اُختتمت يوم الأحد الماضي الموافق 24مايو 2024 بمدينة بنغازي، أعمال المؤتمر الدولي السابع للأمراض الجلدية والتجميل والسادس لجراحة الحروق، بمشاركة دول «مصر، العراق، تونس، الإمارات، الكويت إيران، فلسطين، الجزائر، غينيا، مالطا، إيطاليا».
وأوضح اختصاصي أمراض جلدية بتونس نجيب الدوس «أنه شارك في المؤتمر بورقة بحثية حول علاج الصدفية في بعض الأماكن من الجسم، وهي فرصة للقاء الأطباء العرب لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون خاصة في أمراض الجلدية المزمنة.
وبدوره، أشار الأستاذ في كلية الطب جامعة السويس محمد اللبان « أن المؤتمر يعد من أقوى المؤتمرات العلمية من حيث المحتوى والمحاضرات والحضور والتنظيم. موضحا أنه شارك بــ 3 أبحاث في المؤتمر حول عن الإصابات الخطرة للحروق في الرأس والرقبة، وحقن الدهون في الوجه للنظارة والندبات، والحروق والطرق الجديدة في علاج حروق الوجه.
وفي السياق، بين رئيس اللجنة الإدارية للمؤتمر عبد السلام الهدار، أن دور اللجنة تمحور حول استقبال طلبات اشتراك المؤتمر وترتيب سفر وقدوم الأطباء ومغادرتهم، وتكونت من الأعضاء «منير المسماري، خالد العبيدي، عبد الرحمن المكحل، عبد الوهاب إبراهيم، والدكتورة خديجة الغرياني، والدكتورة فاطمة الساحلي، والدكتورة رتاج بوزقية، والدكتورة نهى».
الجدير بالذكر، أن المؤتمر الذي استمر 3 أيام، تخلله معرض لشركات الأدوية وورش عمل ومحاضرات وورقات بحثية بلغت حوالي 90 ورقة.
مشاركة الأطباء الزوار من الدول العربية وانطباعهم عن المؤتمر
من بين الأوراق البحثية التي عرضت في المؤتمر ولقيت استحسان الحضور والأطباء كان لنا لقاء مع الاستاذ الدكتور خليل الحمدي من العراق الذي بدأ حديثه قائلاً « لاحظت تطورا كبيرا مابين المؤتمرين السادس والسابع وكان هناك تطورات كبيرة واضحة الأمر الذي اسعدني جدا وفخور به في بلدي الثاني ليبيا وخاصة مدينة بنغازي عزيزة على قلبي ، وفيما يخص الاوراق العلمية والمحاضرات قدم الأطباء العديد من الاوراق الهامة في مجال الأمراض الجلدية ، النقطة الأولى التي لفتت انتباهي هى توحيد طب وجراحة الجلد في هذا المحفل العلمي ، وأنا شخصيا قدمت ورقتين بحثيتين بالأمس واليوم وهى تضم مجموعة من الحالات الجلدية النادرة المستعصية من حيث التشخيص.
وتابع مؤكدا«الغرض هو تبادل الخبرات مابين الأطباء وتلاقح الافكار حول هذه الأمراض التي تواجه أطباء الجلد في العالم ، والحالات النادرة التي تكون بأعراض مختلفة عن المعتاد صعب تشخيصها ، ومن ضمنها قدمت حالة نادرة لمريض يشتكي من الحكة المزمنة وحين أخذت منه الخزعة من الجلد ، تبين للأطباء بأنه نوع من انواع سرطانات الجلد واسترسل قائلا « اعراضه مختلفه جدا وبعد أخذ الفحص النسيجي تبين أنه سرطان الجلد اللمفاوي ، ولكن من خلال الملاحظة والفحص الدقيق وجدت علامات تشير بأنه ليس سرطان الجلد وإنما نوع من الجرب النادر ، وبفضل الله عالجناه كتجربة بمضادات الجرب وبعد اسبوعين بدء المريض في التحسن الملحوظ واختفت العلامات السريرية وعلامات سرطان الجلد وهذه من الحالات النادرة غير المسجلة في العالم
واضاف موضحا» اليوم قدمت بحثا حول المقارنة بين فيتامين د الموضعي وفيتامين عن طريق الأبر ، للبحث في الفرق الكبير في مدى الإستجابة ، حيث اظهر العلاج الموضعي نتائج فعالية تقارب 95% مقارنة بطريقة الأبر ، وفي الحالتين وضعت نفس الكمية من الفيتامين ولكن اختلفت الطريقة والنتيجة متقاربة جدا
واشار في نهاية حديثه الى « سعيد جدا بالاوراق البحثية التي أُلقيت في المؤتمر والتي ضمت نخبة من احدث الطرق العلمية في معالجة الأمراض وتشخيصها ، المحاضرات العلمية كانت ذات قيمة كبيرة لا تقل عن اهمية المحاضرات التي نلاحظها في مؤتمرات كبيرة مثل مؤتمر الجمعية الأوربية للأمراض الجلدية والأمريكية ، حيث لدينا العديد من الكفاءات العربية التي تضاهى العالم الأوروبي في التطور العلمي وتشخيص الأمراض
ومن المشاركين الطبيب الزائر الدكتور حملاوي محمد رشيد من الجزائر متخصص في التهابات الجلدية والليزر في مدينة وهران تحدث قائلا: «هذه أول مرة أزور فيها ليبيا عن طريق دعوة للمشاركة في المؤتمر السابع للجمعيه الليبيه لامراض الجلدية والتجميل، كما أن الاستضافة كانت أكثر من رائعه نحن أبناء المغرب العربي نشترك بنفس الطباع والعادات والتقاليد، نشكر دكتور إبراهيم والدكتور جمال دويب على حفاوة الاستقبال المتميز.
