ثقافة

في الطريق إليكِ

فارس سالم برطوع

أنا‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إليكِ

لأقطف‭ ‬الياسمين

وأشمّ‭ ‬الهواءَ

و‭ ‬أغتسل‭ ‬في‭ ‬الساقية،

للسهر‭ ‬في‭ ‬السواني

و‭ ‬تأمل‭ ‬قمر‭ ‬لياليكِ

و‭ ‬انا‭ ‬أختبيء‭ ‬في‭ ‬زهرة

أنا‭ ‬في‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إليكِ

في‭ ‬شارع‭ ‬أو‭ ‬كتاب‭ ‬أو‭ ‬قصيدة

في‭ ‬ذاكرة‮ ‬‭ ‬تتسع‭ ‬للأصدقاء‭ ‬و‭ ‬البحر

أمدّ‭ ‬يدي‭ ‬للأمس‭ ‬الذي‭ ‬تسلل‭ ‬كذئب

وأخرس‭ ‬أغنيتنا‭ ‬البيضاء

أنا‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إليكِ

هائمةٌ‭ ‬روحي

برائحة‭ ‬دكاكين‭ ‬العطارة

هاربًا‭ ‬من‭ ‬حديث

يجبُرُ‭ ‬ذاكرتي

على‭ ‬استعادة‭ ‬الفقد

أنا‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬إليكَ

أفتح‭ ‬نافذة‮ ‬‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جدار

لأهزّ‮ ‬‭ ‬غربة‭ ‬عينيَّ

أدسُّك‭ ‬في‭ ‬قلبي

زلزالاً‭ ‬من‭ ‬الحب

و‭ ‬غيمةً‭ ‬أخبئها‭ ‬في‭ ‬سريري

و‭ ‬أمضي‭ ‬صباحاً

في‭ ‬الطريق‭ ‬إليك

‮ ‬‭ ‬ممتنعاً‭ ‬عن‭ ‬الكلام‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى