إن المثقف خاصة ذلك الذي برع في مجال معين، وأفاد المجتمع من خلال مجاله العلمي، أو الأدبي هو أو هي المنوط بهما تلبية ما يشغل الشأن العام .. لذلك فإن من الواجبات الملحة هي استجابة المثقف إلى مشكلة الغلاء المتأزمة في بلادنا والتي غيرت نمط الحياة والمعتاد من الغذاء .
وهل يمكن التعبير عن ذلك بالشعر أو المقال والقصة أو الاغنية او المسرح؟
– لكل مثقف أدواته في التعبير وقد يُبرز المثقف مكامن الخلل في الوضع الاقتصادي للبلد .. ولماذا وصلت الامور الى ما هي عليه من الناحية السياسية والاقتصادية.. وقد يُجلي بعض السلبيات المجتمعية من خلال مقال أو قصيدة أو دراما تكون دعاية وتعزيز للمقاطعة كي يكون مصدر الحماس لها ولاستمرارها بكل الوسائل و الأساليب.
والسؤال هنا أيضًا هل تنزل الكتابة الابداعية والمبدع إلى هموم الناس ويكون لها دورٌ ما؟
– ليس بمبدع من يتغافل عن هموم النَّاس و لا يستجيب لطموحاتهم وإلى مشكلاتهم بل عليه أن يبرزها بشكل إبداعي مفهوم و واضح للناس كافة..إذ يفترض ان الكُّتَّاب والأدباء والشعراء والفنانين هم قادة الرأي العام فغيابهم في المقاطعة النشطة حاليا الخاصة بغذاء متوسطي الحال والفقراء مثير للغضب منهم ولا يفسر ذلك إلا تكبرهم و تعاليهم عن هموم الناس و هذا يزيد من الفجوة الحاصلة بينهم وبين عامة الناس بمختلف مستوياتهم.