وأضاف د. رشيد: اليوم كانت مشاركتي بورقة علمية عن الأمراض الصعبة في الليزار وعن كيفية استخدامه في علاج الأمراض، ونحن نرى منها الكثير وهم المصابون بجروح والحروق يتم معلاجتهم بالليز ، وقدمنا آلية لكيفية استخدامه بالطرق الصحيحة من أجل أن يتحسن المريض ، وبحمد الله القبول كان كبير وأسئلة الأطباء فوق الرئعة، وانطباعي عن المؤتمر من ناحية الحضور والقبول كان كبيرا والتجمع الطبي كان متميزا جدا…
ومن دولة العراق تحدثت الأستاذ مساعد اختصاصي جلدية كلية الطب جامعة البصرة الدكتورة ضحى خليل إسماعيل «عن موضوع حديث بما يخص الشعر والتهابات الجلد، وبعض الأمراض الجلدية تأتي بأعراض متشابه، وهذا الأمر جديد وكذلك هناك أعراض تجمع بين المرضين، وهذا يكشف باستخدام جهاز يدوي، وتمت المناقشة حول هذا الأمر»
وأضافت د. ضحى «تمت دعوتنا من قبل الدكتور جمال الدويب، والحمد لله لبينا الدعوة، ولم نجد أنفسنا إلا بين أهلنا شاكرين لهم حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وما يسعدني هو أن الأمور تسير إلى الأفضل وهناك تطور ملحوظ من سنتين عن زيارتنا الآن، والدولة الليبية معروفة بالبحوث العلمية ما شاء الله والمتابعة لكل ما هو جديد»، وفي السياق نفسه قال الدكتور إبراهيم التراوري من غينيا «هذه المرة الأولى التي أزور فيها بنغازي وليبيا، حيث دعيت من الأستاذ الدكتور جمال الدويب، وأنا سعيد جدا بحضوري بينكم في المؤتمر المقام، حيث قدمت ورقة علمية حول مرض السيدا في أفريقيا»، وختم التراوري «أنا سعيد جدا، وفي كل مرة تتم دعوتي سوف البي الزيارة لأنها بلد جميل، وأتقدم بالشكر للدكتور جمال وبقية الطاقم القائم على هذا المؤتمر، والذين استضافوني بحفاوة وكرم كبير، وأنتم مدعوون لزيارة غينيا في المؤتمر العالمي الخاص بالجلدية في غينيا، وشكرا لكم»…
تحدث الأستاذ الزائر الدكتورة سوسن الهارون من العراق « هذه المرة الأولى التي تتم دعوتي لمؤتمر في ليبيا،والمشاركة كانت ورقتي اليوم عن حالات التي يوجد بها اختلاف في التشخيص وما بين الأطباء الجلدية وما بين اطباء فحص الأنسجة، وتم تبادل النقاش والمعلومات فيما بين الأطباء من أجل تشخص مثل هذه الأمراض ، وانطباعي عن المؤتمر ناجح ولطيف تم عرض الكثير من المحاضرات العلمية المفيدة ،بالنسبة الى اطباء الجلدية والتجميل ، ونتمنى تكرارها كل عام ، كما نشكر كل القائمين على اقامة هذا المؤتمر من كافة التجهيزات وكذلك المشاركات سواء كانت بورقات أو بالحضور للإستفادة.
وفي الختام تم الخروج بتوصيات مهمه لتخصص الجلدية والتجميل و الحروق جراحة التجميل .