رمية تماس
لا أظن وحتى اكبر المتشائمين كان يعتقد ان منتخبنا الوطني سوف يصل به الحال الى ماوصل والمعسكر الأخير في المغرب كان خير شاهد على التردي الكبير الذي وصلت اليه كرتنا الليبية منتخبنا رغم كل الظروف الصعبة التى مرت به لم ينزلق الى هذا المستوى في سواء الفترات لم يكن في هذه الحالة من الترهل على مر التاريخ صحيح أن الكرة الليبية لم يكن لها ذلك الاشعاع والبروز على المستوى الدولى ولم يكن لنا نصيب في البطولات العربية منها والأفريقية الا بطولة المحليين وكل من شاهد الفترة الزاهية لكرة القدم الليبية نهاية سبعينات القرن الماضي وحتى منتصف الثمانينات يعلم جيدا انها كانت في ظل ظروف سيئة من غياب للدوري وتوقفه تماما الى دوري بشبه دوريات الشوارع الى أن وصل الأمر باختيار المنتخب الذي شارك في بطولة أفريقيا عام 1982من رحم المعاناة تلك الظروف الصعبة التى لم تجعل أشد المتفائلين على قدرة منتخبنا على مواجهة كبار القوم في افريقيا في تلك البطولة خاصة بتواجد كل من غانا برازيل افريقيا والكاميرون المتأهل الى كأس العالم في مجموعة واحدة وتونس المشارك في آخر كأس عالم قبل البطولة كل ذلك كان يوحي بمغادرة منتخبنا البطولة من أدوارها الأولى لكن عزيمة لاعبي منتخبنا والطاقم الفني ومن خلفهم جمهور الكرة الليبي جعلوا المستحيل واقعا تلك حقبة وانتهت اما ماوصل اليه حال كرتنا اليوم وان نصل الى ان تكون المنافسة بيننا وبين دول لم تكن لتمارس كرة القدم عندما وصلت كرتنا الى اعلى مستوى لها فهو أمر يدعو الى الوقوف أمامه طويلا حيث لم يعد خلفنا في قائمة منتخبات العالم الا القليل وما ودية الصومال الا خير دليل على تدهور الكرة الليبية كلنا شاهد مباراة مصر والجزائر والمستوى الكبير للمباراة مستوى لم يعد بالامكان الوصول اليه لاننا لانملك الامكانات التى تؤهلنا لذلك اليوم اصبحت الكرة الليبية فريسة ولم يعد بعد التعادل مع الصومال شئ يذكر
معسكر المغرب لم يكن له طعم ولارائحة لان ماشهدناه خلاله في المباريات الثلاث أمام منتخبات غاية في التواضع يجعلنا نشفق على غلالة منتخبنا في قادم الاستحقاقات ولم يعد على لقاء الكاميرون في تصفيات كأس العالم الا وقت قصير وقصير جدا والامال اصبحت دون المستوى ولم يعد لكرتنا الليبية حلول على مانراه من تخبط وسوء الادارة .
