اقتلاع شجرة عمرها اكثر من 80 عاما أمام وزير البيئة
مواطن يحمل القضية والوزير يغمض عينيه
حضر إلى مقر الصحيفة السيد صلاح عمران، مواطن ليبي في نهاية العقد الرابع أو بداية الخامس من عمره
كان يحمل قصة أو قضية ينبغي على كل مواطن أن يحملها.
شجرة سرول معمرة يتخطى عمرها الثمانين عاما، يتم قلعها، وتقطيعها، لتحويلها إلى فحم للشواء.
أكثر من ثمانين عاما صامدة تتحول خلال ساعات إلى مردومة، ولا شرطة زراعية، ولا شرطة بيئة.
ويقول المواطن الذي تقطعه الحسرة الشجرة المعمرة بعمارات صلاح الدين وتقسيم البدري المعروف بالهضبة الخضراء .
ولعل المفاجأة أو المفاجعة أن وزير البيئة هو احد جيران هذه الشجرة التي لم يخسر جلادها إلا اجرة لبعض العمال الأفارقة.
والمفاجأة لم تقف عند هذا الحد، فالسيد صلاح الدين قام بإبلاغ السيد إبراهيم العربي وزير البيئة.
الوزير من جهته حسبما قاله لنا المواطن وجهه لرفع شكوى قانونية بالخصوص.
وعمل بما وجه به الوزير توجه إلى بلدية الفرناج وفتح المحضر.
ثم انتقل إلى وزارة البيئة ليقدم لهم المحضر لاتخاذ ما يتوجب من تدابير، الشجرة بالتأكيد لن تعود ولكن لا ينبغي الإفلات من العقاب.
يقول لنا صديقنا صلاح: بعد أيام على تقديم الشكوى تم الإتصال بي وطلب مني الحضور إلى مقر شرطة البيئية بشارع بن عاشور، وهناك أخذت أقوالي لهذه اللحظة وأنا كلي أمل على الأقل في الحفاظ على ماتبقى من أشجار.
إلا أن موازين القصة أخدت شكلا آخر بعد ذلك، إثر حضور السيد وزير البيئة فتغير الموقف بالكامل وأصبح التضامن معي يأخذ شكلا آخر متمثلا في الضغط علي لأتنازل عن المحضر.
ويقول عزيزنا صلاح ايضا: الأمر غير منصف لا لليبيا ولا للشجرة ولا للمستقبل.
نريد بيئة آمنة لهذه البلاد وهذا مادفعني للتوجه لمقر صحيفتكم.
هل من واجب وزير البيئة ان يحمي البيئة سؤال لم يطرحه هذا المواطن الصالح ونطرحه نحن.
لو أن وزيرا للبيئة فعل ذلك حتى في بنغلاديش وليس النرويج لقدم استقالته.