اتحاد الكرة الليبي يفجعنا بقراراته التي لا تصب مطلقًا في مصلحة كرتنا، ومنتخباتها، ويصر على اتخاذها غصبًا عنا وكأننا في صراع معه، وننافسه على كرسي منصبه الذي يجثم عليه منذ ثلاث سنوات، ولم يتزحزح عنه قيد أنملة، وفي هذه المدة العصيبة الحالكة السواد من تاريخ الكرة الليبية هزمنا في كل التصفيات، ومن أضعف وأدنى المنتخبات وتلقينا أقسى النتائج وتجرعنا مرارتها ثلاثيات، ورباعيات، وخماسيات وتذيلنا التراتيب، والمراكز، وفي مختلف المواجهات.
وعبث بالدوري، وأجله عن موعده مرات، ومرات، واستمرأ فكرة الدور السداسي، وطبقها واعتمدها دون أن يستشير ويأخذ برأي المتابعين والمتخصصين بحجة الظروف الأمنية وقلة الملاعب جرجره إلى الملاعب التونسية في موسمين متتالين وقد يكون الثالث على التوالي في الدوري المقبل الذي وضع جدوله دون تحديد مواعيد مبارياته بالتواريخ والأيام كما هي العادة في الدوريات الثلاثة الاخيرة وما صاحبه من تأجيل وترحيل أصابه بالترهل والضعف!
أغرب اتحاد كرة في العالم يعمل لوحده وينفذ لوحده وكأنه هو الوحيد الفاهم العارف بشؤون الكرة دون سواه!
اتحاد كرة لا يملك الرؤية ولا الكفاءة ولا الطموح، ولا الإرادة والا القدرة على الإنجاز والتطوير .!
جلب (ميتشو) ومن قبله عدة مدربين تمت إقالتهم واحدًا تلو الآخر.
الشلماني هدفه امتصاص غضب الشارع الرياضي بعد كل نكسة وهزيمة مدوية، وخروج مذل من جميع التصفيات.
هذا الاتحاد أكبر مصيبة حلت بالكرة الليبية في تاريخها المعاصر جلب لها المآسي، وخلف لها الدمار على كافة المستويات اتحاد كرة جاء ليبقي أكبر مدة ممكنة على كرسي السلطة.
سفرمن دولة إلى دولة. ومن اجتماع إلى اجتماع ومن عضوية إلى عضوية. ومن منصب إلى منصب ومن عاصمة إلى أخرى.
لن يلتفت إلينا، ولو تحدثنا مئة عام، لا يقبل نصيحة، ولا يستمع لرأي ولا تهمه سمعة بلد..!
مادام هذا هو اتحاد كرتنا .. فعلى الكرة السلام وإلى أجل غير مسمى.. !
