لحظاتٌ جميلةٌ
في الساعات المتأخرة من ليلةٍ كانتْ الأكثر بردوة والأقوى رياحًا، جلستُ على طاولتي لأستمعَ إلى أغنيتي المفضلة )أسجل روحي( وبدأتُ ارتشف ذكرياتٍ ألمتني وفنجانًا كبيرًا من القهوة، وأمامي علبة من مشروب الطاقة المفضل لدي، بدأت بالكتابة وسردتُ العديد من العبارات والنصوص التي عاتبتُ بها نفسي بالقليل ما بين لحظات جميلة، وأخرى كانت مرّةً مثل قهوتي هذه، ندم على ما مضى من العمر. كانت تلك اللّيلة هي الأكثر ألمًا والأطول، وكأنَّ عقارب الساعة توقفت تمامًا عن دورانها، بدأ قلبي وعقلي كلاً منهما يلوم الآخر على ما أحدثه بداخلي من ندوبٍ لا تشفى، وعلى أيام ذهبتْ بالتفكير العقلاني، أو بالسلبية المفرطة، بالوحدانية والانعزالية ومن قلبي الذي جعلني الأكثر رأفةً وحنية وطيبةً، لتنتهي تلك اللّيلة ثم يأتي صباح يوم آخر تتجدد مع بدايته مسرحيات الخداع التي تحاول بسيناريوهات هزلية إقناعي أن كل شيء على مايرام، هكذا أصبحت الحياة،