فنون

عبدالفتاح شعماش: العمل الإذاعي سرق أجمل سنوات عمري

 أجرت الحرار: فاطمة سالم عبيد

شعماش :

 عبد الفتاح شعماش اسم له وقع حين تسمعه، ويتبادر إلى ذهنك أنه ذلك المذيع الذي ارتبط معه المشاهد بقراءة نشرات الأخبار .. انتهزتُ زيارته لمبنى الهيئة العامة للصحافة واجتمعتُ به في حوار صحفي.

إنه الإذاعي والإعلامي وقارئ الأخبار منذ عام 1972م حتي 2018م الأستاذ عبدالفتاح شعماش الذي يعد من رواد الإعلام الليبي فقد داخل هذا المجال في سن مبكره وكون علاقات وطيدة مع كل أقرانه .. كما ارتبط بعلاقة رائعة مع لاقط الصوت وكل معدات التقنية التي صار تعمله معها يوميًا إلى أن حقق مشوارًا نجاحًا في عمله بكل اتقانٍ ومهارة صوتية، ولغوية وأخلاقية .. وجاء الحوار معه..

هلا أعطيتنا لمحة موجزة عن حياتك الإعلامية ؟

أجد من الضرورة بمكان أن استهل هذا اللقاء مشيرا إلى أن الإذاعة بشقيها «المسموع، والمرئي»، وبما فيها النقل المباشر قد سرقت أجمل سنوات عمري حيث دخلتها في عمر مبكر جدًا، ومن بابها الواسع ومقرها المعروف بطريق «الشط» عن طريق مسابقة لشغل وظيفة مذيع بالإذاعة أسوة بالذين تقدموا لشغل وظيفة وعن طريق امتحان قبول شمل الصوت، والإلقاء، واللغة العربية، والثقافة العامة تحت اشراف نخبة من الإذاعيين الرواد من الجيل الأول باللإذاعة وكنتُ حينها أقيم بمدينة غريان مسقط رأسي.

أول برنامج قدمته عبر الإذاعة هل كان عبر الإذاعة المسموعة، أم المرئية؟

أول برنامج قدمته كان مباشرًا من إذاعة غريان المحلية صحبة الإذاعيين الرواد الأستاذ علي بشير الشيباني، والأستاذ سعيد التواتي كنا نستقبل أبرز الأخبار من وكالة الأنباء الليبية، ونبثها مباشرة في شكل نشرة أخبار في فترة البث التجريبي وتستمر على مدى خمس ساعات متواصلة دون انقطاع يتخلَّلها لقاءات مع المسؤولين في محافظة غريان حينها ولقاءات فنية مع عدة شعراء شعبيين، وهذه تعد التجربة الأولى التي خضها مع لاقط الصوت واستمر عملي الإذاعي المباشر كمراسل بمدينة غريان حتى عام 1975م وبعدها تم تعييني رسميًا مذيعًا بها وقارئي أخبار مسموعة، ومرئية حيث كانت الإذاعة مسكني .

 هل تذكر أهم البرامج التي قدمتها مع لاقط الصوت؟

الحقيقة من البرامج التي قدمتها مع لاقط الصوت كانت جولة المصانع والمنشآت الصناعية والاقتصادية ناهيك عن النقل الخارجي المسموع، والمرئي وأيضًا لاقط الصوت كان رفيق الدرب حتي في الاحتفالات والمناسبات الوطنية .

 هل شاركتَ في نقل البرامج خارج ليبيا مع أي بلد كان أو لم يحدث هذا سابقًا؟

كانت ليَّ فرصة العمل بالخارج في كل من تونس وتشيكوسلوفاكيا سابقًا الأولى عام 1984م، واستمرت مدة سنتين حيث انقطعت العلاقات بين ليبيا وتونس في أواخر عام1984 م وتم ابعادنا وعدنا إلى أرض الوطن وفي عام 1985 م وحتي عام 1990 م تم ايفادي للعمل كملحق إعلامي بسفارتنا في تشيكوسلوفاكيا .

 في تلك الفترة الماضية مَنْ كان معاك من الإعلاميين الذين هم رود مثلكَ في المنبر الإعلامي حينها؟

عندما نتحدث عن تلك الفترة التي ازدهر فيها الإعلام الليبي، والمؤسسات الإعلامية، والإذاعية بشقيها المرئي والمسموع والصحافة ووكالة الأنباء والإذاعات المحلية المنتشرة في ربوع ليبيا، والتي كان لها دورٌ طليعي في النهوض بالحركة الإعلامية كان معي عددٌ من الزملاء اذكر منهم الأستاذ سعيد التواتي الذي كان داعمًا ليَّ في عملي بالإذاعة ومن الزملاء الاكفاء الأساتذة محمد القريو، سالم رحيم، عبدالله عبدالسلام، والراحل مفتاح الحجازي والراحل بشير محمد الشيباني وعبدالمجيد العكاري الذي كان مرتبطًا مع المستمعين أكثر من ثلاثين عامًا في برنامجه )استراحة الجمعة( والمخضرم عبد الحميد امبيرش، الذي كان من الزملاء المتفانين في عملهم .

 كلمة لمن يرسلها الاذاعي عبدالفتاح شعماش ؟

ختامًافأنني سعيد جدًا بكل القراء للصحيفة الناجحة صحيفتكم الغراء لكِ ولكل صحافييها وكتابها كل التقدير والاحترام على مجهوداتهم من أجل انجاح الصحيفة بهذا الشكل الرائــع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى