الأندية الليبية ربما هي الوحيدة في العالم التي لا تعلن بشكل رسمي عن قيمة التعاقدات مع لاعبيها؛ فمنذ زمن طويل لم يكشف أي رئيس ناد ليبي في أي درجة كانت ويعلن صراحة عن قيمة تعاقده مع عدد من اللاعبين المحليين، أو المحترفين وكل ما نسمعه مجرد أقاويل وتوقعات قد لا تستند إلى أخبار صحيحة وغير مؤكدة مما أربك المشهد الرياضي وأفقد الثقة بين الإعلام الرياضي وأنديتنا الليبية وقد طال هذا الأمر وظهر جليًا في أمر تعاقدات المدربين الأجانب في الأندية أو في المنتخب الوطني أيضا ..السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ويفرضه الواقع لماذا تخشى الأندية من الإعلان صراحة ووضوحًا عن قيمة التعاقدات مع لاعبيها؟، ولماذا ينزعج رؤساء الأندية من أي صحفي يتجرأ ويسأل عن قيمة هذه التعاقدات؟، وماهي المشكلة في معرفة هذه القيم المالية؟، ولماذا هذا التكتم الشديد على هذا الموضوع؟، وممن تخاف الأندية إذا ما أعلنت وعلى الملأ عن قيمة تعاقدات لاعبيها، فالعالم أصبح قرية صغيرة وفي عالم الرياضة صارت المعلوماتُ وقيمة التعاقدات وما يتقاضاه كل لاعب في بلاد الدنيا أمرًا مشاعًا ميسورًا وسهلًا ولا خشية منه البته .؟
(ماذا لو؟!) .. أن الدكتور جمال الزروق رئيس اللجنة الأولمبية الليبية يتبنى بشكل شخصي بطلتنا الشابة في رمي القرص رتاج السايح الحائزة على فضية الدورة العربية الأخيرة بالجزائر وذهبية البطولة العربية في المغرب ويتعهد برعايتها ودعمها وتوفير الإمكانات التي تساعدها في الحصول على المعسكرات التدريبية الخارجية والتحضير المناسب للاستحقاقات المقبلة وفي طليعتها دورة الألعاب الأولمبية. في باريس . لو حدث ذلك وتجاوب الدكتور مع هذا المقترح وترجمه إلى واقع عملي سريع سوف أضمن لكم حصول رتاج علي مزيد القلائد وقد تصبح في القريب بطلة متوسطية أو أولمبية تحقق الحلم الليبي الذي طال إنتظاره في التتويج في أكبر تظاهرة عالمية علي وجه الأرض؟!