أنهت الفنانة التشكيلية د. إلهام الفرجاني ورشة روحانيات الفن التجريدي التي قدمتها بمرسم منظمة براح للثقافة والفنون ببنغازي.
الورشة استمرت لمدة اسبوع امتدت من 17– 22/ 12 الجاري بواقع ثلاث ساعات يوميا ما بين الجانب النظري الذي تمثل في محاضرة مكثفة عن تاريخ المدارس الفنية التي وصلت لظهور المدرسة التجريدية اضافة الى مطالعة مجموعة من الكتب التشكيلية المختصة بالمدرسة التجريدية..
والجانب العملي الذي بدأ برسم متخيل تجريدي لكل متدرب محاولاً فيه التملص من قبضة الواقعية و هي مسألة تدريجية المتدربين كانوا من مختلف المراحل العمرية ما بين هواة ورسامين محترفين..
بداية الأمر كان هناك صراعا واضحا ما بين من تعود على المدارس الواقعية الانطباعية ومحاولة لتحويل المسار إلى التجريدي إلا أن الجميع في نهاية الورشة تمكن من حسم الصراع وتحولت لوحاتهم بألوانها و أفكارها المختلفة لفسيفساء تجريدية مذهلة مما شجع الجميغ على فكرة إقامة معرض تجريدي جماعي في الفترة القادمة..
الكل أثنوا على مهنية الورشة وفنيات د. إلهام وعلى استفادتهم الكبيرة منها ولعل ما قالته الدكتورة في إحدى المحاضرات للمتدربين..
ان اشتغالكم هذا في التجريدي سيقوي لكم واقعيتكم وانطباعيتكم حين تعودون اليها،سيكون تناولكم اكثر انفتاحاً واسلوبكم سيتغير الى الأفضل.. كان له الأثر الأكبر عليهم في الوصول لنتائج مبهرة بإعتبارها تجارب أولية.
ختاما…
تؤكد هذه الورشة على أهمية الفن التجريدي في إثراء الثقافة والمجتمع، فهو أسلوب فني يعتمد على الأشكال والألوان والخطوط المجردة للتعبير عن المشاعر والأفكار، وهو أسلوب يفتح المجال للإبداع والابتكار.
كما تؤكد الورشة على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية في نشر الفنون والثقافة بين الناس، فمنظمة براح للثقافة والفنون هي مؤسسة ثقافية رائدة في ليبيا، وهي تعمل على نشر الفنون والثقافة بين الناس من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية.