-وبعد حصيلة الجولة الصحفية للأسبوع الأول من داخل بعض مقار اللجان الممتحنة داخل مراقبتي التعليم
)عين زارة الكبرى( سجلنا جملةً من الإيجابيات تمثلت في الشعور بالمسؤولية التامة من قبل اللجان المركزية، واللجان الفرعية، والمراقبين، والملاحظين ورغبتهم الكبيرة في تقديم أفضل النتائج والخدمات السامية التي تمكن من سير الامتحانات على أكمل وجه …إلا أن هناك بعض السلبيات التي تنوعت في الصعوبات التي تقف في الطريق وتحول دون الوصول إلى الأهداف المرجوة لاكتمال سير الامتحانات على الشكل المطلوب حددت من قبل وجهات نظر وآراء كل من المراقبين، والملاحظين، ورؤساء لجان، وطلبة، وأولياء أمور على حد سواء وبشكل متفق عليه
يأتي في مقدمتها إفتقار مقار اللجان لبعض الأدوات المكتبية، وأجهزة تكييف، وإعداد وجبة إفطار وتوفير الماء البارد في ظل الساعات المحددة للامتحان مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفير وسائل نقل للطلبة مما أدى لغياب بعض الطلبة وتأخر آخرين نتيجة للمسافات البعيدة على مقار لجانهم والتي من المفترض توفرها وفق خطط تعمل بشكل منظم وبالتالي مد الجسور لإحداث تفاعل بين المجتمع المدرسي والخدمات التعليمية .
ويمكن أن تسهم وسائل الإعلام في هذا المجال …وهذه السلبيات نضعها أمام الجهات المسؤولة عسى أن تأخذ الاهتمام المطلوب.
من المهام المنوطة إلى مراقبة تعليم عين زارة، وضع استراتيجيات وخطط لسير امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023/2024 وتعميم منشورات على المقار التابعة لها بخصوص تحسين أداء عمل مقار اللجان الامتحانية ولكي نتمكن من معرفة سير هذه الخطط، والإستراتيجيات قامت صحيفة )فبراير( بإجراء تحقيق صحفي منذ انطلاق الامتحانات الأحد الماضي الموافق23/6/2024م؛ حيث توجهت اللجان المركزية والفرعية بمراقبة التعليم عين زارة إلى مقار اللجان الامتحانية أول أيام الامتحانات .
وقام كلٌ من السادة :
- المراقب / رمضان سالم العالم
- أ. الطاهر المرابط /رئيس قسم المتابعة، وتقييم الأداء
- أ.فتحي عكاشة / مدير مكتب الامتحانات
- أ.هشام الهبهاب / مدير مكتب التعليم الثانوي بجولة تفقدية للإطلاع على سير الامتحانات داخل اللجان والإطمئنان بأنها تسير حسبما جاء في اللوائح الخاصة بالعملية الامتحانية ورصد كل الصعوبات والعراقيل والمشكلات التي قد تكون حائلًا أثناء سير الإمتحانات.
كما كان لصحيفتنا وقفة من داخل عدة مقار داخل المراقبة، البداية كانت من داخل مدرسة «رجب النائب» التي يترأسها السيد /يوسف ميلاد أبو عرقوب
الذي تحدث لنا قائلًا :
المقر يتكون من إحدى عشرة لجنة وكل لجنة بها خمس عشرة طالبة وستة وعشرون ملاحظًا موزعون بالتساوي على اللجان، وأربعة احتياط
كان العددُ مكتمل مع وجود مسعفة ومرشدة نفسية، واختصاصية اجتماعية.
واسترسل قائلًا : أول يوم كان امتحان مادة اللغة الإنجليزية، كان هناك تأخير بسيطًا في موعد استلام الأسئلة ربما نتيجة ربكة أول يوم وستكون هناك معالجة في باقي الأيام القادمة وجاء هذا بناءً على التواصل مع المراقبة حيث أبدتْ تعاونها الجاد معنا.
وأوضح بأن العمل مستمرٌ بشكل منضبط ومنظم بتعاون وإلتزام كل من الطلبة والمراقبين والملاحظين في ظل قلة الامكانات والاستعدادات التي توفر الإكتفاء وراحة كل من الطالب والمعلم على حد سواء
فيما تتمثل هذه الإمكانات ؟!
أ.يوسف هناك بعض الأمور التي وجب مراعاتها قبل سير الامتحانات مثل توفير وسائل نقل للطالبات، والملاحظين حتى لا يحدث تأخير، أو غياب إلى جانب أننا نعمل بمجهود ذاتي ودون أي دعم كتوفير قنينات ماء للطالبات أو الملاحظين مع عدم توفير وجبة إفطار وهذه الأمور تعكر صفو وتركيز كل من الطالب والمعلم وهذا أمام عجز الوزارة على صرف ميزانية للمراقبة خاصة بتوفير النواقص والإحتياجات .
وأضاف : عدم توفير سيارة إسعاف مجهزة للحالات الطوارئ؛ فهناك العديد من الطالبات اللاتي يعانين من أمراض مزمنة قد يكون هاجس الخوف من الامتحان سببًا ينجم عنه هبوط مفاجئ في السكر وربما ارتفاع الضغط نتيجة التوتر.
أما بخصوص طريقة وضع الأسئلة أجابنا بأن هناك بعضًا من الطالبات يقلن پإنها مركزة نوعًا ما، وأخريات يقولن أنها في متناولهن، وهذا الإختلاف ناجم عن اختلاف المستويات العلمية بين الطالبات.
وختم قائلًا : إننا نعمل بجد، وتعاون متبادل في ظل غياب الإمكانات، وتوفير سبل الراحة حقيقة .
فيما يخص دور مكتب الإرشاد والدعم النفسي
كيف يتم مواجهة التوتر، والضغط النفسي لدى الطالبات الممتحنات؟
تفضلتْ أستاذة / إبتسام خليفة البوعيشي/ مرشدة نفسية داخل مقر رجب النائب بالقول :
بالنسبة لعلاج التوتر والتغلب على ظاهرة الخوف من الإقبال على الامتحانات يتم باستقبال الطالبات بالإبتسامة ورفع المعنويات وطلب التوكل على الله أثناء قراءة الأسئلة والتمعن وعدم التفكير في أي شىء خارج إطار الامتحان والتركيز واستخدام المصطلحات اللبقة والنصح بعدم محاولة الغش كظاهرة لا أخلاقية .
وفي حالة حدوث أي مشكلة داخل قاعة الامتحان سواء بين الطالبات أو الطالبة والملاحظ فأنني احاول تفهم الموضوع اولا ثم علاجه بشكل مناسب ومحاولة التهدئة وتقديم النصح لتوفير جو ملائم لسير ومواصلة الامتحان على الشكل الأمثل وتجنب حدوث أي خروقات سواء أمنية أو خارج تعاليم القرارات المنوطة .. ووافقتها الرأي المرشدة النفسية /كوثر جحيدر.
وفي السياق ذاته أضافت الأستاذة مريم الخيتوني كمرشدة نفسية داخل مقر الإزدهار قائلة: إن الكلمة الطيبة صدقة؛ فإستخدام المصطلحات التفاؤلية تزرع في نفوس الطالبات الأمل والتفائل بالإجابة قدر المستطاع، وهذا يدخل في إطار واجبنا التربوي لتجاوز فترة الامتحان بكل إطمئنان وتركيز مع تمنياتي بالتوفيق للجميع.
وتكرمت الاختصاصية/ م. ميلودة سالم معتوق قائلة :
نحن نحاول تفهم كل ظروف الطالبات المقبلات على الامتحان وكل مشكلاتهن النفسية والاجتماعية ومحاولة توفير بيئة هادئة ملائمة بعيدة عن التوتر، والضغوطات النفسية للتمكن من الإستيعاب والتركيز في ورقة الامتحان ودائمًا نقدم النصح والإرشاد في كل المواقف والإشكاليات ..
أما بخصوص الاستعدادات بمقر لجنة «الإزدهار» فقد حدثنا السيد/ عادل سالم الهمالي /مدير المدرسة قائلاً :
بأن المدرسة مجهزة تجهيزًا كاملًا وبمجهودات عالية من قبل إدارة المدرسة محاولين توفير كل الإمكانات لسير الامتحانات رغم غياب الدعم ونقص الإمكانات وعدم تقديم أي بادرة من قبل الوزارة لتوفير ابسط الأشياء وجبة إفطار أو قنينات ماء باردة للطالبات، أو اللجان المكلفة بالامتحانات لفترة زمنية طويلة نوعًا ما إلا أننا نعمل جاهدين وبمجهودات ذاتية على توفير كل ما من شأنه أن يُسهم في سير الامتحانات على الشكل المطلوب.
وأضاف بأن الامتحانات سارت بالصورة المطلوبة بجد وتفانٍ من قبل اللجان المكلفة.
من هذا المنطلق كان لزامًا علينا سماع رئيس اللجنة السيد / الصادق المعرفي الذي أفادنا قائلًا:
تم الاجتماع بنا كرؤساء لجان قبل إنطلاق الامتحانات داخل مدرسة «العصماء» السبت 22/6/2024 حيث تم مناقشة كل الأمور التي تتعلق بتنفيذ سير الامتحانات وتوضيح المهام المنوطة باللجان وكانت صحيفتكم الموقرة موجودة وقامت بتغطية الاجتماع مشكورين .
