رمية تماس
العديد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم اعلنوا اعتزالهم اللعب مع المنتخب منهم أحمد بن علي وسند الورفلي والمعتصم المصراتي المعتزل العائد وأخيرًا وليس آخر محمد المنير كلهم عبروا عن الصعوبات التى يعانيها المنتخب في كل تجمع لخوض المباريات الرسمية والودية.
صحيح إن الجوانب الادارية اللوجستية لا تسير وفق ما هو مطلوب وهناك قصور واضح في الاحاطة باللاعبين من كافة النواحي أمر جعل اغلب لاعبي المنتخب في حيرة ما بين المواصلة مع المنتخب أو اعلان الاعتزال ولكن بعد أن أعلن احدهم الاعتزال اصبح الامر في المتناول وكل من لديه الرغبة في المغادرة ما عليه إلا الاشهار عبر إحدى القنوات أو على صفحات التواصل الاجتماعي ليكون اعتزال احد لاعبي منتخبنا حديث الشارع الرياضي.
الاعتزال أمر معروف في كل بلدان العالم عندما يصل اللاعب إلى نهاية مسيرته الرياضية ويقدم كل ما لديه من امكانات فنية وبدنية عندما يشعر أن قواه لم تعد تحتمل ولا تتجاوب مع ما يطلب منها عندما يكون قد اعطى لبلاده حقها عندما يصل إلى مرحلة سنية يكون فيها غير قادر على العطاء يكون ذلك مسك الختام ويكون الجميع في حالة رضى تامة على اللاعب المعتزل لأنه لم يبخل على بلاده وقدم لها كل ما هو بوسعه خصوصًا عندما تكون الرحلة مقرونة بالبطولات والكؤوس والتأهل للبطولات العالمية وهو أمر يفتقده اغلب لاعبي منتخبنا الوطني لان المسيرة الطويلة لرحلة الكرة الليبية ورغم تجاوزها الستة عقود من الزمن لم نرىَ خلالها إلا فرحة واحدة كانت في عام 2014 عندما توج منتخبنا ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين غير ذلك لم نرَ أي منتخب يحقق ما يفرح ابناء ليبيا ونحن نشاهد بطولة امم افريقيا تحت 23 سنة والتى تقام بالمغرب في غياب منتخبنا الوطني الغائب الدائم عن البطولة وكل بطولات افريقيا للفئات السنية على مدى تاريخ البطولات في أفريقيا كيف يمكن لنا التجديد والاحلال ونحن لانملك لاعبين قادرين على تعويض من لا قدرة لهم على ابراز صورة الكرة الليبية على المستوى القاري والدولي الامر يحتاج الى الكثير من العمل على كل المستويات وما نراه في الافق القريب والبعيد لا يبشر بخير لكرة القدم الليبية
