لنسأل أنفسنا ما الذي حقَّقته لنا كرة القدم مذ عرفناها رسميًا وانضمَّمنا بشأنها إلى الاتحادين الدولي والإفريقي وخضنا معها التصفيات القارية والعالمية؟، ما هي المحصلة والنتيجة التي جنيناها، وخرجنا بها من مسيرة الدوريات التي نظمناها محليًا وتجاوز عددها الأربعين دوريًا ومن التصفيات التي شاركنا بها.ولم نغبْ عنها إلا لظروف استثنائية أو لتدخلات سياسية أحياننا أخرى! نحن لا نحسب للزمن مقياسًا، ولا ننظر إلى الماضي لنقيمه، ولا للحاضر لنستفيد منه ولا للمستقبل لنخطَّط له كي نصل إليه..نحن هكذا لا نبالي.نحيا ببلاهة، ونترك مستقبلنا للصدفة وللحظ والعمل بمصطلح «الرغاطة»، و«الفزعة»، و«العشوائية»؛ فالدوري الليبي مثلاً هو الدوري الوحيد في العالم الذي ليس له بداية محدَّدة ولا نهاية معلنة، وجميع مبارياته تقام «بالتقسيط» دون تحديد للملاعب وللتواريخ وأيام اللعب، وإن تم العمل ببرمجة معينة؛ فهي لن تعمر طويلاً، فسرعان ما تلبث أن تعود إلى نقطة الصفر وضربة البداية بمجرد مشاركة إفريقية لبعض الأندية، أو المنتخب الوطني؛ فالتأجيل هو الغالبُ وسيد الموقف، وقد تصل المدة إلى شهر كامل مثلما حدث في دورينا لهذا الموسم!.
في نهاية دوري المجموعتين عاشنا أيامًا عصيبة بسبب هذا السداسى الذى ورطنا فيه اتحاد الكرة باللعب خارج حدود الوطن رغم وجود الملاعب وما صرفته الدولة على صيانة ملعب طرابلس الدولى لكن هذا الاتحاد وجد من الضرورة بمكان أن ينهى الموسم وكل موسم بفسحة فى إحدى الدول بداعي أن الأندية لا تريد اللعب فى ليبيا وفى كل مرة يعلن على إقامته فى دولة من تونس إلى مصر إلى السعودية إلى المغرب إلى أن فاجأنا بإقامته فى إيطاليا بأحد الأقاليم ثم إحتجت الأندية على مكان الإقامة حسبما ذكر اتحاد الكرة وبعد أن حدد جدول مباريات السداسى، وأعلن عن بدايته فى التاسع والعشرين من يونيو الماضي نتفاجأ بقرار محكمة «الفيفا» باعادة مباراة الهلال والأخضر التى كثر حولها الجدل وأسالت من الحبر ما سالت بعد طعن الأخضر فى قرار لجنة الطعون لدى تلك المحكمة وأعيدت المباراة وترشح الهلال للسداسي.