرة الليبية..جمهور مشاغب يجري خلف حكم المباراة ويريد الفتك به ولولا ألطاف الله وسرعة الحكم الشاب الذي لا أعرف اسمه في الإفلات من قبضة مطارديه والهروب منهم بسرعة البرق متجاوزا الجميع بمن فيهم سياج الملعب الحديدي لحدث له ما حدث وربما تعرض للقتل أوصابته إعاقة مستديمة من هؤلاء الغوغائيين الذين طارادوه وقد نجي منهم بإعجوبة بعد أن ركب سيارة أحد المواطنين الذي ساعده في الأمتار الأخيرة من سباق  الفرار  والنجاة من شبح الموت المحقق  الذي كان يحدق به!!

مالذي يحدث في ملاعبنا ؟

إلى هذه الدرجة أصبحنا بلا أخلاق ولاقانون يردعنا؟ هل تغولنا إلى هذا الحد وأصبحنا في غابة يقطنها الغوغائيين والمتعصبين. الذين أفسدوا  كل شئ وأصبحوا خطرا علي المجتمع وليس على مجرد حكم مسكين وضعته الظروف السيئة ليكون في ملعب سئ  بهكذا تصرف ترفضه وتمجه كل المواثيق والأعراف والقيم الإنسانية والرياضية!!

 أين رجال الأمن و لماذا لم يحموا حكم المباراة مثلما نشاهدهم في بقية الملاعب الأخرى بعد نهاية كل مباراة ؟ أم أن المباراة أقيمت في غياب الأمن المكلف بتأمينها؟

أسئلة محيرة وأسئلة أخري تصيبنا بالصداع المزمن من هكذا حال  وصلنا إليه ذبحنا فيه الروح الرياضية واودعناها في ثلاجة الموتي بعد أن أصبحت مباريات كرة القدم تشكل خطرا حقيقيا علي حياة أحد عناصرها وركائزها الأساسية وهم الحكام  وهذا المشهد المصور  يبعث برسالة عاجلة لذوي الشأن والإختصاص علي ضرورة الإنتباه لكرة القدم و معالجة كل ما يتعلق بها وحمايتها من أيدي العابثين والغوغائيين حتي تسير كل المنافسات والمباريات بعيدا عن كل ما يشوبها ويعكر صفوها ويسئ الي قدسيتها و الروح الرياضية التي ننشدها ونبتغيها وندافع عنها بإستمرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى