يخطئ من يعتقد بأن مهمة إتحاد الكرة الليبي هى إقامة الدورى كل عام من مجموعة واحدة أو مجموعتين أو حتى ثلاثة مجموعات وبأى عدد من الفرق ولو وصل الى المائة فريق! لايهم. وأن يبدأ الدورى فى أى شهر وينتهى فى عز الصيف وفى درجة غليان الحرارة الى ما فوق الأربعين درجة التى لايقوى عليها عامة الناس ولايطيقونها فما بالك باللاعبين الذين يخوضون أقوى وأصعب المواجهات! ويخطئ من يظن بأن إتحاد الكرة هو مجرد رئيس وأعضاء غير متوافقين وغير متجانسين كل يغنى على ليلاه وعلى مصلحته ولا شأن له بالأخرين وقد يلتقون مرة فى العام او لايلتقوة ابدا! إتحاد الكرة للأسف تحول الى ما يشبه حصالة او جباية اموال من الدولة رغم أن الفيفا لم تقصر فى حقه وتمنحه أموالا أسوة بالإتحادات القارية الأخرى. سنويا تخصص للحكام وللمدربين بهدف التطوير والتدريب وفى الواقع لم نشهد من إتحاد الكرة الحالى لاتدريبا ولاتطويرا ولا غيرها من الركائز الأساسية لعمل أى إتحاد كرة فى العالم المتحضر منه أو فى طور النمو أو من لم يزل فى شرنقة التخلف وإتحاد الكرة ليس هدفه إقامة الدور السداسى كل عام فى دولة لايعرف إسمها الإ قرب نهاية الدورى فى مرحلة المجموعتين وما يصاحبها من أخذ ورد ومشاورات وإشاعات حول إسم الدولة المستضيفة لهذا السداسى متى سيبدأ وأين ومتى سينتهى؟! إتحاد الكرة أكبر من هذا كله بكثير .إتحاد الكرة هو منظومة متكاملة هدفها الإرتقاء بكرة القدم الليبية والتخطيط العلمى والمنهجى السليم لتنظيم بطولاتها ومسابقاتها وإعداد البرامج الهادفة لتطوير قدرات المدربين والحكام والإداريين من خلال دورات تأهيلية داخلية وخارجية ورعاية الناشئين بإستجلاب المدربين الأكفاء لإعدادهم على الوجه الأمثل والصحيح وإتحاد الكرة هو المعنى بعدم الإعتماد على الدعم الحكومى كل عام وإستجداء الدولة لتلقى الأموال والهبات من هنا وهناك .إتحاد الكرة مناط به البحث عن مصادر خاصة بالتمويل من خلال الدعاية والتسويق والشراكة مع المؤسسات والشركات لضمان الدعم وجلب الأموال وإسثمارها فى دعم برامجه وخططه وإستراتيجيه عمله على المدى القريب والبعيد