أغنية كتبها الشاعر الغنائي عبد الحميد الشاعري عام 1957 من غناء الفنان الكبير ملك العود «سلام قدري» الذي احترف الغناء عام 1952 مع افتتاح الإذاعة الليبية، وأصبح عضوًا في فرقة الإذاعة كعازف.
غنى أول أغنية له في الإذاعة الليبية وهي «حبيت ما قدرتش انبين حبي» من ألحان الفنان كاظم نديم، ولم تعرف أسرته أنه فنان إلا بعد خمس سنوات بسبب عدم تقبل الغناء كمهنة في ليبيا ذلك الوقت.
ومنذ ذلك التاريخ أي 1957 م قدَّم أكثر من )400( أغنية ليبية، وفي عام 1960م خاض تجربة التلحين لفنانين ليبيين، ومن أشهر ما لحن أغنية )مش قلتي ياعين نسيتي، اليوم يا قمر، الجوبة بعيدة(، وعام 1970 فازت أغنية «مربوع الطول» بالترتيب الأول في مهرجان المغرب العربي بالمغرب، ومن أشهر أغانيه «حبيت ماقدرتش انبين حبي، مش قلتي يا عين نسيتي، غالي رحل، والله مشوا ونسوك يا محبتنا، منديلها الوردي، عرجون، أنت عفيفة، لا اتغيبك عالعين يا بوالعيلة، سيد الحلوين، بعدت عني، جرت السواقي، غوالي يا غوالي، في ظل ابتسامة، لو تؤمريني، يا أميمة(..وعندما تدخل النظام في الفن بغرض لي أعناق الفنانين كي يغنوا ويتغنوا بالفاتح فضَّل الفنان الأصيل سلام قدري الانزواء في دكانه بشارع الاستقلال لبيع الآلات الموسيقية، لكنه كان منتدى لتلقي الأخبار وملتقى لتتبع حكايات وذكريات عشاق الفن وتقديم النصح والإرشاد للهواة الجدَّد الذين لم تسمح لهم الظروف بعرض فنهم من خلال الإذاعة والتلفزيون التي سيطرت عليها الأحذية العسكرية، واللجان الغوغائية .
نسيت أن أذكر أن الفضل في جمع هذه التفاصيل يعود إلى السيد «قوقل» الذي لم يمارس البخل في كل ما أطلبه، وحتى في حالة عدم توفرها فإنه يعرض مساعدته بقلب رحب في الوصول إلى أدق التفاصيل.