ولـكـــــن الـقــــافــلــــــة تســـيـــــــــر
(أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع النَّاس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم
حينما تختارك الاقدار
للسير على الشوك…
ويخطف بصرك الحلم المفارق
حين يبدو الأفق من حولك
غيما مكفهرا
ويناديك (الوطن)
لم يعد في وسعك
الا الاختيار
بين ذل ينخر الاعماق
تغشاه المهانة
او طريقا عبدته لواعج العشق
وغطته الدماء
ليكن قدرك ان تهرب من سجن لسجن
كل ما ترجوه ان تشهد ميلاد النهار
…………..
فإذا ما سكبت شمس الظهيرة
ذات يوم خالد عطر الضياء
وانتهينا من (غراب البين)
جرعناه كاس الذل … لقناه معنى الانكسار
وسقيناه الذي قد كان يسقينا
وشفى الله قلوبا
ذاقت العسف
وعانت كل الام السنين الفاجرة
عندها رفرف الامل بسيمفونية الفرح
وعزف الانتصار
وانتخينا للبناء
ورفعنا الرأس والإحداق ترنوا نحو اعشاش النجوم
وبدأنا….
رغم طفح السلب والماضي البغيض
رغم اوهام مريضة
سكنت بعض الذوات
خطفت ابصارهم
جعلتهم مثل ثيران تجوس
وسط اكوام الخزف
رغم اصوات نباح
بددتها الريح في واد سحيق
ومضى الشعب (ليوم الانتخاب)
يوم لاينفع الا الصدق
والاخلاص والحب لهذي الارض
للتاريخ للدم الذي قد سال من اوردة (الابطال)
ممن نسجوا في لوحة التاريخ
اسما خالدا….
……..
ايها التاريخ سجل
سوف لن يبقى على وجه الاديم
ببلادي
غير من اعطى واعطى
ثم عف عن صراعات (الغنيمة)
……..
انه نهر الرجولة
سوف يجتاح الغثاء
بعدها سوف يلوح وجه (ليبيا)
مشرقا يرنوا الى برج السماء
مصراتة 1 يونيو 2012