وانا اتابع نشاط دور النشر التي تقدم لنا مجموعة من الإصدارات لكتاب وأسماء لها منتوجها الأدبي الذي كان سيظل ابداعا مركونا لولا أن تلقفته هذه الدور التي تحرص على وقت الكاتب وأهمية منتجه وانا اتابع وزتني شياطين فكري الذي تلبسته الحرقة والغيظ عن أهمية وجود وزارة ثقافة في ليبيا بوضعها الحالي وتخيلت المشهد كالتالي
لا وجود لوزارة ثقافة في ليبيا ولا بنود صرف مرتبات لإعداد مهولة من الاداريين والاداريات …لاتكدس لمخطوطات كتاب وادباء بالسنوات في قائمة الانتظار…لا احراجات من غياب دور الوزارة في المشاركة وإطلاق المهرجانات وإصدار الكتب بالمقابل تخيلت أن الكاتب كائن مبدع سوف يجد حيله ليخرج يده البيضاء من جيبه ويصل النور للجميع وأن لم يجد وزارة تهتم بابداعه وكتبه والانسان العادي القاري سوف يظل على ماهو عليه لأننا مجتمع لايصنف من المجتمعات القارئة _وهذا المطلوب_وسوف تجد قلة قارئة كتبا على الإنترنت لا بالمكتبات التي كانت يجب أن تكون ولا في المراكز الثقافية ولا في محطات كتب على الطرقات كما تفعل الدولة المتقدمة لدعم القاريء وجعل القراءة ثقافة ومنهج حياة
اذا ماجدوى وجود وزارةةثقافة ميتة مربكة لا تقدما اي إضافة للمشهد الثقافي ولا تسعي للحفاظ على الهوية الليبية ولاتولي المهرجانات الفنية والادبية قيمة ولا تضع الكتاب في أولى اهتماماتها في حين هناك وزارات في دول مجاورة لا يمضي عاما واحدا الا وحققت ثورة ثقافية تكاد تكون ملزمة ليتشرب المواطن دور الثقافة وأهمية المناشط والكتب ففي مصر وحدها _ولن اخدكم بعيدا لدول بيننا وبينها سنوات ضوئية في الفارق _قدمت خلال العام 2023افتتاح 18 منشأة ثقافية جديدة وتدشين 6 مكتبات متنقلة وتزويد مكتبات المدارس والجامعات بـ 70 ألف كتاب وإصدار 900 عنوان جديد وتقديم 1100 ليلة عرض مسرحي وتنظيم 29 مسابقة وإقامة 4000 فعالية سينمائية وتسجيل «النقش على المعادن»بقواىم التراث الثقافي إلى جانب تنظيم 350 معرضًا للفنون التشكيلية: و 200 فعالية دولية لتعزيز التعاون الثقافي.اضافة إلى عشرات المهرجانات والفعاليات الأخرى المختلفة
ولن اصدمكم أكثر بنشاط وزارة الثقافة في تشاد والصومال واليمن شيء لا يصدق رغم أنها دول غير نفطية ولا تملك ماتملكه ليبيا ولكم البحث بضغط زر واحدة عن منتج هذه الدول الثقافي. ولأجل هذا ادعو إلى الاستغناء عن وزارةةثقافة بهذا الحال وبحث المثقفين والادباء عن تشكيل مجلس ثقافي مستقل كالمجلس الثقافي البريطاني وأن كان مدعوما ليخطو خطوات حقيقية للرفع من مستوى الوعي والثقافة المجتمعية ولتقفل وزارتنا الميتة ابوابها ويقفل بند الصرف الذي يخرج في غير محله ولتكاشفنا الحكومة عن تغاضيها الواضح عما تقدمه وزارة ثقافة عاجزة عن اصدار كتب وتنظيم فعاليات تليق بالمستوى والمشهد الثقافي الليبي.