محطة

طرابلس 

من بنين الأفريقية ذكرت الفنانة انجليك كيدجو «إن أفريقيا تمر بتغييرات إيجابية ولكن المنظور الغربي يركز في الغالب على السرد السلبي»..وذلك قد نعتبره ردًا على تقرير (وحدة الاستخبارات الاقتصادية) الصادر في شهر يونيو الماضي والذي أعادت نشره مؤخرًا مجلة (أعمال من داخل افريقيا) حيث تم تصنيف طرابلس على رأس أسوأ المدن الأفريقية..في حين أن نفس الموقع الاستخباراتي الاقتصادي ذكر في نهاية العام الماضي أن عاصمتنا من أقل المدن تكلفة للعيش فيها..بل وفي منتصف العام الجاري ذكر (مؤشر قدرة العيش العالمي) التابع للاتحاد الأوروبي بأن طرابلس من ضمن العواصم التي شهدت تحسينات في الرعاية الصحية والتعليم..

وبدافع التقصي قرأتُ تعليقات الأفارقة على المنشور الإلكتروني للمجلة لأجد مونوجا يتساءل «مالذي تم إستخدامه في المقارنات؟!..أشك في كون هذه المدن – من بينها طرابلس – أن تكون أسوأ من المدن الأفريقية الافقر»..

واستغرب الياكسيم «مؤخرًا كانت طرابلس الأفضل .. لماذا الآن تم تصنيفها الأسوأ؟!»..وقالت كولاوي «انها من ضمن أجمل الأماكن للبقاء فيها بين مدن أفريقيا بأكملها..ومازلت الأفضل لغاية الآن.. وهؤلاء الناس بالتأكيد لم يعيشوا هناك أبدا»..

وقال ابيل «طرابلس جميلة وأكثر أمانًا من مدن أخرى»..ووجه اكسوا  كلامه للأدمن «من الأجدر أن تدون أفضل بقليل من هذا»..واستنكر فابيان «أنا لا أؤمن بكل هذا الهراء..في الواقع أذهب إلى هناك وأرى بنفسي..فالسعادة هناك»..وخاطبت مينا أدمن الصفحة الإلكترونية «لقد تم الدفع له للقيام بذلك أم ليس لديه فكرة على الإطلاق عن شكل المدن»..

وبدورنا نقول ان طرابلس ومدنا ليبية أخرى تشهد طفرة في جميع المجالات فالتغييرات تحدث بإستمرار..والعمل قد يتباطيء أو يتسارع لكنه على قدم وساق..ففي النهاية يوجد تقدم مثلما يحدث لجسم الإنسان عندمآ يتم استبدال خلايا قديمة بأخرى جديدة..وما لفت انتباهي بعد الأبحار في الإنترنت وجود صفحات وأشخاص في التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مختلفة تلقفت التقرير ونشرته كما هو بحذافيره بدون أي تعقيب أو توضيح..وهكذا تصرف يضر بسمعة العاصمة وليبيا عموما ويعد تطاولا على الشخصية الليبية..ولنكن واقعيين ونقول الحقيقة كما هي دون رتوش..صحيح أن هناك صعوبات وعراقيل سياسية واقتصادية وأمنية على درب بناء الدولة التي نريدها أن تكون..لكننا نجد قوافل التنمية الليبية تسير داخل المدن وفيما بينها رغم وجود من يضع الصخور على الطريق..ومع ذلك الليبيون مصممون على الصعود فوق تلك الحجارة للوصول الى القمة..