ها نحن اليوم نعمل للتقيد بمخرجات الاجتماع وفق نظم ومعايير لسير الامتحانات بشكل منضبط ومنظم .
وحول الإمكانات أكد بأن هناك أشياء لم يتم توفرها مثل وسائل نقل، وعمل نقاط تجمع الملاحظين والطلبة للإلتحاق بالفترة الزمنية المحددة في ظل توزيع الطلبة خارج مدارسهم وعدم توفير وجبة إفطار، أو قنينات ماء أقل ما يمكن إلا أننا لم نقصر وبمجهودات ذاتية تم توفير ملاحظين ومراقبين وجهاز كشف المعادن وتعاون الجهاز الأمني للحفاظ على الأمن والإنضباط وتجاهل أشياء أخرى كتوفير مواصلات نقل التي تسببت في غياب اعداد من الملاحظين وتأخر البعض
وفي ختام حديثه ذكر بأن العمل مستمر بجد وبشكل منظم ومنضبط في ظل كل الصعوبات والتى لن تقف حائلًا بإذن الله تعالى أمام سير الامتحانات بالشكل الأمثل.
وحول الانضباط والمحافظة على الأمن داخل مقار لجان الامتحانات .. أفادنا السيد عبد الباسط عمران المبروك / مساعد ضابط قائلًا :
بأنّه رجل أمن مكلف من قبل الإدارة العامة للدعم المركزي لتأمين وحماية سير الامتحانات داخل مراقبة عين زارة الكبرى ومواجهة أي خروقات أمنية، أو مشكلات قد تواجه اللجنة المكلفة أو الطلبة .
انطباعكَ حول طريقة سير امتحان الأسبوع الأول؟
اجاب قائلًا :
كان دخول الطالبات إلى مقار اللجان منظمًا جدًا، ومنضبطًا، وپإشراف رئيس اللجنة مع تعاون الطالبات في اتباع التعليمات وكان الهدوء حقيقةً يعم المبنى كمقر للجان .
كما كان لمكتب الفئات الخاصة بالمراقبة دورٌ في مساعدة الطاليات من ذوات الإحتياجات الخاصة من قبل السيد /صلاح الغزيوي
حيث قام بتكليف معلمي فئات خاصة وكانت من ضمنهم م. بلقيس فتحي منصور / معلم ميسر التي تفضلت بالقول :
تم دمج الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدارس العامة، ودوري كمعلم ميسر أقوم بدعم ومساعدة الطالب على الكتابة وتعليمه القراءة، والنطق بطرق تسهل عليه عملية فهم واستيعاب الأسئلة نتيجة إعاقة تأخر نمو، أو صعوبات تعلم، أو تشتت.
ومن داخل مدرسة «الزهور» كمقر لجنة امتحانات بالمراقبة حدثنا رئيس اللجنة«منازل» السيد / العماري ميلاد الطير قائلًا:
بأن الامتحانات فعلًا تسير على الشكل المطلوب وإنّ كانت هناك عدة عراقيل وصعوبات إلا أن موعد الأسئلة كان في وقته أوضح السبب بأن صندوق الأسئلة كان موجودًا داخل المدرسة وأشار إلى توفير كل وسائل الانضباط من جهاز كشف معادن وجهاز أمني ولجنة مشرفة وملاحظين ومراقبين على مستوى من الكفاءة.
وأكد انضباط الطلبة الواضح والتي كانت أعمارهم متفاوتة وكان أكبرهم الطالبين :- امحمد محمد أبو بكر
العمر )58( عامًا أعطى ملاحظة بأنه يتمنى النجاح، وكان متفائلًا جدًا يحمل بين جانبيه روح مفعمة بالأمل والتفائل
أيضًا تزامن إنطلاق الامتحانات داخل مراقبة تعليم عين زارة الكبرى تعاون هيئة الرقابة الإدارية .
وجودنا تزامنا مع فريق أعضاء هيئة الرقابة وكانت لنا وقفة مع السيدة /هند عمر ربيع /رئيس لجنة عضو هيئة رقابة مكلفة .. التي حدثتنا قائلة :
تم تكليفي من قبل هيئة الرقابة بمتابعة سير الامتحانات داخل نطاق مراقبة تعليم عين زارة، ثم كتابة تقارير عن سير الامتحانات ورصد كل التجاوزات والخروقات والصعوبات التي قد تواجه الطالب، والملاحظ، والمراقب، ورؤساء لجان ومواجهتها، وعلاجها، والعمل نفسه الذي قامتْ به الهيئة أثناء سير امتحانات الشهادة الإعدادية .